عثمان محمود مكاوى يكتب: الآن فقط أصبح المصرى سيد قراره

الجمعة، 04 فبراير 2011 06:23 م
عثمان محمود مكاوى يكتب: الآن فقط أصبح المصرى سيد قراره

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نعم إن مصر بعد 25 يناير غير مصر قبل ذلك. ففى ذلك اليوم ثار المصريون يتقدمهم الشباب على الأوضاع الفاسدة والسلبية والتى سادت عقودا طويلة والتى أنّى منها الشعب المهضوم والمسلوب حريته، وقد نادى المتظاهرون بمطالب والتى لا ينكرها أحد عليهم، لأنها مطالب كل المصريين وهى رحلة البحث عن الديمقراطية والعدالة والكرامة.

يوم 25 يناير صار للمصريين صوتا يشق عنان السماء ويستمع إليه لقد صار للمصريين قوة يؤخذ بها ويعمل لها ألف حساب. لا ينكر أحد أنه منذ يوم 25 يناير أصبح المصرى هو فقط سيد قراره، ولا يستطيع أحد أن يملى عليه أشياء لا يريدها وأن يصفق لأناس لا يحبهم ويفرضون عليه قوانين ما أنزل الله بها من سلطان. فى هذا اليوم انتهت فترة مقولة "أن المجلس سيد قراره!!" والتى أضحكت علينا الأمم المتحضرة وجعلتنا مسخرة أمام باقى الأمم. بالرغم من كونها جملة مكونة من أربع كلمات، إلا أنها ضربت بالقانون عرض الحائط فى وقت ما فتئ فيه سياسيونا بالمناداة بأننا فى دولة سيادة القانون.

عقود ويئن فيها المواطن المصرى تحت سوط الفقر والتعذيب البدنى والنفسى ويصرخ ويصرخ وينادى وللأسف ليس هناك من يجيب. أيها المصرى قد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادى. أما الآن وبعد 25 يناير صار المصرى سيدا فى وطنه وبدأ السادة الحكام يستمعون إليه، بل ويتمنون الحوار معه وحمله على كفوف الراحة، بعد أن أذاقوه الأمرين عقودا طويلة، وبعد أن رسموا مستقبله وملأوه بالشوك والمتفجرات وأصابوه بالإحباط.

أعطوه نسبة الـ 50 % من المجالس المنتخبة بحجة تكريمه ورفع الظلم الواقع عليه، ثم فى نفس الوقت بوروا أراضيه وأغلقوا مصانعه وطردوه شر طردة بحجة الخصخصة. يا لكم من أبالسة الإنس. الآن فقط أيها المصريون يتحدث إليكم السادة الحكام يخطبون ودكم بلسان كله حلاوة!!. فى ذلك اليوم أعطى الشباب لمصر زخما سياسيا وقدم لها حركة إصلاحية كبرى فى غضون بضعة أيام بك أيها الشباب الواعى ستشهد مصر نقلة حضارية إلى المستقبل والتحضر.. أخيراً فى خضم هذا الحدث العظيم لا ننسى أن نترحم على أولئك الشباب الذين دهسوا تحت عجلات الظلم والطغيان وفتحوا صدورهم أمام وابل الرصاص وصمدوا تحت أمطار قنابل الدخان من أجلنا، وأن ندعو الله أن يتقبل شهادتهم ويجعل مثواهم الجنة. آمين...






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة