د. طارق النجومى يكتب: لا حمرة ولا خجل

الجمعة، 04 فبراير 2011 03:49 م
د. طارق النجومى يكتب: لا حمرة ولا خجل جانب من المظاهرات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الصراع الآن بين فريقين، فريق العلم والثقافة والرقى والحق والعدل والكرامة.. المتطلع لمستقبل وطنه، والذى دفع الثمن من دمائه وأرواحه.. وفريق الضوارى والمفترسات فى صراعه للاحتفاظ بالفرائس بين أنيابهم والعض عليها بنواجذهم.. إنه صراع الحياة والموت.. فالموت عندهم هو التخلى عما نهبوه وسرقوه من هذا الشعب.. فى جرابهم الحيل الكثيرة.. حواة أبتلينا بهم لا يكلون ولا يملون.. عندما تنكشف حيلة من حيلهم لا يستحوا أن يستعملوها المرة تلو الأخرى.. فقدوا الحياء منذ زمن بعيد فلا وقت ولا محل لحياء أو حمرة خجل فى عرفهم.

كلما سدت بهم السبل يخرجون من الجراب فريق الجهل والظلام.. فريق البلطجية والرعاع الذين تربوا وعاشوا لسنوات طويلة على فتات الموائد ولعق الأحذية.. فقدوا كرامتهم وإنسانيتهم منذ زمن بعيد تحت العوز والحاجة، ونسوا أن الحر يجوع ولا يأكل بكرامته وشرفه، ففقدوا تلك القيم منذ زمن بعيد.. يخرجونهم المرة بعد الأخرى.. وكان الخروج المدوى الغريب العجيب فى مشهد لم يصل إليه التصور ولا الخيال على ظهور الدواب من جمال وخيول وبغال وحمير ليعلنوا من خلالهم إلى أى مدى يسوقوننا لطريق التخلف والسوقية والهمجية.. أصبح حسم أمور الوطن من خلال هؤلاء هو الطريق الذى يحترفونه ولا يعرفون غيره.. يلجأون إليه كلما أرادوا قهر إرادة هذا الشعب المنكوب.

وما بين الفريقين يقف كثيرون.. نسور وضباع من أكلة الجيف.. وجوه استهلكت نفسها، ولم ير أحد منهم خيراً ولا دفعوا ثمناً غير الكلمات والوقوف أمام الأضواء والعدسات والتلون بكافة الألوان.

وما بين فريق الضوارى والمفترسات وأذنابهم من البلطجية والرعاع وفريق آكلى الجيف يقف الأحرار الشرفاء كالأيتام على موائد اللئام.. يدفعون ضريبة حب الوطن المجرد من أية غاية إلا أن يعيشوا فى وطن الحرية والتقدم.

مهما تكاثرت الغيوم وطال الضباب، فالضوء قادم، وسوف تشرق الشمس وأقرب مما يتصور الظالمون.. الحياة والمستقبل لمن يقاوم وهو قادم قريبا وقريبا جدا.. أصحاب الوجوه القميئة والذمم الخربة وأشباه الرجال مصيرهم إلى زوال.. وإن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة