اعتقال ناشط سياسى دعا لمظاهرات فى سوريا

قال نشطاء فى مجال حقوق الإنسان، إن السلطات السورية ألقت القبض يوم الخميس على إسلامى يبلغ من العمر 75 عاماً بعدما دعا إلى احتجاجات سلمية للمطالبة بإنهاء حكم حزب البعث فى أعقاب المظاهرات فى مصر.

وأضافوا، بحسب مواقع سورية معارضة، أن ضباط أمن أخذوا غسان النجار من منزله فى حلب - ثانى أكبر مدن سوريا - فى حوالى منتصف الليل.

وقال أحد المدافعين عن حقوق الإنسان، إن "غسان النجار كبير السن ومريض بالقلب إذا لم يطلقوا سراحه قريباً فربماً يموت".

وأصدر النجار بيانات عبر الإنترنت مع تصاعد الاحتجاجات فى مصر هذا الأسبوع داعياً الشعب إلى التجمع فى الميادين العامة فى أنحاء سوريا عقب صلاة الجمعة، وأيضا يوم السبت.

وصدرت دعوات مماثلة أيضا على صفحات مناهضة للحكومة السورية فى موقع فيس بوك إلا أن سوريا بقيت هادئة اليوم والبارحة ولم تخرج أية مظاهرات.

وقال النجار فى بيان قبل القبض عليه إنه يجب على حزب البعث الحاكم إطلاق سراح السجناء السياسيين .

كما دعا النجار إلى استقلال القضاء وحرية التعبير، وأن النظام السياسى يقوم على التعددية، وقال إن السلطة ليست حكراً على حزب البعث. إلا أن النجار ربما تسبب فى تقويض الدعم للاحتجاجات السلمية فى سوريا بربطه قضية الإصلاح السياسى بالإسلام.

ولم يصدر تعليق رسمى من الحكومة السورية التى نفت احتمال امتداد الاضطرابات السياسية إلى سوريا. حيث أكد الرئيس السورى بشار الأسد فى مقابلة هذا الأسبوع أنه يعطى الأولوية للاستقرار ومواصلة انفتاح تدريجى للاقتصاد، لكن يتعين الانتظار إلى ما أسماه الجيل القادم حتى يتحقق الإصلاح.