قرر اتحاد مكاتب السياحة التشيكية وقف تسيير رحلات سياحية إلى مصر بسبب التطورات الجارية فيها، مشيرا إلى أن الذين حجزوا رحلات لهم سيتم منحهم الفرصة لاختيار دولة أخرى أو تحديد مواعيد أخرى للتوجه إلى مصر بعد عودة الهدوء إليها.
وذكر نائب رئيس الاتحاد توميو اوكامورا أن حوالى 1100 سائح تشيكى يتواجدون الآن فى مصر، وأنه تجرى اتصالات بين مكاتب السياحة التشيكية وشركات الطيران لتسفير من يريد إلى بلده.
وأشار إلى أن الاتصالات القائمة مع ممثلى المكاتب السياحية التشيكية فى شرم الشيخ والغردقة تؤكد أن الوضع الأمنى لا يزال مستقرا وهادئا فى الأماكن التى يتواجد فيها السياح، غير أن رحيل السياح البريطانيين والألمان من هذه المنتجعات بشكل جماعى الآن يخلق نوعا من التوتر لدى السياح الآخرين الذين يمضون أوقاتهم فى متابعة التطورات خوفا من انتكاسات أمنية فى هذه المناطق.
من جهته قال المحلل فى شركة ماغ للاستشارات يارومير بيرانيك بأن إلغاء الرحلات وإعادة الأموال لمن حجزوا رحلاتهم إلى مصر سيكلف مكاتب السياحة التشيكية ملايين الكورونات غير أن المكاتب قررت أن تتحمل ذلك أما خسائر مصر فقد قدرها بملايين الدولارات من جراء إلغاء الحجوزات، مشيرا إلى أن قطاع السياحة يساهم بنسبة 12% من الإنتاج القومى الإجمالى.
وأشار إلى أن مصر تحتل المرتبة السابعة بين دول العالم بالنسبة للسياح التشيك الذين يتوجهون إلى الخارج وأن عدم التوجه إليها سيعنى استفادة الدول الأوروبية المختلفة من هؤلاء السياح.
يذكر أن مابين 10ــ 15% من الرحلات السياحية للتشيك تتم إلى مصر وتونس مما يعنى توجه نحو 300 ألف تشيكى إلى الدولتين سنويا.
