قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون إن الجامعة العربية تستحق كل التقدير لموقفها حيال الأزمة فى ليبيا وتعليق عضويتها بالجامعة.
وأضافت كلينتون ـ فى كلمتها أمام المجلس الدولى لحقوق الإنسان والتى بثها تليفزيون "بى بى سى" البريطانى ـ إننا نأمل أن يحذو أصدقاؤنا فى الاتحاد الأفريقى حذو الجامعة العربية فى هذا الشأن.
وقالت إنها أجرت مشاورات اليوم الاثنين مع عدد كبير من السياسيين الحاضرين فى جنيف بينما يلتقى الرئيس الأمريكى باراك أوباما بالأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون بشأن أحداث ليبيا وأضافت " سنستمر فى التنسيق مع حلفائنا".
وأكدت الوزيرة الأمريكية أن الولايات المتحدة قامت بالفعل بفرض حظر السفر وتجميد الأصول المالية للقذافى وكبار المسئولين الليبيين لضمان حقوق الشعب الليبى.
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون فى كلمتها أمام المجلس الدولى لحقوق الإنسان "إننا نعمل مع الأمم المتحدة وجميع شركائنا وحلفائنا فى المجتمع الدولى والعديد من المنظمات مثل الصليب الأحمر والهلال الأحمر لتوفير ما يلزم تجاه الأزمة الليبية فى ظل ما تقوم به الحكومة من قتل وتهديد للمواطنين.
وأكدت أن أبناء الشعب الليبى هم فقط من يحددون مصير بلادهم وشكل الحكومة الجديدة فهم يقاومون الآن بكل قوتهم ديكتاتورية النظام الحاكم ويقدمون أرواحهم فداء للحرية، ويؤكدون على حقوقهم مثل جيرانهم بمصر وتونس.
وأشارت إلى أن الظروف التى تشهدها كل من مصر وتونس وليبيا حاليا ظروفا فريدة من نوعها فالشعوب تطالب بالتغيير والحرية المدنية وتحسين الحالة الاقتصادية، الأمر الذى ألهم العالم كله لشجاعتهم وإصرارهم حيث شاهدنا فى كفاحهم مدى احتفاظهم بكرامتهم واحترامهم.
وشددت على أن الولايات المتحدة تدعم الانتقال الآمن والمنظم لتلك الدول إلى الديمقراطية الحقيقية التى تجنى الشعوب ثمارها وهذه هى قيمنا واهتماماتنا لأن دعم هذه الحقوق ليس فقط ضربا من ضروب المثالية وإنما هى حتمية استراتيجية.
وأكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون أن ما يشهده العالم فى الفترة الأخيرة من تطور تكنولوجى وطفرة فى مجال الاتصالات جعل كل شىء ممكنا، وإن عدم استجابة القادة لمطالب شعوبهم يشكل خطرا كبيرا، ليس عليهم فحسب وإنما على اهتمامات العالم أجمع.
وأضافت "إن الخطوات الأولى من التغيير تأتى سريعة ومتلاحقة وهذا على عكس ما نراه فى ليبيا، وإننا جميعا نعلم مدى التحديات المصاحبة لهذا النوع من التغيير فلا يمكن توفير فرص العمل وتحسين الأوضاع الاقتصادية فى يوم وليلة.
ونوهت كلينتون إلى أن القادة ينكرون أحقية شعوبهم فى الحرية ـ مثل القذافى ـ قربت نهاياتهم، ولهذا فإن عملية الانتقال لابد وان تكون مدعومة بقيم الديمقراطية التى قامت من أجلها، فالحق فى المشاركة السياسية لابد أن يكون مكفولا لكل مواطن فى إطار من المساواة ونبذ العنف وعلى من لا يقبل ذلك أن يبتعد ولا يسمح له بتدمير
طموحات شعوبهم.
وأوضحت أن الانتخابات الحرة والنزيهة ركيزة أساسية لتحقيق الديمقراطية إلا أن الانتخابات وحدها ليست كافية فلابد من تحقيق قيم الديمقراطية داخل جميع المؤسسات بما فيها استقلال القضاء والوقوف فى وجه الفساد، بالإضافة إلى حرية التعبير.
كلينتون تشيد بموقف جامعة الدول العربية من الأزمة الليبية
الإثنين، 28 فبراير 2011 06:33 م
هيلارى كلينتون
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة