ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أنه برغم اعتراض أقباط مصر على وضعهم فى ظل عهد الرئيس مبارك ونزولهم إلى الشوارع للاحتجاج على المضايقات التى يتعرضون لها، إلا أنهم قلقون من أن تزداد الأوضاع سوءا بعد رحيله من سدة الحكم، لا سيما أن إذا تمكن الإسلاميون من تولى مقاليد الحكم.
وقالت الصحيفة فى تقريرها الذى أعده أدموند ساندرس إن الكثير من الأقباط المصريين عكفوا على الصلاة فى الأيام الأخيرة لتهدئة الأوضاع الراهنة، ووجدوا أنفسهم يصلون من أجل بقاء الرئيس مبارك فى السلطة أطول وقت ممكن، الأمر الذى أثار دهشتهم هم أنفسهم.
وأضاف معد التقرير أن الأمر لا ينطوى على أن الأقباط باتوا يرون مبارك المستمر فى الحكم منذ ثلاثة عقود كصديق عظيم لهم، بل إن شبابهم احتجوا حتى الشهر الماضى على فشل الحكومة فى استئصال مشاعر العداء ضد مجتمعهم، والتى تجسدت فى تفجير كنيسة "القديسين" فى الإسكندرية أثناء الاحتفال بقداس عيد الميلاد المجيد، مما أسفر عن مقتل 24 شخصًا وإصابة العشرات.
هذا بالإضافة إلى أن بعض المتظاهرين الأقباط تعرضوا قبل أسابيع من بدء المظاهرات فى القاهرة وميدان التحرير، إلى الاختناق بسبب القنابل المسيلة للدموع التى ألقيت عليهم عندما واجهتهم قوات الشرطة لتفريق صفوفهم.. أما الآن، فيقول كثيرون إنهم يعيدون النظر فى معارضتهم لحكومة الرئيس مبارك، لاسيما أن سقوطها ربما يسفر عن رد فعل عنيف ضد المسيحيين إذا ما وصل الإخوان المسلمون أو أى جماعة إسلامية أخرى إلى الحكم، "هو أفضل الخيارات السيئة أمامنا، ومن سيأتى بعده ربما يرغب فى تدميرنا"، هكذا أكد سامح جوزيف، عامل بكنيسة بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية فى الإسكندرية.. ولهذا عندما نزل أكثر من 100 ألف شخص إلى شوارع الإسكندرية يوم الثلاثاء المنصرم، امتنع الأقباط.
ونقلت "لوس أنجلوس تايمز" عن سامية الحموى، التى فقدت شقيقتين واثنتين من بنات شقيقاتها فى تفجيرات 1 يناير الماضى، قولها "الجميع يشعر بالخوف حيال ما يحدث الآن، وإذا تولى أى من الإسلاميين الحكم، ستزداد الأوضاع سوءا بالنسبة لنا".
لوس أنجلوس تايمز: أقباط مصر يخشون الحياة بعد مبارك
الجمعة، 04 فبراير 2011 02:04 م
أقباط-أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة