تسأل قارئة: أبلغ من العمر (35 عاماً) ولدى ابنة لم يتعدَ عمرها الرابعة، إلا أنها تقوم بعكس الكلمات والأحرف فهل تعد هذه الطفلة معسرة قرائياً؟
يجيب على هذا التساؤل الدكتورة أميرة عبد السميع مدرس التربية الخاصة بجامعة المنصورة، قائلة "من الطبيعى قيام الطفل قبل الدخول إلى المدرسة بعكس بعض الأحرف والأرقام، فيما لا يعد هذا دليلاً على وجود تعسر قرائى لدى هذا الطفل، فمعظم الأطفال غير مؤهلين لطريقة الكلام بالشكل الصحيح قبل الدخول إلى المدرسة أو قبل بدء التعامل بين الطفل والمدرس، فكثيراً ما نجد الأطفال تحت سن السادسة يعانون من بعض الصعوبات فى القراءة والكتابة".
أما عن مساعدة أولياء الأمور لأطفالهم فتشير عبد السميع إلى أهمية تزويد المتعسرين قرائياً أو كتابياً ببعض الألعاب أو الألغاز كالمكعبات من أجل تنمية خيالهم وتفعيل قدراتهم الإبداعية، كما يفضل تنميات مهارات ما قبل القراءة قبل أن نقوم بتنمية مهارات القراءة ذاتها، حيث الاهتمام بالمهارات الحركية الدقيقة قبل والأنشطة الإثرائية للصغار، وكذلك ضرورة التعلم من خلال الرسم والتلوين والأنشطة الرياضية المختلفة التى طالما يستفيد منها الطفل وتؤهله للقيام بعمليتى القراءة والكتابة على وجه أكمل.
كما تشير عبد السميع إلى أن هذه الأنشطة تزيد من استمتاع الطفل بمهارات القراءة والكتابة إضافة إلى كونها عاملاً مساعداً فى عملية التعلم ذاتها، فالتعلم عن طريق الرسم والتلوين أو عن طريق الألغاز أو المكعبات يزيد من جاذبية الطفل نحو عملية التعلم.
كيف يتم التعامل مع الأطفال "المعسرين قرائياً"؟
الجمعة، 04 فبراير 2011 03:09 م
الدكتورة أميرة عبد السميع مدرس التربية الخاصة بجامعة المنصورة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة