الديلى تليجراف: الغرب مطالب بمراجعة مواقفه حيال مصر

قالت صحيفة الديلى تليجراف فى افتتاحيتها، إنه يتوجب على حكومات الدول الغربية مراجعة مواقفها من النظام المصرى القائم، مشيرة إلى ضرورة وضوح السياسة الخارجية البريطانية تجاه مصر وأكدت الصحيفة أن هناك حالة تلعثم انتابت الموقف البريطانى مؤخراً.

وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم أن الحديث عن ثورة إسلامية فى مصر قد يكون مجرد أمنية إيرانية، إلا أن الواقع يشير إلى أن الأزمة قد تكون تمهيداً لتحول أكبر دول العالم العربى سكاناً إلى النظام الإسلامى، وفى هذه الحالة فإن هناك العديد من النتائج المحتملة لهذه الدراما.

وقالت الصحيفة، إن لبريطانيا موقفاً واضحاً من نظام إسلامى متشدد معادٍ للغرب حتماً سيستخدم قناة السويس كسلاح ضدها، وسيتراجع عن معاهدة السلام مع إسرائيل ويدعم التوترات بالمنطقة، والسيناريو الأشد خطورة هو وصول نظام أصولى للحكم يستخدم الشريعة الإسلامية لمضايقة الشعب وترهيب الأقباط.

وانتقدت الصحيفة سلوك الغرب المتذبذب تجاه مصر، قائلة إن الغرب يمزح بنفاق، منذ أن تغاضى عن سلوك الشرطة السرية والتى على مدار عقود أدارت عينها عن اضطهاد المتشددين للأقباط.

وواصلت الديلى تليجراف انتقادها لحكومة بلادها، خاصة موقف رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الذى سريعاً ما أدان وزيرة خارجية الإتحاد الأوروبى لامتناعها عن انتقاد أحداث العنف التى شهدها ميدان التحرير الأربعاء.

وأوضحت الصحيفة أن الرئيس مبارك ظل لسنوات طويلة حليفاً موثوقاً به لدى الغرب، وقد لعب دوراً بارزاً فى تخفيف حدة التوتر فى الشرق الأوسط فى لحظات حاسمة، ذلك على الرغم من أنه نادراً ما يلتزم بالقيم التى يعتز بها الغرب.

وقالت الصحيفة، لأن السياسة الخارجية الحديثة تمثل مقايضة بين الأمن والمثل العليا، فإنه كان من السهل أن نرى الحاجة إلى الاستقرار الإقليمى على حساب حقوق الإنسان فى الماضى، لذا تحتاج كل من واشنطن ولندن أن توازن بين الأمرين.