إلغاء جماعى لحجوزات الطيران والفنادق لمصر ولبنان

تشهد أسعار تذاكر الطيران للرحلات المتجهة إلى مدينة دبى، حاليا، ارتفاعًا كبيرًا، يصل إلى نسبة 150%، مقارنة بأسعارها العادية التى يبلغ أدناها من الدمام أو المنامة إلى دبى فى الأوقات العادية، نحو 700 ريال ذهابا وإيابا وفقاً لصحيفة الاقتصادية.

وأوضح خليل النشمى، المشرف على مكاتب شركة كانو للسفر والسياحة فى الدمام، أن جميع حجوزات الطيران والفنادق لمصر ولبنان شهدت إلغاء جماعياً، نتيجة للأوضاع الأمنية التى يعيشها البلدان فى الفترة الحالية، بينما شهدت الحجوزات إلى دبى إقبالا منقطع النظير، أدى بدوره إلى ارتفاع أسعار تذاكر الطيران إلى دبى بنسبة 150%، حيث تعتبر الفترة الحالية، هى المرة الأولى التى تصل فيها أسعار التذاكر إلى هذه النسبة.

وأكد أن جميع الوكالات المتعاملة مع شركة مصر للطيران، تم إشعارها أمس الأول، بعدم عمل أى حجوزات إلى مصر، حتى إشعار آخر، كما دعت إلى عدم تحمل أى مسافر، بغض النظر عن نوعية تذكرته عند استرجاعها، أية مبالغ مالية، وحتى التذاكر غير المسترجعة، فسيتم إرجاعها للمسافر، بناء على رغبة شركة مصر للطيران.

وعلى الصعيد ذاته توقع خبراء، أن تبلغ نسبة الإشغال فى فنادق مدينة دبى، الأسبوع المقبل، 100 %، بعد توجه عديد من السياح الخليجيين إليها، خصوصا من السعودية، وذلك لما تشهده وجهاتهم السياحية الأخرى كمصر ولبنان من اضطرابات أمنية كبيرة، كما شهدت وكالات السفر فى عدد من مناطق السعودية خلال الفترة الأخيرة، إلغاء حجوزات عملائهم إلى كل من مصر ولبنان، بسبب الأحداث الأمنية التى تشهدها الدولتان، إضافة إلى أن عددا منهم فضل السياحة الداخلية، والتوجه إلى المنطقة الشرقية من السعودية، لما تتمتع به من مقومات سياحية واستقرار مناخى مميز، فى ظل الظروف التى تعيشها جدة فى الوقت الحالى جراء الأمطار التى شهدتها الأسبوع الماضى.

ويعود النشمى، ليبين أن الإقبال على دبى، أدى أيضا إلى ارتفاع نسبة الإشغال فى الفنادق والشقق المفروشة، إلى جانب زيادة ملحوظة فى الأسعار، وذلك يرجع إلى ثلاثة أسباب رئيسية، تتمثل فى الاضطراب الأمنى فى كل من مصر ولبنان، إقامة مهرجان دبى، والإجازة المدرسية القصيرة التى تنتهى فى 11 (فبراير) المقبل، حيث احتلت دبى فى الوقت الحالى الصدارة فى نسبة حجوزات الطيران والإسكان.

يشار إلى أن إجمالى عدد السائحين الوافدين إلى مصر خلال النصف الأول من عام 2010، بلغ نحو 6.581 مليون سائح، مقابل 5.434 مليون سائح خلال النصف الأول من عام 2009، بنسبة زيادة تبلغ 21.1 %، كما أن إجمالى عدد السائحين العرب القادمين إلى مصر من الدول العربية بلغ 1.879مليون سائح عام 2009، حيث كانت ليبيا أكثر الدول إيفادًا بنسبة 21.8 %، تلتها السعودية بنسبة 18.5 %، ثم الأردن بنسبة 8.7 %، وفيما يخص لبنان، فقد احتلت المرتبة السابعة بين أكثر عشرة بلدان حول العالم، من حيث الطلب على السفر والسياحة خلال عام 2010.