يتصرف القعيد القذافى قائد الثورة الليبية عادة بطريقة تثير الكثير من الأسئلة والتعجب وأحيانا السخرية، والكثير يعتبره شخصا غريب الأطوار، وذلك بسبب بعض تصرفاته مثل حرسه النسائى أو الخيمة التى يصمم على اصطحابها أينما كان أو تسليمه سلاحه النووى طواعية لأمريكا، ولكن هل يمكننا أن نمعن النظر فى بعض تصرفات من يعتبره البعض مجنونا؟
هل المجنون من يعرض بلده لعدة أعوام لحصار شديد لعشرة أعوام لأنه يرفض تسليم مواطنين ليبيين للمحكمة الدولية حفاظا على هذين المواطنين؟
هل المجنون يجبر دولة أوروبية على الاعتذار له ويبلغ دول العالم أنه سيتعامل معهم كما يتعاملون هم مع مواطنيه أيا كانت تلك الدولة حتى يحفظ كرامة مواطنيه خارج بلاده؟
هل المجنون هو من يخرج ويصرح أن الفيفا تمارس الرق والاحتكار لأنها تمنع البسطاء والفقراء من مشاهدة كرة القدم التى يحبونها لأنهم لا يملكون مالا؟
هل المجنون هو من يقول أن نلغى جامعة الدول العربية لأنها لا فائدة منها ولا تتخذ قرارات فاعلة فى أى موقف؟ وهو ما ينادى به الكثير الآن.
هل المجنون من يدفع الملايين ويستغل علاقاته ونفوذه الاقتصادى للإفراج عن المقراحى أحد مواطنيه الليبيين ويرسل ولده لإحضاره ويقابله بنفسه فى مشهد يدلل على مدى اهتمامه بكل فرد فى شعبه؟
هل المجنون هو من يصرح ويثبت على موقفه كما فعل مع زين العابدين بن على عندما قال للشعب التونسى كان يمكنكم الانتظار حتى نهاية ولايته حتى لو كان موقفه خاطئا إلا أنه الوحيد الذى كان واضحا أثناء الأزمة وبعدها.
فى الأزمة الحالية وعند حديث وزير داخليته عن معرفته بالقذافى وعن رأيه فى خطاب القذافى الذى وصف فيه معارضيه بالجرذان قال وزير الداخلية كنت أتوقع منه أن يقرا الفاتحة للشهداء خاصة أنه يحفظ القرآن الكريم فهل من يحفظ القرآن الكريم كاملا طبقا لشهادة وزير داخليته يعتبر مجنونا؟
عندما استشهد بما فعله يلستين بمجلس الدوما الروسى وضربه بالدبابات لفض الاعتصام داخله وبالفعل لم يعاتبه أحد وكذلك فعلت الصين مع طلبه عزل فى الميدان الأحمر وكذلك فعلت أمريكا فى الفلوجة وغيرها فلم ضحكنا على استشهاده بتلك الشهادات؟ أليست حقيقة؟
ربما تكون هناك إجابات على الأسئلة الفائتة ولكن أعتقد أنه لا إجابة على سؤال كيف أقدم على ضرب شعبه بالأسلحة الثقيلة؟
السؤال الأخير من هو مجنون بجنون العظمة هل سيترك الجرذان والجراثيم حسب وصفه تقترب من جسد ملك الملوك حيا أو ميتا؟ أعتقد أنه إذا ضاق الخناق على هذا الرجل فلن ينتحر لأنه يحفظ القرآن ولا يريد أن يموت كافرا، أعتقد أنه سيطلب الموت بيد أحد معاونيه، ولن يعرف أحد أين دفن، إلا من دفنه، وليظل ذلك اللغز المحير كما كان فى حياته.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة