مازالت المحاولات جارية لتسفيه ثورة الشباب المصرى، مازال المستفيدون من بقاء الأوضاع على ما هى عليها ينادون ببقاء الأوضاع على ما هى عليها، تعددت التهم من "المصالح الخاصة" لـ"الأجندات الخارجية" وقبلها "التخريب" و"انعدام الوعى السياسى" و"القلة المندسة".
إنها ثورة أشعلها الشباب المصرى، وهم الذين تحملوا من أجلها، وسقط منهم شهداء، وهم الذين أشعلوها فى ميدان التحرير يوم 25 يناير، وانضم إليهم الإخوان، وجاء البرداعى من الخارج، وانضمت الأحزاب السياسية، وحركات المقاومة والنقابات المستقلة ورجال المجتمع المدنى، بعيداً عن أى مصالح سوى حب مصر وإسقاط الظلم، كما يصور الإعلام الرسمى وشبه الرسمى، فى تهم بمحاولة ركب الموجة، أتمنى من الجميع أن يصبروا حتى تنتهى أيام الغضب على خير حتى يحكموا على الجميع، فالشباب المصرى الذى تجمع من أجل الكرامة الوطنية ولأجل الشعب المصرى، قادرون على أن يسقطوا أية أنظمة تحاول فرض مصالحها أو تعمل وفق أجنداتها الخاصة.
إلى الآن لم نسمع من أى مصدر رسمى أو شبه رسمى أن هناك تفكيراً أن يكون يوم 25 يناير عيداً رسمياً، وهو يوم الثورة، حتى لم نسمع لفظة "الثورة" من أى من هذه الأفواه التى تتدرج فى تنازلاتها حسب رؤية النظام للوضع.. النظام الذى يعمل حتى الآن على المحافظة على شكله والتضحية بالبعض لأجل إبقائه، ولا عجب أنه حتى الآن لم يتحقق أول مطلب للجماهير العريضة وأهمها، وهو حل مجلسى الشعب والشورى، الذى هو أهم من رحيل رئيس الجمهورية فى وجهة نظرى.
مازال النظام يستخدم كل الوسائل لأجل إنهاء الثورة الحميدة من مراوغات إلى وسائل أحمد عز والحزب الوطنى القديمة بحشد البلطجية ودفع الـ"الخمسين جنيهاً" القذرة، إلى الأخبار التى تسرب للإساءة للشباب المصرى، إلى ترويع أهالينا وتخويفهم من الثوار الشرفاء، الذين يمثلون كل الأطياف المصرية، حتى لو غلب طيف على طيف.. ما زالوا يقلقون أمهاتنا وآباءنا فى البيوت على أبنائهم الشرفاء، أنا شخصياً اتصل بى صديق وأخبرنى أن والده طرده من المنزل لأنه يتلقى أموالاً من الخارج للإساءة لمصر وضرب استقرارها وترويع أمنها.
مناشدة أوجهها لمثقفى وكتاب وفنانى وشعراء هذا البلد الطاهر، أن يحافظوا على هذه الثورة، وأن يكتبوا كل ما يرون فى شهادات وقصائد وفى لوحات ستكون بعد ذلك وثائق مهمة يطلع عليها أبناؤنا، ويرون كيف ضحى آباؤهم، وكيف جاهدوا لأجلهم ولأجل مستقبلهم وكرامتهم بين الأمم، أتمنى كذلك أن ينشر الجميع كل ما التقطت كاميراتهم أو كاميرات الهواتف المحمولة من فيديوهات وصور فوتوغرافية حتى لا تضيع الثورة فى ظل السفاهة الإعلامية التى تحاول بكل ما أوتت من قوة أن تصورها على أنها هوجة جياع وفوضى غير خلاقة وهزار شباب غير واعٍ، وتسلية قوى سياسية، كما صرح من قبل رئيس الدولة.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة