"ديلى ناشن" الكينية
المتظاهرون يهتفون: "الجيش والشعب إيد واحدة"
قالت صحيفة "ديلى ناشن" الكينية، إن القوات المصرية أطلقت طلقات تحذيرية على التجمع الرئيسى ضد الرئيس المصرى حسنى مبارك الأربعاء فى وسط القاهرة فى محاولة لإنهاء الاشتباكات مع أنصار النظام.
فيما هتف المتظاهرون "الجيش والشعب إيد واحدة"، بعد أن أصيب العشرات فى معارك بين متظاهرين مؤيدين ومعارضين لمبارك فى القاهرة وسط ميدان التحرير.
وقالت الصحيفة، إن الجيش وضع دباباته وقواته فى محيط الميدان، كما فتح النار للمرة الأولى منذ أن تم نشره يوم الجمعة بعد اختفاء الشرطة من شوارع العاصمة.
ونقلت "ديلى ناشن" الاشتباكات العنيفة التى اندلعت فى ميدان التحرير، وأسفرت عن مقتل وإصابة العديد بعد التوتر بين مؤيدى مبارك ومتظاهرين من المعارضة.
واندلعت المواجهات بعد هجوم الآلاف من أنصار مبارك، الذى أصبح نقطة محورية لمدة تسعة أيام من الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
دول العالم مصدومة مما يجرى فى مصر
أكدت صحيفة "ديلى ناشن" الكينية، أن دول العالم مصدومة مما يجرى فى مصر، ولاسيما الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا الذين حافظوا على علاقات وثيقة مع الرئيس مبارك، حصناً ضد الدول الإسلامية فى الشرق الأوسط، على حد تعبيرها، مضيفة بأنه ليس من العجيب أن تطرح هذه الدول فكرة الانتقال السلمى.
وشبهت "ديلى ناشن" الاضطرابات التى أصابت العالم العربى بالأحداث التى وقعت فى أوروبا الشرقية أواخر عام 1980، وبلغت ذروتها بسقوط جدار برلين وتفكك الاتحاد السوفيتية السابق.
وأشارت الصحيفة إلى التفاف رياح التغيير إلى مصر للتخلص من الرئيس حسنى مبارك، وذلك بعد ثورة الياسمين فى تونس التى أجبرت الرئيس السابق زين العابدين بن على، على الخروج.
وأوضحت "ديلى ناشن"، أنه على الرغم من تعهد مبارك بالتمسك بالسلطة حتى سبتمبر يستمر ضغط الملايين من أجل مغادرته.
وأضافت الصحيفة "لقد شملت موجات الاضطرابات جميع دول الجامعة التى تضم 22 عضواً من الدول العربية، وفى اليمن، تعهد الرئيس عبد الله صالح بترك منصبه فى عام 2013 لوقف احتجاج المعارضة".
وتابعت "ديلى ناشن"، لطالما اعتبرت سلمية الدول العربية، والهدوء الذى يخيم عليها مجرد واجهة.
ولفتت "ديلى ناشن" إلى أن الاضطرابات المدنية هى أداة سياسية مشروعة، متسائلة: "ماذا بعد الثورة؟ فتونس تكافح حتى الآن من أجل الحصول على قيادة جديدة".
وأشارت الصحيفة إلى وجود التباس حول القيادة فى مصر، فى ظل الاضطرابات والمخاطر، وركوب عدد كبير من المنظمات "المتطرفة" الموجة لرئاسة الاحتجاجات الشعبية وتولى القيادة، على حساب المواطنين.
وختمت "ديلى ناشن" بأن الدرس المستفاد مما وصفته بـ"الإمبراطوريات" هو السقوط وأن التغيير أمر لا مفر منه، لكن يجب أن يكون بشكل منظم لضمان السلام والاستقرار.
إجلاء عائلات الموظفين الكينيين من مصر
أوضحت الصحيفة، أنه تم إجلاء عائلات موظفى السفارة الكينية فى القاهرة وأن هناك خطط قيد التنفيذ لإجلاء الآخرين المحاصرين فى الاحتجاجات وأعمال الشغب التى مزقت مصر، على حد تعبيرها.
"ديلى مونيتور" الأوغندية
ما يحدث فى مصر مؤشر على حرية الأفارقة
كتبت صحيفة "ديلى مونيتور" الأوغندية افتتاحياتها، تقول إن "التاريخ يعيد نفسه" ففى أوروبا، إذ أحدثت الثورة الفرنسية عام 1789 موجة من التغيير فى السلطة والقيادة فى بلدان مختلفة فى القارة آنذاك، ونجحت الثورات فى بعض البلدان، بينما قمعت فى دول أخرى، ونتيجة لذلك كان هناك الكثير من المكاسب إلى جانب الخسائر.
وأشارت الصحيفة إلى أفريقيا، وتابعت "اليوم فى أفريقيا، واجه معظم الحكام المستبدين موجات من الثورات، موجات بمعنى أنه عندما تحدث فى مكان تنتقل فى آخر، وتنتشر مثل النار".
وأوضحت "ديلى مونيتور"، أن ما يجرى حالياً فى مصر هو مؤشر على أن الأفارقة هم أيضاً أشخاص لديهم الحرية الخاصة، ويمكنهم اتخاذ قرار.
وأضافت الصحيفة بأن القادة الأفارقة استسلموا للفساد والمحسوبية والجوع، وأنه على الرغم من سقوطهم، إلا أن ذلك لا يعنى نهايتهم، فمن المهم جداً أن تمثل الثورات الحالية فى بعض البلدان الأفريقية دروس لقادة المستقبل.
"آسيدرى": أحداث مصر وتونس تبشر بولادة حركة استقلال جديدة فى أفريقيا
أكد الكاتب الصحفى الأوغندى فيفيان آسيدرى فى مقاله بصحيفة "ديلى مونيتور" الأوغندية، أن الحركة الحالية المؤيدة للديمقراطية فى كل من مصر وتونس تبشر بولادة حركة استقلال جديدة فى أفريقيا التى تشابه حركات منتصف القرن العشرين التى أنهت الاستعمار مثل حركة استقلال كوامى فى غانا، ونيريرى فى تنزانيا، ولومومبا فى الكونغو، وجمال عبد الناصر فى مصر وآخرون، مضيفاً أن معظم قائدى حركات الاستقلال سافروا إلى الخارج، ودرسوا التعليم الغربى الذى غرس فيهم الأفكار الثورية ليعودوا إلى بلدهم لطرد الاستعمار.
وأشار آسيدرى إلى أنه منذ نحو مائة سنة، قال توماس جيفرسون، الرئيس الثالث للولايات المتحدة، إنه يفضل أن يكون هناك "صحف دون حكومة بدلاً من حكومة بدون صحف"، مستنداً على فرضية حق المواطنين فى الإطلاع دون رقابة الحكومة.
وقال الكاتب الصحفى الأوغندى، إن وصول المواطنين إلى المعلومات يفسر جزئياً موجة من المظاهرات المناهضة للحكومات التى بدأت فى تونس، فاضطر الرئيس زين العابدين بن على للفرار إلى المملكة العربية السعودية، وسرعان ما امتدت إلى مصر واليمن، مضيفاً "من المعقول أن نستنتج أن أفريقيا والشرق الأوسط تمر بشقين للتحول السياسى".
وأوضح فيفيان آسيدرى، أن الشق الأول هو إشراك أعداد هائلة من الشباب الذين يعلنون عدم انتمائهم إلى أى جماعات معارضة سياسية، قائلاً أن هؤلاء الشباب يكرهون الاستبداد والفساد ويطلبون الضروريات الأساسية غير المتوفرة للحياة، أما الشق الثانى للتحول فيتمثل فى اعتماد الشباب على تقنيات الاتصال مثل فيس بوك وتويتر ويوتيوب، والمدونات، والبريد الإلكترونى والرسائل القصيرة لحشد التأييد.
وأبدى آسيدرى اعتراضه على من يصنفون ما وقع فى كل من تونس ومصر على أنها احتجاجات عربية وشرق أوسطية، قائلاً "صحيح، يمثل العرب غالبية سكان تونس ومصر ولكنهما أيضاً جزء من أفريقيا".
الشرطة الأوغندية تضع تكتيكات جديدة للسيطرة على الحشود
يستكمل الصحفى كارولى سيموجيريرى بـالـ"ديلى مونيتور" الأوغندية استكمال موضوعه المثير للاهتمام، قائلاً إن قوات الشرطة الأوغندية بدأت فى إعادة التفكير فى استخدام معدات مكافحة شغب مكلفة وعضلات تكتيكية للسيطرة على الحشود.
وأضاف كارولى سيموجيريرى، أن المعدات الفرنسية جيدة جداً فى مكافحة الشغب ولكنها مكلفة ولذا يتم استخدامها ضد أشخاص معنيين.
وتساءل سيموجيريرى: "ماذا استفاد المصريون الذين ينتمون إلى بيئة استبدادية من قواعد اللعبة القمعية التى مارسوها بإخلاص لثلاثة عقود وغيرهم الكثير من الدول العربية الأخرى؟".
وتابع "يكمن الجواب على بعد مئات الأميال فى واشنطن، وقبل ذلك فى العواصم العالمية من لندن وباريس وغيرها. فالطريق التجارية فى العالم أهم وكذلك قناة السويس، التى تضمن إمدادات النفط والواردات الأخرى إلى أوروبا فى مصر، فهذا العمل الفذ هو شريان الحياة للهندسة فى مصر، فضلاً عن الحدود مع إسرائيل التى تضمن سيادة مصر فى الشرق الأوسط".
واستطرد "فمصر التى تعتبر من أكثر الدول العربية ذات الكثافة السكانية العالية، عنصراً حاسماً فى الهوية العربية لمنطقة الشرق الأوسط وجامعة الدول العربية. كما التزمت مصر بالصراع العربى – الإسرائيلى وثابرت على المفاوضات".
وأوضح أنه منذ عام 1979 وعقب توقيع معاهدة سلام مع إسرائيل اعتمدت مصر على المعونة الأمريكية، حيث تعد ثانى دولة تتلقى أكبر معونات أمريكية تقدر سنويا بنحو 1 مليار دولار، فى حين أن إسرائيل تتلقى 3 مليارات دولار فى 2010، الأمر الذى يقوى علاقاتها مع الغرب، ويضمن لها الاستثمار الأجنبى المستقر والحصول على رأس المال الغربى.
صحف أفريقية: إجلاء عائلات الموظفين الكينيين من القاهرة.. وما يحدث فى مصر مؤشر على حرية الأفارقة.. والشرطة الأوغندية تضع تكتيكات جديدة للسيطرة على الحشود
الجمعة، 04 فبراير 2011 03:35 م
جانب من مظاهرات ميدان التحرير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة