الفاينانشيال تايمز: موقف واشنطن من مبارك "غامض"

الجمعة، 04 فبراير 2011 02:47 م
الفاينانشيال تايمز: موقف واشنطن من مبارك "غامض" الرئيس الأمريكى باراك أوباما
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتابع الصحف الغربية عن كثب تطورات المشهد السياسى فى مصر وتركز بكاميراتها على ميدان التحرير الذى يجمع آلاف المؤيدين والمعارضين للرئيس مبارك، وفى هذا الصدد تنشر صحيفة الفاينانشيال تايمز تحليلا مرفقا برسم كاريكاتورى يشير إلى وقوف الدول الغربية الكبرى موقف المتفرج على ما يحدث بالقاهرة.

ففى الرسم يظهر الرئيس الأمريكى باراك أوباما والفرنسى نيكولا ساركوزى ورئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على متن سفينة بنهر النيل دون حيله أو عمل، ويقف على الضفة نشطاء الديمقراطية حيث بدا المشهد يظهر احتراق القاهرة وتصاعد الأدخنة من خلف المتظاهرين.

ويشير فيليب ستيفنز فى تحليله إلى أن الثورة فى مصر وتونس كشفت أوهام الغرب بشأن خضوع العالم العربى للعيش تحت نير الأنظمة الاستبدادية.. فالتحدى الشعبى الذى يواجه الحكام السلطويين منذ بداية 2011، قد فضح فكرة أن الشرق الأوسط غير مبال للحرية.

ويؤكد الكاتب أن الغرب لم يبال بشكل جدى باللحاق بتطلعات الحركات المؤيدة للديمقراطية سوى حينما أعلن الرئيس مبارك أنه سيتنحى فى نهاية صيف هذا العام. كما أن واشنطن وغيرها من العواصم الغربية لم تشدد لهجتها بشأن انتقال السلطة السريع سوى حينما اندلعت أعمال عنف بميدان التحرير.

ويتابع أن الأحداث فى مصر فاجأت الغرب، وقد ذهبت أمريكا سريعا للمطالبة بانتقال منظم للسلطة الآن رغم أنها تبقى غامضة فى طلبها.. فيما صوتت فرنسا وألمانيا وبريطانيا لصالح انتخابات حرة ونزيهة طالما ستبقى صناديق الاقتراع بعيدة عن الإسلاميين مثل الإخوان المسلمين.

ويرى ستيفنز أن مطالب الولايات المتحدة الآن وتحولها ضد مبارك تثير الخوف بين الأنظمة الاستبدادية الأخرى بالعالم العربى، إذ إن دعم واشنطن للحركات الموالية للديمقراطية فى مصر قد تشجع غيرها فى دول الخليج والأردن على طلب التغيير.

وينقل الكاتب أن أصدقاء دبلوماسيين عرباً مقربين على الغرب أن يدرك المصالح المتضاربة.. وأضافوا: "لابد للغرب أن يسير على خط رفيع ويحفظ التوازن". فالجميع يرغب فى حفظ كرامة الإنسان والحرية لكن هناك حدوداً.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة