الصحف الكويتية: "الإخوان" يخطفون مصر إلى إيران.. الأنصارى: لا يوجد طلاب كويتيون فى مصر حالياً.. مصدر غربى: محاولات لإقناع مبارك بالتوجه إلى ألمانيا بحجة أن صحته سيئة

السبت، 05 فبراير 2011 06:08 م
الصحف الكويتية: "الإخوان" يخطفون مصر إلى إيران.. الأنصارى: لا يوجد طلاب كويتيون فى مصر حالياً.. مصدر غربى: محاولات لإقناع مبارك بالتوجه إلى ألمانيا بحجة أن صحته سيئة الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين
إعداد سمير خضر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
السياسة
"الإخوان" يخطفون مصر.. إلى إيران
بدأت ملامح الأجندات "الخفية" التى تقف وراء الأزمة المصرية بالظهور إلى العلن, أمس, مع الدخول الإيرانى القوى على الخط واعتبار المرشد الأعلى على خامنئى ما يجرى فى القاهرة "صدى" للثورة الإسلامية عام 1979 وملاقاته من قبل جماعة "الإخوان المسلمين", سواء من خلال بذلها جهوداً داخلية كبيرة لتأمين الحشود المطالبة بإسقاط الرئيس حسنى مبارك فى القاهرة والإسكندرية, أو من خلال بيانات التضامن مع الانتفاضة المصرية الصادرة عن فروعها الخارجية, وذلك بالتزامن مع "التوافق" الإيرانى- الأمريكى على إطاحة النظام المصرى (راجع ص 18 و19 و20).

ففى خطبة الجمعة التى ألقاها باللغة العربية, وهى الأولى له منذ سبعة أشهر, دعا خامنئى إلى إقامة نظام إسلامى فى مصر, مؤكداً أن الانتفاضات العربية هى "زلزال" يلى الثورة الإسلامية فى إيران عام 1979.

واعتبر أن "ما يجرى فى المنطقة بإمكانه استعادة الكرامة للأمة الإسلامية", داعياً المتظاهرين المصريين إلى "عدم التراجع" حتى إقامة "نظام شعبى على أساس الديانة" الإسلامية.

وإذ حرض الجيش وعلماء الأزهر ضمناً على الوقوف فى وجه النظام, رأى خامنئى أن الثورة فى إيران "أصبحت مصدر وحى ونموذجاً", وأن ما يجرى فى مصر حالياً هو "صدى" لتلك الثورة, مطالباً المحتجين بعدم الوثوق بالوعود الأمريكية والغربية.

و"خون" الزعيم الإيرانى الرئيس المصرى, داعياً واشنطن التى دعمت "عميلها" 30 عاماً إلى عدم التدخل فى الشئون المصرية.

وتقاطع الموقف الإيرانى مع تحرك لافت لجماعة "الإخوان المسلمين" على الأرض, هو الأكثر وضوحاً منذ بدء الاحتجاجات قبل 11 يوماً, وذلك من خلال حشد آلاف الإسلاميين المؤيدين لها فى شوارع الإسكندرية, وفى ميدان التحرير وسط القاهرة للمطالبة برحيل مبارك.

وبدا أمس أن "الإخوان" هم المحرك الرئيسى للشارع, حيث طغت الصبغة الإسلامية على غالبية المظاهرات, وبدت جلية بشكل واضح خاصة فى الإسكندرية.

وأكد مرشد الجماعة محمد بديع أنه مستعد للحوار مع نائب الرئيس عمر سليمان, لكن بعد رحيل الرئيس مبارك, قائلاً "نحن وكل القوى السياسية نتحاور مع من يريد إصلاحاً لهذا البلد بعد زوال هذا الظالم الفاسد المستبد".

ووسط تكرار مسئوليها أن "ليس لها مطامع فى السلطة", أعربت الجماعة فى بيان عن دعمها قيام دولة مدنية ديمقراطية فى مصر, إلا أنها شددت على أن يكون للدولة مرجعية إسلامية.

وكان لافتاً أمس, توالى صدور البيانات من فروع الجماعة فى دول عربية وغربية عدة, والتى تطالب بالخروج فى تظاهرات أمام السفارات المصرية حول العالم للمطالبة برحيل مبارك.

وتزامناً مع التقاطع الإيرانى- الإخوانى الذى يلتقى فى مكان ما مع الموقف الأمريكى, كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن واشنطن بحثت مع مسئولين مصريين فى استقالة الرئيس مبارك فوراً, ونقل السلطة إلى حكومة انتقالية برئاسة نائب الرئيس عمر سليمان.

وفى هذا الإطار, أعلنت "لجنة الحكماء" المكونة من الوزير السابق المفكر الإسلامى أحمد كمال أبو المجد ورجل الأعمال نجيب ساويرس والكاتب سلامة أحمد سلامة, مساء أمس, عن مبادرة لحل الأزمة من بنود عدة أهمها تفويض الرئيس مبارك صلاحياته إلى نائبه عمر سليمان لإدارة المرحلة الانتقالية, إلا أن رئيس الوزراء أحمد شفيق استبعد هذا السيناريو, قائلاً فى حديث إلى قناة "العربية" الفضائية "نحن نحتاج الرئيس لأسباب تشريعية", مؤكداً أن الحكومة ملتزمة عدم ملاحقة المحتجين أمنياً.

وأعلن فى حديث إلى قناة "الحرة" أن مطالب المتظاهرين تحققت بنسبة 95 فى المائة, مشدداً على أن غالبية الشعب المصرى ترفض الخروج غير المحترم للرئيس وتصر على "تحقيق خروج مشرف".

من جهته, أكد نائب الرئيس عمر سليمان أن بلاده ستحافظ على معاهدة السلام مع إسرائيل، ولن تنتهكها أبداً, وجزم بعدم تكرار السيناريو التونسى فى مصر, قائلاً إن "مصر ليست تونس, الوضع مختلف, فرئيسنا مقاتل عاش على هذه الأرض وسيموت على هذه الأرض ولن يغادر البلاد".

قضائياً, أصدر النائب العام المستشار عبد المجيد محمود, أمس, قراراً بمنع وزير التجارة والصناعة السابق المهندس رشيد محمد رشيد من السفر خارج البلاد وتجميد حساباته فى البنوك, غداة إجراء مماثل بحق كل من أمين التنظيم السابق فى الحزب الوطنى الحاكم أحمد عز ووزراء السياحة والإسكان والداخلية فى الحكومة السابقة زهير جرانه وأحمد المغربى وحبيب العادلى.

وعلى الأرض, احتشد مئات الآلاف, أمس, فى ميدان التحرير وسط القاهرة تزامناً مع تظاهرات مماثلة فى مناطق أخرى, وأعلنوا الأسبوع المقبل "أسبوع الصمود" بعد فشل "جمعة الرحيل" بتحقيق غايته لجهة رحيل مبارك, فيما أطلقت الأوساط الموالية للرئيس شعار "يوم الوفاء" على مظاهرات مضادة خرجت فى عدد من المناطق تعبيراً عن التمسك بالرئيس المصرى حتى نهاية ولايته الخريف المقبل.

وإضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الذى زارهم وطالبهم بالعودة إلى منازلهم بعد أن وصلت رسالتهم إلى كبار المسئولين, قام وزير الدفاع المشير محمد حسين طنطاوى بزيارة قصيرة إلى ميدان التحرير, حيث تفقد الوحدات العسكرية المنتشرة, كما تبادل الوزير حديثاً قصيراً مع المتظاهرين ساعياً إلى تهدئتهم.

ومساء, أعربت واشنطن عن ارتياحها لسير المظاهرات بشكل سلمى من دون أى اعتداءات على المتظاهرين أو الصحفيين, معتبرة أن العملية الانتقالية بدأت بالفعل بعد أن أعلن الرئيس مبارك أنه لن يترشح للرئاسة وسيقوم بإصلاحات دستورية.

جريدة الأنباء
بعد تعليق الدراسة فى الجامعات المصرية
الأنصارى: لا يوجد طلاب كويتيون فى مصر حالياً
قال المستشار الثقافى بسفارة الكويت بالقاهرة د.عيسى الأنصارى فى لقاء خاص لـ«الأنباء» أنه تم ترحيل جميع أبنائنا الطلبة الدارسين بالجامعات المصرية المختلفة، مشيرا إلى أن الأحداث التى تمر بها مصر جاءت فى نهاية فترة الاختبارات وإن كان هناك عدد من الاختبارات كان من المفترض أن تنتهى الأحد الماضى، وكان هناك قرابة 250 طالبا وطالبة تمت مخاطبة جميع الجهات من جامعات ومعاهد خاصة وحكومية لتأجيل الاختبارات، وتزامن ذلك مع إعلان الحكومة المصرية فى بيان رسمى عن تأجيل الاختبارات فى الجامعات والمعاهد الحكومية والخاصة ونطمئن الطلبة إلى أنه بعد أن تستقر الأمور سيعاد للطلبة ما فاتهم من اختبارات فى جميع الجامعات والمعاهد.

وأعلن د.الأنصارى عن عدم وجود طلبة أو طالبات، وما تبقى هو عدد قليل من الأسر الكويتية التى تفضل الجلوس فى مصر ومع شعب مصر العريق الذى تربطه بنا علاقات وثيقة وكذلك علاقات مصاهرة.

وأشاد د.الأنصارى باستجابة الطلبة والطالبات لمغادرة مصر حرصا منا على عدم تعرضهم لأى مخاطر أو أذى وندعو الله أن تعود مصر لما كانت عليه من استقرار ويعم الأمن الذى كانت تتمتع بل وتتميز به.

وردا على سؤال حول رغبة بعض أبنائنا الطلبة فى تحويل جامعتهم من مصر وسحب أوراقهم، أشار د.الأنصارى إلى أن هذا من الأمور السابقة لأوانها ولكن إذا رغب أبناؤنا فى ذلك وهذا حق أكاديمى لهم يستطيع الطلاب التنسيق مع وزارة التعليم العالى من خلال إدارة البعثات وإدارة المنح وشئون الطلبة ليسهلوا لهم الأمر خاصة أن معظم الجامعات فى مصر ومنطقة الخليج عادة ما تكون عطلاتها فى شهر فبراير، وندعو الله أن تستقر الأمور فى مصر ويعود أبناؤنا لاستكمال دراستهم. وأشار إلى أن المكتب الثقافى والعسكرى والصحى أصبح فريق عمل تحت رعاية سفيرنا بالقاهرة د.رشيد الحمد ممثل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، مؤكدا بالقول: نعمل جميعا لخدمة أبنائنا وننفذ تعليمات وزارة الخارجية الكويتية التى يزودنا بها سفيرنا بالقاهرة وأتمنى التوفيق لأبنائنا الطلبة والطالبات. وتوجه د.الأنصارى بالشكر للملحق الثقافى د.عوض العنزى والملحق الثقافى بالإسكندرية د.خليفة بهبهانى على كل الجهود التى بذلوها.

«الإخوان»: ندعم قيام دولة مدنية ديموقراطية بمرجعية إسلامية
موسى للمتظاهرين من ميدان التحرير: وصلت رسالتكم.. وعودوا إلى منازلكم
دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أمس المتظاهرين فى ميدان التحرير وسط القاهرة بالعودة إلى منازلهم بعد أن وصلت رسالتهم إلى كبار المسئولين الذين تعرفوا على مطالبهم.

وذكر التليفزيون المصرى أن دعوة موسى جاءت خلال قيامه بجولة فى ميدان التحرير حيث التقى عددا من الشباب المتظاهرين المطالبين بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية.

وأشار موسى فى هذا الإطار إلى بدء الحوار بين نائب الرئيس المصرى اللواء عمر سليمان ورئيس مجلس الوزراء د.أحمد شفيق من جهة وأحزاب المعارضة والقوى السياسية الأخرى وممثلى الشباب المتظاهر من جهة أخرى.

وتوجه إلى الميدان فى وقت سابق أمس عشرات من الشخصيات البارزة بينها محمد البرادعى المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية وأيمن نور المرشح السابق للرئاسة وقيادات كل أحزاب المعارضة الرسمية وخاصة الوفد والتجمع والغد والجبهة الديمقراطية.

وظهرت فى الميدان وجوه معروفة من حركة «كفاية» والجمعية الوطنية للتغيير وقضاة بينهم المستشار محمود الخضيرى رئيس نادى القضاة السابق وأحمد مكى نائب رئيس محكمة النقض والمعمارى ممدوح حمزة والشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية فى السويس إبان حرب 1973 وعدد كبير من الدعاة البارزين بينهم الشيخ صفوت حجازى والشيخ محمد حسان.

كما ظهر فى الميدان فنانون كثيرون منهم الفنانة شريهان بصحبة ابنتها وعدد آخر من الفنانين الذين شاركوا فى المظاهرات منذ اليوم الأول وبينهم خالد الصاوى وعمرو واكد وتيسير فهمى والمخرج خالد يوسف وآخرون.

من ناحيتها، قالت جماعة الإخوان المسلمين إنها تدعم قيام دولة مدنية ديمقراطية فى مصر بديلا عن نظام الرئيس حسنى مبارك إلا أنها شددت على أن يكون للدولة مرجعية إسلامية.

وتخشى جماعات ليبرالية ويسارية والأقباط فى مصر وقوى دولية وإقليمية من إمكانية استغلال الجماعة للأحداث الجارية فى مصر للاستيلاء على السلطة وإقامة حكم إسلامى، إلا أن الجماعة ذكرت فى بيان أصدرته أمس الأول أنها «ليس لها تطلع إلى رئاسة ولا مطمع فى حكم ولا منصب».

وأكدت «أن الإخوان المسلمين انطلاقا من حرصهم على المصالح العليا للوطن ولتحقيق آمال المصريين جميعا فى مستقبل أكثر إشراقا يؤكدون أنهم ليس لهم أى أجندات خاصة بهم وأن غايتهم هى خدمة هذا الشعب».

وشددت الجماعة على «أنهم يعتمدون منهج الإصلاح السلمى الشعبى المتدرج»، وأضافت «يؤكد الإخوان المسلمون اتفاقهم التام مع الرغبة الشعبية الواضحة فى أن تكون مصر دولة مدنية ديموقراطية ذات مرجعية إسلامية الأمة فيها هى مصدر السلطات».

وأشارت فى بيانها إلى أنها «تعتمد النظام البرلمانى نظاما للحكم وتكفل حرية تكوين الأحزاب والجمعيات مع التأكيد على الاستقلال التام للقضاء، وأن تتم محاكمة المدنيين أمام القضاء الطبيعى على أن تبقى فيها المؤسسة العسكرية حامية للوطن بعيدة عن السياسة حارسة للإرادة الشعبية السليمة ويتمتع فيها الإعلام بالاستقلال والحرية».

وردا على اتهام نائب الرئيس عمر سليمان للجماعة بأن لها أجندة خاصة فى تأجيج الأزمة السياسية الحالية وأنها تترد فى قبول الحوار الذى اقترحه لحلها، أكدت الجماعة فى بيانها استعدادها للحوار.

وقال البيان «إننا لا يمكن أن نرفض حوارا جادا منتجا مخلصا يبتغى المصلحة العليا للوطن شريطة أن يتم فى مناخ طبيعى ولا يحمل لغة التهديد والوعيد بغية التوافق حول طريقة الخروج من الأزمة العنيفة التى أوصلتنا إليها سياسات استمرت عقودا من الزمان ويبحث كافة الاجتهادات المطروحة للخروج من المأزق».

الراى
"حكماء.. الخلاص»؟
فى «جمعة الرحيل»، تجمع مئات آلاف المتظاهرين فى ميدان التحرير.. أدوا صلاة الجمعة، ورفعوا الدعاء، وبكوا شهداءهم، ثم ركزوا هتافاتهم على ضرورة رحيل الرئيس حسنى مبارك.

لكن وفيما كان المعارضون يؤكدون أن الزخم الشعبى المتزايد سيؤدى فى النهاية إلى تنحى مبارك، رأى مراقبون قريبون من النظام أن "جمعة الخلاص... خلاص"، بمعنى أنها لم تكن «جمعة الرحيل»، كما وصفها المعارضون.

وما بين «جمعة الرحيل» «وجمعة الخلاص»، برزت مقترحات قدمتها «لجنة الحكماء» لنائب الرئيس اللواء عمر سليمان، تقوم على «بقاء الرئيس مبارك حتى نهاية ولايته، على أن يكون القرار لنائبه»، إضافة إلى تشكيل حكومة توافقية من شخصيات مستقلة ومقبولة، وتأمين سلامة جميع المحتجين.

وجاء فى بيان أصدرته «لجنة الحكماء»، أن «الحل المقترح يقوم على نقل الصلاحيات إلى نائب الرئيس»، الذى سيتولى مهمة تعديل الدستور.

وأضافت أن المقترحات تضمنت «تعهد الإخوان المسلمون عدم تقديم مرشح فى الانتخابات الرئاسية المقبلة»، وأن تتم «مأسسة الحوار»، أى عدم قصره وتطوير الإصلاحات السياسية التقليدية.

وأكدت أنها تسعى إلى «توافق كامل بين الأطراف السياسية فى شأن الحل الذى سيتبلور خلال ساعات»، مشيرة إلى أنها طلبت من الشباب المحتجين «اختيار قادة يمثلونهم". وختم البيان أن المعارض محمد البرادعى «لم يوافق حتى الآن على الحل المقترح"،لكن رئيس الوزراء أحمد شفيق استبعد أن يوافق مبارك على المقترحات.

وتضم لجنة الحكماء كلا من الدكتور أحمد كمال أبوالمجد، الدكتور أحمد زويل، المهندس نجيب ساويرس، وعمرو موسى، وجودت الملط، الدكتور أسامة الغزالى حرب، الدكتور عمرو حمزاوى، منير فخرى عبدالنور والإعلامى محمود سعد.

من ناحية ثانية، أوضح مراقبون قريبون من النظام، أن ما شهدته الساحات، أمس، «كان الطبيعة المتغيرة للمتظاهرين حيث لوحظت هيمنة عناصر الإخوان المسلمين»، مشيرة إلى أن القوات المسلحة ضبطت 60 شخصا فى ثياب عسكرية مموهة فى شارع قصر العينى حيث مجالس الوزراء والشعب والشورى وعدد من الوزارات والهيئات الرسمية، «واتضح أنهم فلسطينيون تابعون لحركة حماس".

كما تحدثت عن «ضبط عناصر أخرى من «حماس» فى منطقة التوفيقية، إضافة إلى وحدة من الإخوان المسلمين فى شارع خيرت قرب وزارة الداخلية ومعها كميات كبيرة من المال والمواد الغذائية".

وأوضحت المصادر أن الأمريكيين عملوا جاهدين فى الأيام الثلاثة الأخيرة، لإيجاد مسافات بين مسئولين عسكريين ومدنيين قرب مبارك، إلا أنهم لم يجدوا هذه المسافات «وهو ما عبر عنه نائب الرئيس عمر سليمان بقوله للتليفزيون المصرى أن مؤسسات الدولة متضامنة.

من ناحيته، قام وزير الدفاع المشير محمد حسين طنطاوى بزيارة قصيرة للميدان لتفقد الأوضاع فى الساحة، وهتف المتظاهرون مرحبين به "يا مشير يا مشير احنا ولادك فى التحرير".

وفرضت قوات الجيش طوقا أمنيا مشددا للمرة الأولى بهذه الشدة حول ميدان التحرير، وكان لا بد من السير على الإقدام أكثر من كيلومتر للوصول إلى مدخل الميدان من جهة كوبرى قصر النيل، وبانتظار إجراءات التفتيش وصل عدد المتجمعين بانتظار دورهم عند هذه البوابة إلى آلاف عدة.

أما "الجبهة الساخنة" فى ميدان التحرير وهى المنطقة الفاصلة بين ميدان التحرير وميدان عبد المنعم رياض بمحاذاة المتحف المصرى، فقد كانت هادئة للمرة الأولى منذ أيام عدة، والسبب أن الجيش أقام منطقة فاصلة بين الطرفين يصل عرضها إلى نحو 150 مترا ما جعل من المستحيل العودة إلى تبادل التراشق بالحجارة.

كما تظاهر عشرات الآلاف فى الإسكندرية والسويس وكفر الشيخ ودمنهور وأسوان ودمياط.

وقال وزير الصحة أحمد فريد، إن عدد المصابين فى التظاهرات المطالبة بتنحى مبارك منذ يوم الجمعة الماضى، بلغ نحو خمسة آلاف.

وقرر النائب العام، أمس، منع وزير التجارة والصناعة السابق محمد رشيد من السفر إلى الخارج وتجميد أرصدته فى البنوك، كإجراء وقائي، تمهيدا للتحقيق معه، لكن رشيد قال فى اتصال هاتفى مع «العربية» من دبى أنه غادر القاهرة بمعرفة السلطات وأن أحداً لم يبلغه بشيء وان الحقيبة الوزارية عرضت عليه لكنه اعتذر عن عدم توليها.

ونفت وزارة الداخلية، أنباء كانت ترددت حول إلقاء القبض على أربعة من مساعدى وزير الداخلية السابق حبيب العادلى.

وقال مسئولون فى الوزارة لـ"وكالة الأنباء الألمانية"، أن الخبر الذى نقلته إحدى القنوات الفضائية «ليس صحيحا وأنه لم يتم اعتقال أو استدعاء أى من مساعدى العادلى للتحقيق حتى الآن.

فى سياق آخر، قال اللواء سليمان، فى مقابلة مع الإعلامية الأمريكية كريستيان أمانبور من شبكة «إيه بى سى»، الخميس، أن مصر ستحافظ على معاهدة السلام مع إسرائيل ولن تنتهكها أبداً، مشددا على أن الحكومة لن تستخدم العنف ضد المتظاهرين المطالبين برحيل الرئيس حسنى مبارك.

وفى واشنطن، قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة مايكل مولن، أمس، أن الولايات المتحدة لم تغير فى وضعها العسكرى فى منطقة الشرق الأوسط، حيث لديها تواجد عسكرى كبير، معتبراً أنه لا بد من التريث قبل القيام بأى تحرك وتعليق المساعدات المالية السنوية لمصر فى حال لم يتنح مبارك.

وأكد أن الأحداث فى تونس ومصر فاجأت الجميع، وليس الولايات المتحدة فقط.

وفى حين ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، أمس، أن الولايات المتحدة مع مسئولين مصريين، استقالة مبارك فورا، ونقل السلطة إلى حكومة انتقالية برئاسة نائب الرئيس عمر سليمان، حذرت الاستخبارات الأمريكية، للمرة الأولى، إدارة الرئيس باراك أوباما من اضطرابات فى مصر نهاية 2010، حسب ما أعلنت نائبة مدير الاستخبارات ستيفانى اوسوليفان، خلال جلسة استماع لتثبيتها أمام لجنة فى الكونجرس.

وفى طهران، دعا مرشد الجمهورية الإسلامية آية الله على خامنئى أمس، شعبى مصر وتونس الى الالتفاف حول دينهم والتصدى للغرب.

وحمل فى خطبة الجمعة، باللغة العربية، على الرئيس المصري، الذى وصفه بأنه «لا مبارك»، واتهمه بأنه «أذل الشعب» و«عميل وخادم للصهاينة».

مصدر غربى: محاولات لإقناع مبارك بالتوجه إلى ألمانيا بحجة أن صحته سيئة حذرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى كاترين اشتون من «اندلاع العنف مجددا فى الشوارع».

وأعرب رئيس الوزراء الإيطالى سلفيو برلوسكونى، من جهته، عن «الأمل فى انتقال فى مصر يأتى بالديموقرطية من دون قطيعة مع مبارك الذى كان يعتبر حكيما ومرجعية فى كامل الشرق الاوسط»، وأضاف: «أظن أن لكل الدول الغربية النظرة نفسها».

فى المقابل، يتضح أن كاميرون دعا الاتحاد الأوروبى إلى فرض عقوبات اقتصادية وغير اقتصادية على رموز نظام حكم الرئيس حسنى مبارك لإرغامه على التنحى فى أسرع ما يمكن عن الحكم، ما أدى إلى اصطدمه بنظرائه قادة الدول الأوروبية الذين يتمسكون بمبارك ويكنون له مودة كبيرة، فيما ألمح مصدر غربى مسئول إلى أن «هناك محاولات لإقناع مبارك بالمغادرة إلى ألمانيا بحجة أن صحته سيئة ويحتاج لتلقى العلاج».

وذكرت مصادر دبلوماسية أن «كاميرون يسعى إلى اقناع الاتحاد الأوروبى باتخاذ قرارات لتجميد أرصدة رموز النظام المصرى فى البنوك الأوروبية ومنعهم مع أتباع مبارك وكبار مسئوليه جميعا من دخول دول الاتحاد الأوروبى ورفض منحهم تأشيرات سفر إليها، عقابا من الاتحاد الأوروبى للحكومة المصرية على استخدام العنف ضد المحتجين الذين يطالبون مبارك بالتنحى».

القبس
قائمة جديدة للمسئولين المصريين الممنوعين من السفر
علمت القبس من مصادر قضائية مصرية مسئولة أن قائمة جديدة بمنع عدد من المسئولين من السفر والتحفظ على أموالهم، جار إعدادها وإعلانها خلال ساعات.

وقالت المصادر إن القائمة ستضم أربعة من أعضاء مجلس الشعب وعددا من رؤساء الشركات والمؤسسات الحكومية وبعض رجال الأعمال الذين حصلوا على مكاسب غير مشروعة بعلاقاتهم مع بعض المسئولين فى الدولة وفى الحزب الوطنى الحاكم، تمهيدا للتحقيق معهم، بتهم تتعلق بالفساد والتربح من وظائفهم الحكومية.

فيما تدور تكهنات حول فتح ملفات رئيس وزراء سابق وبعض الوزراء السابقين الذين تحوم حولهم شبهات بالكسب غير المشروع.

على صعيد آخر، فقد قالت مصادر قضائية، أنه من غير المعلوم حتى الآن الطريقة، ولا القانون ولا المحكمة، التى سيخضع لها كل من اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية المُقال والمهندس أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب الوطنى الديمقراطى ورئيس لجنة الخطة والموازنة فى مجلس الشعب، وزهير جرانه وزير السياحة المُقال، وأحمد المغربى وزير الإسكان المقال، ومحمد رشيد وزير التجارة، الذين أصدر النائب العام قرارا بمنعهم من السفر، والتحفظ على حساباتهم وأرصدتهم فى البنوك، على خلفية أحداث 25 يناير التى شهدتها البلاد.

وقالت المصادر إن القوانين المصرية تخلو من قانون لمحاكمة الوزراء، لكن هناك عدة قوانين أخرى قانونية ورقابية تتيح ذلك، فيما رجحت المصادر خضوع ‏العادلى لــ «محاكمة عسكرية» بتهمة الخيانة العظمى، وما سببه من حالة فراغ أمنى كبيرة فى البلاد لم تشهدها ‏من قبل، علماً بأن القبس كانت قد انفردت بخبر التحفظ على العادلى فى جهة غير معلومة بمعرفة جهاز المخابرات ‏العامة عقب استقبال الرئيس مبارك له صباح يوم السبت الماضى، وهى المقابلة التى تمت بحضور وزير الدفاع ‏المشير محمد حسين طنطاوى، ونائب الرئيس عمر سليمان.

وأشارت المصادر إلى تلقى النائب العام تقارير من ‏جهات رقابية مختلفة، أهمها «الكسب غير المشروع» و«الرقابة الإدارية» و«الجهاز المركزى للمحاسبات»، إضافة إلى تقارير رقابية من داخل الحزب الوطنى الديمقراطى، خاصة بأمين تنظيمه المهندس أحمد عز.

قلوبنا معك يا «مصر»
كتب محمد عبد الله العبد الجادر
"مصر هبة النيل" مقولة خالدة لهيرودوت، ويشير أساتذة الجغرافيا إلى أن النيل فى مصر ساهم فى الاستقرار، فاتجاه حركة النيل تناسقت دائماً مع حركة الرياح، ولذلك كان سمة الاستقرار لمن عاش بالقرب من النيل من أهالى مصر، لكن الفيضان يأتى بين حقبة وأخرى وهذا الفيضان جاء هذه المرة من أهالى النيل.

الحديث عن مصر له شجون خاصة وهو ليس شأناً داخلياً، فمصر هى أم العرب «مصر» الأزهر الشريف و«مصر» عبد الناصر وصوت العرب و«مصر» الفن والحضارة، «مصر» طه حسين ونجيب محفوظ «مصر» رامى وشوقى «مصر» الولادة، «مصر» الشهداء و«مصر» القاهرة.

الحديث عن مصر.. عن بلد غارق فى التاريخ لكل منا تعامله مع هذا البلد، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، فمن لم يدرس فى مصر درسه أساتذة مصر، ومن لم يسافر إلى مصر جاءته «مصر» إلى منزله بالتليفزيون أو الإذاعة أو الصحافة عن طريق الرواية أو الأغنية، مصر بكل المقاييس تؤثر وتتأثر بمن حواليها، ونحن جزء من المحيط المصرى، شئنا أم أبينا.

لقد تسمرت العيون فى متابعة الأحداث السريعة والمتتالية، لقد سقطت الدولة الأكبر مركزية فى العالم، فجهازها الحكومى عدد الموظفين فيه 5 ملايين موظف، وشرطتها يقدرون بمليونى عنصر، ويشكل جيشها الضمانة للشرعية بعدد لا يقل عن ذلك.

ومع ذلك سقط كل شىء فى لحظة «غضب»، شبيهة بفيضان النيل، لسنا فى صدد الحديث عن التفاصيل، لكن ما يهمنا أن حجر «الغضب» رمى فى قلب العالم العربى «مصر» وقبلها تونس، وأن هذا التسونامى سيمتد إلى بقع قليلة فى وقت سريع للعالمين العربى والإسلامى.. موجة الغضب ضد الفساد فى الإدارة وضد الاستبداد وغياب العدالة وتكافؤ الفرص ضد الفقر والعنصرية والفئوية.. ما يحدث فى مصر عظيم ولا نملك إلا أن نقول لمصر العظيمة وللشباب ولمصر التى احتضنتنا فى الغزو ووقفت معنا فى أحلك الظروف «قلوبنا معك يا مصر».

الوطن
«جمعة الرحيل» فى الكويت.. هدوء والتزام من جميع الجاليات
ما يعرف بـ«جمعة الرحيل» أو الحسم التى حددتها القوى السياسية فى مصر لم تكن لها أى أصداء فى الكويت من الناحية العملية وتحديدا فيما يتعلق بالاعتصامات أو التجمعات وما شابه من قبل جاليات عربية مؤيدة أو معارضة لما يحدث فى أرض الكنانة بسبب الاستعدادات المبكرة التى اتخذتها أجهزة الأمن فى حى السفارات حيث حال الوجود الأمنى المبكر دون حدوث أى اعتصامات أو تظاهرات شعبية فى الوقت الذى حذر فيه مصدر أمنى مسئول أى جالية من الخروج فى تظاهرات إلى الشارع وأن من يقدم على ذلك سيكون مصيره الإبعاد خارج البلاد.

جاءت هذه الاستعدادات الأمنية التى شاركت فيها قطاعات الأمن العام والنجدة والمرور والمباحث وحرس السفارات إثر ورود معلومات تفيد عن نية إحدى الجاليات العربية بالتوجه إلى حى السفارات لتنظيم مظاهرات أمام بعض السفارات، الأمر الذى دفع وزارة الداخلية إلى أخذ الحيطة والحذر، فتم نشر عناصر أمنية مؤهلة للتعامل مع أى مظاهرات قد تحصل فتم تأمين الحراسة على مداخل ومخارج المنطقة بحضور عدد من القيادات الأمنية يتقدمهم اللواء الدكتور مصطفى الزعابى الوكيل المساعد لشئون النجدة واللواء طارق حمادة الوكيل المساعد لشئون الأمن العام بالإنابة واللواء عايض عبدالله والعميد زهير النصر الله والعقيد يوسف الهملان والعقيد منصور العتيبى والعقيد أحمد الرجيب والمقدم مشعل الخميس والمقدم خالد خميس.

علقم الثورة و"عسيلة" الإخوان!!
فؤاد الهاشم
هناك فيلم عربى قديم للراحل «إسماعيل ياسين» لا أشعر بالملل من تكرار مشاهدته حتى لو وصل العدد إلى مائة مرة فى العام! يقدم «ياسين» فيه شخصية رجل فقير يغنى فى الموالد واسمه «غزال الأعور» ومتزوج من «زينات صدقى» - ملكة الكوميديا – ثم يتعرف على سيدة ثرية «تحية كاريوكا» تطلبه للزواج، فيوافق بشرط أن تنتج له أفلاماً سينمائية ليرى اسمه– كما يقول فى حواره معها– «واسمى مكتوب على الأفيش غزال الأعور زى.. فريد الأطرش»!! «تحية كاريوكا» لديها ثلاثة أشقاء هم «محمود المليجى وحسن فايق وثالث لا أعرف اسمه» يطمعون فى ثروتها، وحين تتبنى شقيقتهم طفلا يقرر «المليجى» قتله، لكن «حسن فايق» الطيب يرفض ويقول.. «لأ.. إحنا ما نقتلوش، إحنا ندعى عليه.. أن ربنا يأخذه»! يسخر منه «المليجى» ويعلق على اقتراحه قائلا: «ليه؟ إحنا مشايخ»؟! فيكون جواب الضاحك «فايق» أكثر سخرية.. «لأ.. ولايا»! و..«الولايا» - كما شرحها «الزمخشرى» حسب تفسير عادل إمام فى مسرحية مدرسة المشاغبين – هى التى.. «تولول» على زوجها وتقول.. «يا خرابى، يالهوى، ويا جملى و.. يا سندى».. إلى آخره!! قلت لأحد الزملاء المصريين – فى الجريدة – مساء أمس.. «محدش ودى البلد والريس مبارك فى داهية غير.. الأخبار والأهرام والجمهورية وأنس الفقى وزير الإعلام»!! جريدة «الأخبار» القاهرية – الحكومية – طلعت على قرائها فى عدد يوم الخميس الموافق 3 فبراير بـ«مانشيت» طويل وعريض وعلى ثمانية أعمدة يقول: «إلى شبابنا الوطنى المخلص صاحب المطالب المشروعة، بالوثائق، أخطر مؤامرة أجنبية لضرب مصر، تفاصيل مخطط احتلال ماسبيرو ومقار الحكم وإحراق أقسام الشرطة ومعلومات عن تورط عناصر إيرانية وكوماندوز من (حزب الله) اقتحموا سجن وادى النطرون وكتائب حماس تسللوا عبر الأنفاق للتخريب»!! انتهى المانشيت المرعب، ثم أضافوا عليه كلمة جانبية تقول.. «انفراد»! أى أن الزملاء فى «الأخبار» - وحدهم – الذين اكتشفوا «المؤامرة على مصر وشرعية مصر وشعب مصر»!! الوثائق التى «انفردوا» بنشرها فى الصفحات الداخلية وقالوا إنها.. لـ«المؤامرة»، موجودة على مكتبى منذ ستة أيام وقد نشرتها إحدى الصحف الكويتية قبل أربعة أيام على اكتشاف جريدة «الأخبار» لها، كما أنها موجودة على عشرات الآلاف من أجهزة «البلاك- بيرى» التى يحملها الشباب الكويتى والمقيم، ويبعثونها لبعضهم البعض عبر خدمة الـ«واتس – آب» لأنها – وببساطة شديدة – إرشادات أعدها شباب المدونات عن كيفية التعامل مع شرطة مكافحة الشغب ورش زجاج سيارات الشرطة بـ«الدوكو» - أو الصبغ – ونوعية الملابس الواجب ارتداؤها.. الخ.. الخ! إرشادات وتعليمات تشبه المكتوبة – عادة – على مضخات الحريق وعلب الـ«دى. دى. تى» لقتل الحشرات وشوربة «ماجى بالشعيرية»، فهل هذه هى «أخطر مؤامرة أجنبية لضرب.. مصر»؟! سأفترض – جدلا – صدق ما قالوه، وبان حماس وإيران وحزب الله اللبنانى وكتائب عز الدين القسام، وحتى مغاوير القوات الخاصة القطرية، بأنها وراء هذه «المؤامرات الدنيئة على مصر وشعب مصر وقيادة مصر وصحافة مصر وجرائد مصر»، فأين الأذرع المصرية الضاربة؟! وكيف اختفت؟ وهل ستحاربونها بركاب الإبل والنوق والخيل والبغال فى ميدان التحرير؟! أين القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس حسنى مبارك حتى يظهر أمام شاشات تلفزيونات العالم ملوحا بهذه «الوثائق الخطيرة» التى «انفردت» بنشرها جريدة «الأخبار»، كاشفا تآمر «إيران وحماس وحزب الله وقطر حتى أديس أبابا وبقية دول حوض النيل.. إلى آخره»؟!! أين وزير الدفاع المشير «طنطاوى» والبلد تقع فريسة لهذه «المؤامرة» التى تمزقها من الوريد إلى الوريد.. دون أن يظهر أو ينطق، بل يكتفى بـ«الطبطبة» على أكتاف عدد من الجنود يحرسون «البوق الرسمى للحزب الحاكم» وهو مبنى الإذاعة والتليفزيون – لبضع دقائق – ليعود إلى مخبئه، ويترك «المؤامرة» لتتوالد وتتكاثر وتتزاوج؟! أين رئيس الوزراء؟ أين وزير الداخلية «الذى اختفى فى ظروف غامضة وخرج ولم يعد»؟! أين مليون جندى من قوات الأمن المركزى، ومعهم مليون بندقية آلية، ومليون طلقة رصاص «على الأقل»؟ أين جهاز المخابرات العامة؟ أين أجهزة أمن الدولة؟ أين ثلاثة ملايين مخبر «ماسكين جرايد ولابسين جزم ميرى»؟ بل.. أين نصف مليون من القوات المسلحة – بأسلحتها الثلاثة – ونصف مليون تحت الاحتياط؟! على الأقل، أين وزير الأوقاف ولماذا لم يظهر أمام ميكروفونات مبنى «ماسبيرو» للإعلام الرسمى ليصرخ داعيا عليهم «دعوة وليّة فى ساعة مغربية» قائلا: «اللهم لا تجعل لهم فى الأرض حرثا ولا نسلا، اللهم بث الرعب فى قلوبهم، اللهم زلزل الأرض تحت أقدامهم»؟! هل أصبحت مصر – وفيها «خير أجناد الأرض» – وبشعب قوى وأمن يقظ، إلى.. «عشة فراخ» يستطيع أقزام حماس وحزب الله والحرس الإيرانى أن «يطربقوه» على رؤوس 80 مليون مصرى.. كما تصوره جهابذة الإعلام الرسمى فى «الأهرام والأخبار والجمهورية»؟! مرة أخرى، أكررها، لكن هذه المرة لكل الزملاء فى الصحافة القومية بمصر المحروسة.. «ما حدّش ودّى الريس والبلد فى داهية.. غيركم»!! جعلتم من «الفسيخ- شربات» فساح كل «فسيخ – مصر» فوق رأس القيادة السياسية والحزب الحاكم فتركت المحروسة بلا.. حراسة!!





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة