"فاو ": 32 % من الثروة السمكية يقع تحت طائلة الصيد الجائر

الخميس، 03 فبراير 2011 01:31 م
"فاو ": 32 % من الثروة السمكية يقع تحت طائلة الصيد الجائر منظمة فاو
سيد محفوظ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت منظمة الأغذية والزراعة "فاو"، إن الثروة السمكية تساهم فى دعم الموارد المعيشية لأكثر من 3 مليارات نسمة فى جميع أنحاء العالم، بما لا يقل عن 15 % من متحصل البروتين الحيوانى، وإن قطاع الثروة السمكية يستخدم عمالة أكثر من أى وقت مضى، كما أن استهلاك الأسماك يبلغ ذروة معدلاته التاريخية.

وأضافت " فاو "، فى تقريرها "حالة الموارد السمكية وتربية الأحياء المائية فى عام 2010 "، إن منتجات الأسماك تشكِّل أكثر السلع الغذائية بمقياس التعامل التجارى، حيث بلغت قيمته 102 مليار دولار أمريكى عام 2008، أى بنسبة تفوق قيمتها 9 % عن عام 2007.

ويكشف التقرير المنشور على موقع المنظمة، عن أن 32 % من الأرصدة السمكية العالمية تقع تحت طائلة استغلالٍ جائر، كما اسُتنفِدَت قيد التجدُّد وبحاجة إلى إعادة تكوين على وجه السرعة.
وتقدر المنظمة "فاو" ، أن 15 % من مجموعات الأرصدة السمكية فى العالم من المقدر أنها تُستَغَل جزئياً فقط 3 % ، أو تُستَغَل باعتدال 12 % وبوسعها إنتاج كمياتٍ من المصيد تفوق إنتاجيتها الراهنة.

ووفقاً للمسئول ريتشارد جرينجير، أحد مسئولى قسم مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية، لدى المنظمة ،فإن المُثير للقلق أن تحسّناً لم يطرأ على حالة الأرصدة السمكية".

وقال خبير المنظمة، إن معدل الاستغلال المُفرِط للأرصدة لابد أن ينخفض، وإن بدا أننا بصدد بلوغ طور الاستقرار.

ويفحص التقرير الجهود القانونية المتزايدة لفرض سيطرةٍ أشدّ على قطاع الثروات السمكية، على سبيل المثال، من خلال الإجراءات التجارية وفى مواجهة عمليات الصيد غير الشرعية، بلا إبلاغ وبدون تنظيم.

وترمى الإجراءات التجارية إلى منع دخول سفن الصيد والمصايد أو المنتجات السمكية من أطراف التجارة الدولية، إلى الموانئ فى محاولةٍ من أجل تحسين إدارة قطاع الثروات السمكية بأسره وتحقيق تخفيضاتٍ ملموسة فى مستويات الصيد الجائر.

وتُقدِّر دراسةٌ أخيرة تكلفة الصيد غير القانونى بلا إبلاغ وبدون تنظيم وحده بما يتراوح بين 10 و 23.5 مليار دولار أمريكى سنوياً.

ونظراً إلى أن الطلب المتزايد على الاستهلاك السمكى ، يُبرِز الحاجة إلى الإدارة المستدامة للموارد المائية، يُوصى التقرير باعتماد نهج نظامٍ بيئى فى إدارة الثروات السمكية، يُراعى تحقيق التكامُل مع الأهداف الاجتماعية الاقتصادية من جانب ويُوازِن المصالح البيئية الطبيعية والبشرية من جانب ثانٍ.

يشير تقرير المنظمة "فاو" ، فى أحدث إصدار له إلى أن الإنتاج العالمى الكُلى من المنتجات السمكية والأسماك ارتفع من 140 مليون طنّ عام 2007 إلى 145 مليون فى عام 2009. ويَرِد معظم الإنتاج اليومي
من مصادر تربية الأحياء المائية، كنشاطٍ يكاد ينمو بنسبة 7 % سنوياً.

واعتبر التقرير، أن سياسات إدارة قطاع تربية الأحياء المائية فى جنوب شرق آسيا، حيث تشكِّل الأسماك جزءاً أساسياً من الوجبة السكانية الأساسية ، هى مثالٌ جيّد للإدارة المتوازِنة.

وتُشيد المنظمة على الأخص بالجهود الحكومية المتواصلة للاستزادة من الفوائد المُقارَنة وزيادة الحوافز الاقتصادية على نحوٍ أثبت فعاليته كسبيلٍ لتعزيز النمو، وتدعيم الأمن الغذائي، والنهوض بمستويات المعيشة.

ويقول خبير المنظمة ريتشارد جرينجير، أن الأسماك تبقى غذاءً بروتينينا ممتازاً وعالى النوعية ، وتظلّ مساهمة قطاع الثروات السمكية بالغة القيمة للأمن الغذائى العالمى ككل.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة