أفيقوا يا شباب مصر.. حافظوا على بلدكم .. ما يحدث فى ميدان التحريرما بين مؤيد ومعارض فى مواجهة مصرية هى الأولى من نوعها فى تاريخ مصر صاحبة حضارة السبعة آلاف عام والرائدة فى العالم العربى وصاحبة القيادة فى الشرق الأوسط.
من هو المسئول عن هذه المواجهة فى ميدان التحرير؟ الذى استغل بعض أصحاب القلوب الضعيفة والمريضة التى تحاول هدم أمن واستقرار مصر من خلال استغلال التظاهر الحر لشباب مصر المخلص، يحاولون النيل من شباب مصر وطاقة البلاد فلاشك أن هؤلاء الشباب المصرى المخلص أصحاب القرار والوقفة الاحتجاجية التاريخية التى انطلقت يوم 25 يناير الماضى كانت مطالبهم طبيعية ومقبولة وكلها تصب فى محاربة الفساد والبطالة والتعديل الدستورى وينادون بنظام ديمقراطى حقيقى يعم على البلاد فتفاعل معهم ملايين المصريين فى الشوارع لكن دخل بينهم المخربون والمندسون الذين وجدوا الفرصة لإشعال الفتنة.
الذى يحدث الآن هو بمثابة تدمير لمصر وتدمير لشبابها وأن المصريين الذين يحبون بلادهم ويسعون دائما لوجودها فى المقدمة ليس هم الذين يدمرون مصر فى ميدان التحرير حالياً بعد
رضوخ النظام وتنفيذه لأغلب المطالب ولا أجد مبرراً لاستمرار المتظاهرين فى التحرير فعليهم الانتظار قليلا ومنح الحكومة والنظام فرصة لتنفيذ مطالبهم بعدما أصبح العالم كله يتابع ويراقب الموقف.
إذا كان هناك فساد وبطالة وغلاء فاحش فى الأسعار، فإن الوصول إلى نقطة انطلاق بيضاء تحل كثيرا من هذه المشاكل التى يعانى منها الشباب، فإن ما يحدث من مواجهة مصرية سوف يأتى بنتائج عكسية على هذا البلد وسوف يؤخر مسيرة الإصلاح، فلابد أن يتحد شباب مصر معا لمحاولة الخروج بمصر من هذا النفق المظلم التى تمر به البلاد الآن.
سوف يذكر التاريخ أن شباب مصر الأوفياء المخلصين كانوا أصحاب التغيير فى مساربلادهم إلى الأفضل وكانوا أصحاب القرار فى تحديد مصيرهم، لكن بشىء من الصبر والإرادة والإخلاص سيتم معالجة مشاكل ومعاناة هذا الشعب.
ياشباب مصر.. يا أمل مصر.. مصر أولا ومصر أخيرا ومصر دائما وقبل كل شىء.
عادل عقل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة