وصف رئيس البنك الدولى روبرت زوليك الوضع فى الشرق الأوسط بالهش، فيما تواجه مصر وتونس موجة من الاحتجاجات والتظاهرات من أجل تحسين الوضع المعيشى والاقتصادى.
قال زوليك إن البنك مستعد للتحرك بسرعة لتقديم المساعدة لبلدان فى المنطقة تمضى قدماً فى تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والسياسية». وأضاف أن الوضع هش للغاية فى عدد من دول الشرق الأوسط»، وأوضح أنه من الصعب فى هذه المرحلة توقع ما سيحدث فى مصر، وأن تطبيق الإصلاحات الاقتصادية والسياسية مع احتدام الاضطرابات أمر صعب.
واتخذت تسعة أيام من الاحتجاجات المطالبة بتنحى الرئيس حسنى مبارك منحى عنيفاً أمس، نتيجة اشتباك المؤيدين للرئيس مع المعارضين الذين يريدون نهاية فورية لحكمه المستمر منذ 30 سنة.
وامتدت الانتفاضة من تونس، حيث أطاحت أسابيع من الاحتجاجات ضد الفقر والقمع والفساد بالرئيس زين العابدين بن على بعد 23 سنة فى السلطة. واجتاحت الاحتجاجات الجزائر والأردن واليمن.
وقال زوليك إن المشكلة تكمن فى عدم مضى دول مثل تونس ومصر بتحديث اقتصاداتها بعد وضع خطط النمو، ما تسبب فى ارتفاع معدلات البطالة خصوصاً بين الشباب.
وشدد زوليك على أن أحد الدروس المستفادة من التوترات فى الشرق الأوسط هو أن الإصلاحات الاقتصادية ليست كافية دائماً.
وعبر رئيس البنك الدولى عن قلقه من أن تصيب الأحداث المتسارعة التى يشهدها الشرق الأوسط الحكومات بالشلل، ومن بينها الدول المانحة، فيما تحاول التعامل مع التطورات.
وأبدى زوليك تفاؤلاً حذراً حيال قيام الحكومة الانتقالية فى تونس بالشروع قريباً فى التحضير لانتخابات ديمقراطية، ما قد يفتح الباب أمام إصلاحات اقتصادية وسياسية، قائلا: «إذا نجحت الحكومة الانتقالية فى تونس، يجب أن نساعدها، أما فى مصر، فيمكن أن تكون المساعدة إنسانية.
وبينما ترغب بعض الدول الأعضاء فى البنك فى الانتظار لرؤية مجموعة من الإصلاحات قبل تقديم المساعدة، أوضح زوليك أن البنك يرغب فى إبداء مرونة من خلال مساندة وكالات الإغاثة التى لا تقع عادة ضمن تفويض عمل البنك.
واختتم قائلاً "لا أستبعد أى مشاركة، لكن فى الظروف السياسية المناسبة، فإلى من سنقدم القروض إذا كانت الدولة غارقة فى العنف الداخلى؟
رئيس البنك الدولى روبرت زوليك
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة