صحف حوض النيل: إجلاء رعايا كينيا وتنزانيا من طرابلس.. والقذافى رجل ليبيا المجنون.. ويأتى بحراسه الشخصيين من أمريكا اللاتينية.. ويشترط عذرية الجنود الإناث

"ديلى مونيتور" الأوغندية
القذافى: رجل ليبيا المجنون
اهتمت صحيفة "ديلى مونيتور" الأوغندية فى عددها الأسبوعى، بمتابعة التطورات فى ليبيا، ونشرت تقول إن موجات الاحتجاجات التى هزت كل من مصر وتونس وصلت إلى ليبيا يوم 17 فبراير.

فبعد قرابة 42 عاماً من الحكم، أصبح العقيد معمر القذافى بمثابة كابوس إذ خرج الليبيون إلى الشوارع للمطالبة بتنحيه وإسقاط النظام.

وأكدت الصحيفة أن كلا من طرابلس العاصمة ومدينة بنغازى قد احتلت مركز الاحتجاجات الجماهيرية، فيما أمر القذافى بخروج القوة الكاملة لبعض وحدات الجيش الليبى، وأعضاء قوات الأمن الخاصة به، والتى تتكون أساساً من المقاتلين الأجانب والمرتزقة، فى محاولة لسحق المتظاهرين.

وأشارت "ديلى مونيتور" إلى أنه حتى كتابة هذه الكلمات، تم الإبلاغ عن أكثر من 500 حالة وفاة من قبل منظمات حقوق الإنسان، بينما يستمر أنصار القذافى فى استخدام القوة الغاشمة ضد المحتجين، ويرفض القذافى شخصيا التراجع أو التنحى.

وعن الزعيم الليبى معمر القذافى، أوضحت الصحيفة أنه ولد لعائلة بدوية بالقرب من سرت، وكان أول وآخر طفل ولد لأبويه. قضى سنواته الأولى من حياته فى الانخراط فى طريقة حياة البدو، ورعى الحيوانات.

وأضافت "ديلى مونيتور": فى سن المراهقة، يقول القذافى إنه كان معجباً بالرئيس المصرى جمال عبد الناصر، والاشتراكية العربية والأيديولوجية القومية التى تبناها. وأثناء وجوده فى الكلية العسكرية، بدأ القذافى فى تبنى أفكار للإطاحة بالنظام الملكى الليبى الذى تزعمه الملك إدريس السنوسى.

وحصل على مزيد من التدريب العسكرى فى الأكاديمية العسكرية اليونانية فى أثينا باليونان والمملكة المتحدة، وشارك فى المظاهرات المعادية لإسرائيل أثناء حرب السويس "العدوان الثلاثى على مصر" عام 1956.

وتابعت "فى 1 سبتمبر 1969، وحينما كان يبلغ عامه الـ27، قاد القذافى مجموعة صغيرة من الجنود التى قامت بانقلاب غير دموى ضد الملك إدريس، الذى كان يتلقى العلاج فى تركيا. ألغى القذافى الحكم الملكى وأعلن الجمهورية العربية الليبية الجديدة. وتم تشكيل مجلس قيادة الثورة لحكم البلاد. وحول القذافى ليبيا إلى دولة معادية للغرب، ففى عام 1970، أمر بطرد الإيطاليين من ليبيا".

وأردفت: "يختار القذافى حراسه الشخصيين عن كثب، إذ يحمى نفسه من قبل مجموعة من حراس يأتى بهم من أمريكا اللاتينية خاصة من منطقة الأمازون، ولديه 40 حارس شخصى من الجنود الإناث.. والأهم من ذلك، أنه يشترط أن تكون الإناث عذارى. ويتدرب الإناث على استخدام الأسلحة النارية وفنون الدفاع عن النفس فى أكاديمية خاصة قبل دخول الخدمة".

"ديلى نيشن" الكينية
كينيا تجلى 80 من رعاياها فى ليبيا
قالت الصحيفة الكينية، إنه تم إجلاء نحو 80 مواطناً كينياً بأمان من العاصمة الليبية التى وصفتها بـ"المضطربة"، طرابلس، يوم السبت.

وأكدت الصحيفة أن الطائرة التى حملت هؤلاء الرعايا هبطت فى العاصمة الكينية نيروبى بعد ظهر أمس، الأحد، وذلك على متن طائرة الخطوط الجوية الكينية.

"ذى سيتيزن" التنزانية
تنزانيا تمتنع عن التعليق على ثورات شمال أفريقيا
ركزت صحيفة "ذى سيتيزن" التنزانية على امتناع الحكومة التنزانية بعد التعليق على ما يحدث فى ليبيا، فضلاً عن أنه كان من المقرر وصول بعض المواطنين التنزانيين المحاصرين فيما وصفت الصحيفة بـ"الحرب الأهلية المستعرة فى ليبيا" إلى البلاد مساء أمس ولكنهم لم يصلوا، فيما تمتنع الحكومة عن اتخاذ موقف بشأن الأزمة فى شمال أفريقيا، حيث انتشرت الثورات العامة احتجاجاً على الحكومات الاستبدادية.

وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولى، برنار ميمبى، أمس أنه تم إجلاء 32 تنزانياً من ليبيا بنجاح فيما تقطعت السبل بستة من المواطنين.

وقال ميمبى فى مؤتمر صحفى فى مكتبه فى دار السلام: "ولكن من المقرر أن يصل الستة الليلة (أمس) على متن الخطوط الجوية كينيا". وأوضحت الصحيفة أن ميمبى أطلع الصحفيين على الجهود التى تبذلها الرئيس بلاده.

ونقلت "ذى سيتيزن" عن ميمبى قوله إن الحكومة لم يكن لديها سفارة معتمدة فى طرابلس، ولذا كان الاتصال مع كينيا للاطمئنان على سلامة التنزانيين الذين تقطعت بهم السبل فى المنطقة فى أعقاب الانتفاضات القاتلة التى أودت بحياة المئات من المدنيين الذين يقاتلون للإطاحة بنظام الزعيم الليبى معمر القذافى، الذى يحكم البلاد منذ 42 عاماً.