توجه وزير الصحة الدكتور أحمد سامح فريد، وزير الصحة، ومساعدوه إلى ميدان التحرير لمتابعة تقديم كل الخدمات الطبية للمصابين مؤكدا توفير ما يقرب من 88 سيارة إسعاف مجهزة بجميع أنواع المستلزمات الطبية توقعًا لأى مصادمات بين الشباب المؤيدين والرافضين للرئيس مبارك.
ومن جانب آخر قال فريد خلال حديثه لبرنامج "الحياة اليوم" بشبكة تليفزيون الحياة أمس إنه أثناء زيارته لميدان التحرير استطاع بسهولة أن يفرق بين شباب الفيس بوك الذين أقاموا انتفاضة التاريخ والذين يقفون فى المنطقة ما بين مبنى الجامعة الأمريكية والقصر العينى والبلطجية المدربين على تكسير الأرصفة واستخدام السنج والمطاوى.
وعن تأمين المستشفيات ضد أعمال البلطجة قال إن مصر لا يوجد بها قوات شرطة حاليًا لتأمين المستشفيات إلا أنه توجد قوى شعبية لحمايتها، مشيرا إلى أنه حينما تعرض مستشفى قصر العينى للبلطجية الأسبوع الماضى تصدى هو بنفسه وهو يحمل سلاحه المرخص مع أطباء الامتياز والعاملين والطلاب وأهالى المرضى حاملين 800 يد "مقشة" وحوامل المحاليل مستطردا:"إن تأمين مستشفيات وزارة الصحة من لجان شعبية من الشباب العاملين والأطباء وأهالى المرضى"، مطالبا اللجان الشعبية بعدم التصدى لطلقات الرصاص بالعصى، مع الاحتفاظ بأى طلق نارى لنتعرف عليه ونعرف مصدره .
وعن قرارات العلاج على نفقة الدولة قال وزير الصحة إنه كان على خلاف مع وزارة الصحة السابقة لما له من مبالغ كبيرة فى ذمتها لصالح المستشفيات الجامعية، وإنه انتقل الآن من الطرف الشاكى إلى المشكو له، لافتا أموال العلاج على نفقة الدولة كافية ولكن المهم لا تسرق، وهو ما كلف به المتخصصين فى الوزارة أمس للتفاوض مع الدكتور سمير رضوان لتقديم الخدمة المجانية من خلال قانون التأمين الصحى الذى لا بديل له، مؤكدا أنه لابد أن يكون كل مدير مستشفى لديه القدرة على التمويل الذاتى للإنفاق على قرارات العلاج من خلال تبرعات رجال الأعمال كما كان يفعل هو شخصيًا مع وحدات الأورام بمستشفيات قصر العينى.
وقال فريد حول خطة وزارة الصحة القادمة ورواتب الأطباء بأنه "عمره ما تمنى أن يكون وزيرًا للصحة "وأن لديه توجهاً واضحاً لحدوث تآخ بين وزارة الصحة وأطباء الجامعات يشاركون فى تحسين خدمة الصحة فى مصر، ورفع مستوى تدريب الأطباء، وتحسين كفاءتهم وبالتالى يكون هناك أموال أكثر من خلال العمليات غير مجانية للأطباء مثل عمليات التجميل وغيرها وبالتالى يتحسن أجور الأطباء.
وأكد ضرورة الاستثمار فى التمريض، وأن يكون هناك مستشفى عام فى كل محافظة يرتبط بالوحدات الصحية فى الريف لتحسين مستوى الخدمة.
وزير الصحة يتوجه إلى التحرير لمتابعة الخدمات الطبية للمصابين
الجمعة، 04 فبراير 2011 04:05 م