قالت مجلة "فوربس" الأمريكية إن القلق والاضطرابات السياسية الجارية فى مصر تهدد بالتأثير على الاقتصاديات الأخرى فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتشير المجلة إلى أن مستقبل مصر لا يزال معلقا فى الميزان، مع استمرار المتظاهرين فى دعوتهم للإطاحة بالرئيس مبارك، على الرغم من تعهده بعدم الترشح لفترة رئاسية جديدة وإجراء إصلاحات دستورية.
ورأت المجلة الاقتصادية أن الاتجاه السياسى فى مصر سيكون له آثار عميقة على الاستقرار الإقليمى وسيؤثر على قضايا عدة مثل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى والجهود لاحتواء الطموحات النووية الإيرانية، إلى جانب تداعيات ما يجرى الأكبر على الاقتصاد والمال. وتمضى فوربس فى القول إن التطورات السياسية والاقتصادية الأخيرة لا تبشر بالخير بالنسبة لديون مصر، وهذه العدوى يمكن أن تستمر فى الانتشار داخل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما أدى إلى ضعف الأداء المستمر للعملة المحلية وضرب أسواق الأسهم.
وقد دفعت الضغوط السياسية فى مصر الحكومات الضعيفة الأخرى فى المنطقة إلى قطع عهود بإصلاحات سياسية وزيادة الإنفاق الحكومى الذى لا تستطيع تحمل تكلفته بعض الدول المستوردة للنفط كالأردن.
وتلفت المجلة إلى أنه على الرغم من ذلك فإن بعض المستثمرين سيستمرون فى التعامل بشكل خاص لأقوى الاقتصادات فى المنطقة مثل دول مجلس التعاون الخليجى، حيث توجد الثروات والموارد الحكومية لتخفيف بعض الضغوط الاقتصادية.
وحذرت المجلة من أن استمرار الاضطرابات فى مصر يعنى مخاطر الهبوط الشديد للنمو المحلى، حتى فى ظل السيناريو السياسى الأكثر تفاؤلاً. وتوقعت حدوث تباطؤ كبير فى النمو فى الربع الأول من العام الحالى.
الاضطرابات فى مصر تؤثر على اقتصاد الشرق الأوسط
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة