ركزت الصحف اللبنانية، الصادرة اليوم، على التظاهرات المستمرة فى مصر منذ يوم 25 يناير رغم استمرار الأزمة اللبنانية فى تشكيل الحكومة.. وأكدت أن الأزمة ستؤثر على مستقبل المنطقة بأثرها وربما حتى على شكل الحكومة اللبنانية.
جريدة المستقبل
لجنة حكماء مصرية تقترح نقل الصلاحيات إلى سليمان
قالت جريدة المستقبل إنه على وقع صرخات مئات الآلاف من المتظاهرين الذين اجتاحوا ميادين معظم المدن المصرية مطالبين الرئيس حسنى مبارك بالرحيل، تبلور حل سياسى يدعو إلى نقل صلاحياته إلى نائبه عمر سليمان لإنهاء الأزمة، وهو حل يتبناه حالياً عدد من الرموز السياسية فى مقدمهم الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، الذى اتجه إلى ميدان التحرير فى وسط القاهرة للحصول على تفويض من نحو مليون متظاهر معارض كانوا يحتشدون فيه ضمن تظاهرات "جمعة الرحيل".
وعلمت "المستقبل" أن موسى اجتمع، قبل توجهه إلى ميدان التحرير، مع عدد من المفكرين والسياسيين فى مقر جريدة "الشروق" فى حى المهندسين فى الجيزة لبلورة حل وسط يقوم على تفويض الرئيس صلاحياته لمصلحة نائبه عمر سليمان.
وسادت مخاوف من الظهور البارز لجماعة "الإخوان المسلمين" فى تظاهرات أمس غير أنها حرصت على عدم تسيد شعاراتها.
وبدأت ما أطلق عليها "لجنة الحكماء" التى تضم شخصيات مستقلة بينها عمرو موسى وأحمد كمال أبو المجد، وأحمد زويل ونجيب ساويرس، وجودت الملط وأسامة الغزالى حرب وعمرو حمزاوى ومنير فخرى عبد النور والإعلامى محمود سعد، تحركات للتواصل مع شباب المتظاهرين، فى محاولة لإيجاد مخرج للأزمة المصرية الحالية.
وشدد أحمد كمال أبو المجد، عضو اللجنة، والنائب السابق للمجلس القومى لحقوق الإنسان، على أهمية تأمين سلامة المتظاهرين الموجودين حالياً فى ميدان التحرير وأن تكون الحكومة مسئولة عن تأمينهم تماماً فى الدخول والخروج من وإلى الميدان.
وأشار إلى أن أعضاء مجلس الحكماء اجتمعوا إلى نائب رئيس الجمهورية عمر سليمان والفريق أحمد شفيق، رئيس مجلس الوزراء، قبل أن يتوجهوا إلى المتظاهرين فى الميدان لعرض اقتراح تأمين المتظاهرين الذى يعد حجر الأساس لفض التظاهر، بحسب أبو المجد، الذى قال "فوجئنا بقبول وتوافق كبير جداً من جانب سليمان وشفيق، بشأن اقتراحنا".
فى المقابل أكد عضو لجنة الحكماء ضياء رشوان أنه وآخرين تلقوا دعوة للقاء عمر سليمان لبحث الحلول للأزمة بناء على مادة فى الدستور تسمح للرئيس حسنى مبارك بتفويض سلطاته لنائبه.
كما قال رشوان إن شخصيات من المعارضة أيدت مقترح نقل السلطات إلى سليمان، وأضاف "الحل الوحيد هو أن يسلم مبارك السلطة لسليمان". وأضاف: "قيادات المعارضة منقسمة بشدة لدرجة أنه لا يوجد خيار واضح متاح خارج المؤسسة الحاكمة".
الرئيس اللبنانى ورئيس حزب الكتائب يبحثان حل الأزمة الحكومية فى لبنان
قالت جريدة المستقبل إن رئيس الجمهورية ميشال سليمان عرض فى القصر الجمهورى أمس مع رئيس حزب "الكتائب" أمين الجميل التطورات السياسية الداخلية.
وأوضح الجميل فى حديث إلى "المؤسسة اللبنانية للإرسال"، أنه أطلع رئيس الجمهورية على المبادرة التى يقوم بها بين فريق 14 آذار والرئيس المكلف نجيب ميقاتى للبحث فى إمكانية المشاركة فى الحكومة المقبلة، مشيراً إلى أنه سيزور فى هذا السياق الرئيس ميقاتى.
وأكد أنه "لا يزال مستمراً فى مبادرته، وينتظر إجابات معينة، وأن البحث لا يزال جارياً من دون تحديد مهل"، لافتاً إلى أنه بحث مع الرئيس سليمان فى الأزمة الراهنة وفى الوضع الحكومى والاحتمالات المحيطة به "من دون إغفال دقة الوضع فى ظل ما يحيط بنا فى المنطقة والتنبه إلى عدم نشوء وضع وزارى يؤثر على الاستقرار، وبالتالى هناك ضرورة لتذليل كل العراقيل التى تواجه الرئيس المكلف من أجل الحفاظ على الوحدة الداخلية".
يذكر أن رئيس حزب الكتائب أمين الجميل يقوم بمبادرة لتقريب الآراء بين 8 و14 آذار وذلك بالتعاون مع رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتى.
جريدة السفير
مصر تكتب صفحة مشرقة فى تاريخها
قالت جريدة السفير إن مصر كتبت أمس صفحة مشرقة من تاريخها، ومن تاريخ العالم العربى، عندما خرجت ملايينها لتحدى الرئيس حسنى مبارك الذى هددها بمزيد من الفوضى إذا ما تنحى فورا، وأثبتت أن شعبها هو من الرقى والتحضر بحيث لم تسجل التظاهرة الأسطورية فى ميدان التحرير والتى جمعت مختلف الألوان السياسية والشعبية، ضربة كف واحدة، ولم تهدر قطرة دم واحدة، وهى كانت من الضخامة بحيث لم تجرؤ عصابات النظام على اختراقها أو حتى الاعتداء عليها، والتزم الجيش بحمايتها واحترامها، لاسيما أنها كانت نقطة تحول حاسمة فى مستقبل مصر، وفى العملية الانتقالية التى بدأت عمليا من عهد مبارك إلى عهد جديد لن يتأخر ظهوره.
وبدا أن النقاش قد فتح أمس حول عنوان رئيسى هو طول مدة المرحلة الانتقالية التى حاول مبارك أن يعطلها بالخداع تارة وبالعصابات تارة أخرى، لكنه اقترح أن تمتد حتى نهاية ولايته الحالية الخامسة، لكن الملايين ازدادت إصرارًا أمس على تنحيه الفورى، وتعهدت بالبقاء فى الشارع حتى تحقيق هذا المطلب بل وتنظيم تظاهرات مليونية جديدة أيام الأحد والثلاثاء والجمعة، فى الوقت الذى بدأ البحث عن حل وسط ما بين الرحيل الفورى وبين التفويض الفورى للسلطة، والذى لا تزال دوائر النظام تسعى إلى تفاديه حرصًا على ماء وجه مبارك وعدم الإيحاء بأنه أذعن للشارع وخرج بضغط منه.
وفى تصريح لـ«السفير» قال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الذى يمثل قاسما مشتركا بين مختلف لوائح لجان الحكماء، إن التفويض بالسلطة يجب أن يأتى قبل الحوار لا خلاله ولا فى نهايته، وأشار إلى إن هناك نقاشا حول هذا التفويض وما إذا كان يجب أن يكون كاملا أو جزئيا، لكنه جزم فى أن المرحلة الانتقالية قد بدأت بالفعل، وتمكنت الحشود المليونية من حماية مصر من الفراغ والفوضى، وأعادت الأمور إلى نصابها الصحيح، وقدمت صورة ناصعة عن مصر وشعبها.
14 آذار تربط مشاركتها بالثلث المعطّل.. والمحكمة
قالت جريدة السفير إنه لا عقدة درزية أو شيعية أو سنية تواجه التأليف الحكومى، وبالتالى، فإن العقدة المسيحية هى الأبرز، وهو واقع كل الحكومات التى تألفت بعد العام 2005، فى انعكاس واضح للصراع المستمر بين 8 و14 آذار، على استقطاب هذه الكتلة.
وفيما أكدت مصادر معنية بالشأن الحكومى على أهمية اللقاءات التى يعقدها الرئيس المكلف فى سياق المشاورات التى يجريها، إلا أن لقاءات أكثر أهمية تعقد بعيدًا عن الأضواء، ومن ضمنها التواصل المستمر بينه وبين الرئيس فؤاد السنيورة رئيس كتلة المستقبل كما كشف لـ"السفير" الوزير السابق محمد شطح.. وكذلك اللقاء الذى عقده ميقاتى مع رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية خلال الأيام القليلة الماضية وتم خلاله البحث فى التفاصيل الحكومية، حيث تمسك الزعيم المسيحى الشمالى بحصول كتلته على حقيبتين أساسيتين.
فى هذا الوقت، شكل اللقاء الثالث الذى عقده الرئيس المكلف مع الرئيس أمين الجميل ممثلا لـ14 آذار فرصة للتداول الإيجابى بحسب أوساط ميقاتى، بجملة الأفكار المطروحة، إلا أنها لم تحسم بعد، ما يرجح عقد لقاء رابع فى الأيام القليلة المقبلة.
وقالت مصادر كتائبية لـ«السفير» إن الجميل نقل إلى الرئيس المكلف جدية تعاطى قوى 14 آذار مع موضوع المشاركة فى الحكومة، لكن وفق الأسس التى سبق وتم إبلاغها للرئيس المكلف، سواء ما يتصل بالثوابت الوطنية وفى مقدمتها المحكمة الدولية، أو ما يتصل بالبيان الوزارى الذى يفترض أن يكون مقبولا وشبيها، فى الحد الأدنى، بالبيان الوزارى للحكومة السابقة، أو ما يتصل أيضًا بحجم المشاركة وأقلها الثلث المعطل، الذى سبق وقبلناه فى الحكومة السابقة، ولكن حتى الآن لم تسفر الاتصالات عن أية نتيجة إيجابية.
جريدة النهار
خامنئى للمصريين: لا تثقوا بأمريكا ولا تقبلوا إلا بنظام مؤمن بالإسلام
دعا المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله على خامنئي، فى خطبة الجمعة التى ألقاها بالعربية فى جامعة طهران، وهى الأولى له منذ سبعة أشهر، إلى إقامة "نظام إسلامى" فى مصر، واصفاً الأحداث فى هذا البلد وتونس بأنها "زلزال حقيقى" يؤكد انتشار "الصحوة الإسلامية" فى المنطقة.. وشن هجوماً عنيفاً على الرئيس المصرى حسنى مبارك، واصفاً إياه بأنه "خادم للصهاينة والولايات المتحدة" وقد حول بلاده "أكبر عدو لفلسطين".
وقال إن "الأحداث فى مصر وتونس مهمة جداً، وتعبر عن زلزال حقيقى، وما يجرى اليوم فى المنطقة يمكنه استعادة الكرامة للأمة الإسلامية". غير أن "التحليلات الغربية والتعليقات العالمية تصرف الأنظار إلى المشاكل الاقتصادية التى تعانيها شعوب المنطقة، وتغفل أسباب نشوء هذه الأحداث بتعمد النظامين فى مصر وتونس إذلال شعبيهما".
نتنياهو يبحث عن مصادر لتأمين غاز غير مصرى
قال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو خلال لقائه ممثل الرباعية الدولية فى الشرق الأوسط تونى بلير، إنه يسعى إلى رفع المسئولية الإسرائيلية عن قطاع غزة والبحث عن مصادر غاز غير مصرية وتعزيز الاستقرار فى المنطقة فى ضوء التطورات فى مصر.
ونقل عنه بيان أصدره مكتبه أنه يسعى إلى تحقيق الاستقرار فى المنطقة وأنه بات الآن "أهم مما مضى فى ضوء الأحداث حولنا، وإحدى الطرق لتعزيز الاستقرار هى الاستمرار فى السياسة التى نتبعها منذ سنتين وهى دفع التطوير الاقتصادى لدى الفلسطينيين وهذا جيد لهم ولنا وثمة هنا سلسلة خطوات تدفع فى اتجاه هذه الغاية". وأضاف أن الأمر الثانى الذى يسعى إلى تحقيقه هو "رفع المسئولية الإسرائيلية عن البنية التحتية فى غزة، ونحن ندفع هنا مجموعة مشاريع دولية تتعلق بالصرف الصحى والكهرباء والماء، بحيث لا تستمر إسرائيل فى تحمل مسئولية تزويد غزة هذه الخدمات".
الصحف اللبنانية: لجنة حكماء مصرية تقترح نقل الصلاحيات إلى سليمان.. نتنياهو يبحث عن مصادر لتأمين غاز غير مصرى
السبت، 05 فبراير 2011 03:48 م