يا سادة الآن النـار تأكل الوطن وتشتعل فى كل جوانبه بعد أن انفجـر البركان الذى سيأكل الأخضر واليابس فى فترة عصيبة يمر عليها قطـار الوطن المحترق فلا ينقـذه أحـد..
ويـزيد المهيـجـون من حرائقـه ويلقون عليه كـرات اللهب لتأكل شبابه وذخيرة مستقبلة.. واستغلت ذلك كل الوحـوش التى تتربص بأرضه وتراه الكعـكة الأخيرة التى إن سقطت ستتهاوى كل القـلاع الباقـية..
فكل الأجـنـدات الخارجية أصبحت تجـد مصر الآن فـريسة سهلة لاصطـيادهـا.. والأصوات التى كانت خانعـة والمرتزقة والمهللون أصبحوا يحملون زجاجات المولوتوف ليزداد اللهب ويحترق كل شئ .. وأصوات أمريكية وإسرائيلية وعـربية وكتاب وشيوخ وقساوسة ومدونـون من داخل وخارج الوطـن يشعلونها أكثر بدعوى الهجـوم على شخص القـائـد والرئيس.. يشتمون الرجـل ويسبونه فى عرضه وفى شـرفه.. يدهسون كرامة الوطن تحت ستار هـدم صنم الحاكم.. يريدون للشعب أن يتحرك ويحرق الوطن فى سبيل هـدم الحاكم.. ولأن الوضع يحتاج لكلمة ربما تبدو شاذة فى ظـل هذه الحرائق التى تحرق الوطن فى صورة رئيسه.. فاسمحوا لى أن أتكلم عن إنجازاته بعد أن ظللت عشرين عاماً أعدد سلبياته وأرصدها.. فهناك خط فاصل بين أوضاع كثيرة سيئة فى الوطن وبين احترام واجب له ليرحل بعـزة ورفعـة وكرامة.. كرئيس لهـذا البلد العـريق وكبطل من أبطاله حارب عدوه وأكمل مسيرة سابقه فى عملية السلام التى اختلفنا وما زلنا نختلف عليها..
هـذا الرجل العسكرى الذى أوجع العـدو فى معركة الطيران فى حرب أكتوبر وساهم فى تنمية وطنه وبناء مدنه الجديدة السكنية والصناعية.. وساهم فى إحداث طفرة فى مجال الاستثمار والبنى التحتية والرواج السياحى.. وقام بتعديل الدستور ليكون انتخاب رئيس الجمهورية بالاقتراع الحر المباشر قبل أن يشوه ترزية القوانين هذا التعـديل.. وازدهرت فى عهـده حرية الرأى والتعبير وحرية الصحافة والكلمة ليصبح عدد الصحف فى مصر أكثر من 500 صحيفة.. وحافظ على استقرار الوطن ونأى به عن الدخول فى مغـامرات عسكرية كان من الممكن أن يقع فيها.. وحافظ على سيادة الوطن ولم يسمح بوجود قـواعد أجنبية على أراضية.. مثل القاعـدة الموجودة فى دولة قطـر العظمى بجوار قناتها الجزيرة صوت ثورة الشعوب على حكامها عـدا حاكم قطر طبعاً.. الآن يعـلن الرجل أنه لن يرشح نفسه بعد انتهاء ولايته بعد شهور قليلة.. وأنه يعتز بما قضاه من سنين فى خدمة مصر وشعبها.. ويقول فيها عشت وحاربت من أجلها ودافعت عن أرضها وسيادتها ومصالحها وعلى أرضها سأموت وسيحكم التاريخ بما لى وبما على..
وأردد مع الرئيس مبارك إن الوطـن باق والأشخاص زائلون ومصر العـريقة هى الخالدة.. تنتقل رايتها وأمانتها بين سواعد أبنائها.. حفظ الله هذا الوطن وشعبه، والله من وراء القصد وهو يهدى السبيل.
د.سـيـد مخـتـار يكتب: حتى لا تأكل النار كل الوطن
الخميس، 03 فبراير 2011 08:57 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة