«الشهداء يرحلون إلا أن دماءهم تظل فى أعناق الرجال» قالها شاب ثلاثينى ممسكا ببطاقة أخيه ذى الـ 22 سنة أمام ثلاجات الموتى بمستشفى السلام ، وسط جموع الأهالى التى اكتست بالسواد، وارتفع صوتهم بالبكاء على شهدائهم الذين تساقطوا أمام قسم شرطة مدينة السلام مساء «جمعة الغضب».
15 شابا بينهم طفل لم يتجاوز الـ 12 من عمره امتلأت بهم ثلاجات الموتى ، شهيدان فى كل ثلاجة، والأسرّة امتلأت بالجثامين والدماء، أما الأهالى فتعالى هتافهم وصراخهم فى انتظار حصولهم على تصاريح بالدفن.
الإصابات كما شاهدناها تركزت فى منطقة الرأس والصدر، وصراخ الأهالى يصب جام غضبه على النظام، وعلى ضباط قسم مدينة السلام :« رصاص حى من الطبنجات والبنادق» قالها شاهد عيان.
»ابنى مات.. ابنى مات.. بعدما كبرته وربيته.. ابنى مات» صرخات اختنقت فى صدر سيدة مسنة. وآخر باكيا: «أخويا راجع شغله مروح بيته مات.. ضربوه رصاصة فى دماغه.. فرحه كان أول الشهر حسبى الله ونعم الوكيل فى ضباط القسم» ، لاعنا الظلم والظالم والرئيس والنظام مطالبا برحيله والقصاص لدماء الشهداء، إلا أنه تابع قائلا: احتسبناهم فداء لمصر .
بطاقات الرق
م القومى هى ما تبقى من الشهداء، وحرص أهاليهم على رفعها، مطالبين بمحاكمة من أطلق النار عليهم، وبرحيل الرئيس وحاشيته، مشيرين إلى أن أبناءهم عانوا من الظلم وهم أحياء، ويرفض الطبيب الشرعى الحضور إلى المستشفى لإصدار تقريره خوفا من غضب الأهالى الذين تمسكوا بحق ذويهم فى إثبات إطلاق الرصاص الحى على رؤوسهم .
«حسبى الله ونعم الوكيل فيهم ».. قالها رجل مسن تجاوز السبعين من عمره، فقد بصره منذ زمن ، وابنه أيضا خلال مصادمات جمعة الغضب.
شهداء «جمعة الغضب» يملأون ثلاجات مستشفى مدينة السلام.. والأهالى: احتسبناهم فداء لمصر
الجمعة، 04 فبراير 2011 09:38 م
كر وفر بين المتظاهرين والشرطة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة