لقد أسعد جموع المعلمين اختيار الدكتور أحمد جمال الدين لمنظومة التعليم من جديد، فهم يعرفون عنه الصدق والجد فى قيادة العملية التعليمية من خلال توليه حقيبة التعليم فى فترة سابقة.
ومن خلال فرحة المعلمين بوزيرهم الذى يتفاءلون به خيرا، فإن جموع المعلمين يأملون منه أن ينصفهم بعد أن عانوا كثيرا فى العصور الماضية من التهميش وإنقاص مكانتهم داخل المجتمع والتجنى عليهم فى فترات أخرى، والآن من أكثر المطالب التى تتداول داخل الأروقة التعليمية للمعلمين هو إعادة مكانتهم وهيبتهم حتى يكون لهم الدور الكبير لتنشئة جيل جديد يبنى هذا الوطن، وهذه المكانة تأتى من خلال مجموعة من الإجراءات التى تتصل بالمعلم فى عمله، مثل أن يتخلص المعلم من الأعباء الورقية والروتينية التى يقوم بها ولا ترتبط من قريب أو بعيد بالعملية التعليمية، كمن يقوم من المعلمين بالتناوب على الجلوس على بوابة المدرسة فى موقف مهين جدا، وناهيك عن مجموعة من الأوامر التى تصدر للمعلمين من الإدارات التعليمية وليس من حقه مناقشتها ويجب عليه تنفيذها بدون تفكير، ومن أهم مطالب جموع المعلمين حل مجلس إدارة نقابة المعلمين المهترئ، وانتخاب مجلس جديد، فالنقابة لم تمثل المعلمين خلال السنوات السابقة بل كانت ترتمى فى أحضان النظام والوزير، هذا بالإضافة إلى النظر فى كادر المعلم الكاذب الذى لم يعطه شيئاً غير المهانة، فكيف يعيش معلم براتب 500 جنيه، هذا بالكادر، ويطالبه المجتمع بعدم إعطاء دروس خصوصية، وهناك مطالب بتثبيت العمالة المؤقتة وتغيير كل قيادات التعليم الذين قادوا التعليم إلى الخلف وليس إلى الأمام، فالتعليم من أهم أسس بناء الدول الحديثة فهل نستطيع البناء على أساس سليم أم أننا سنعود إلى ما كنا فيه.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة