بدأت مشيخة الطرق الصوفية الاستعداد للاحتفال بوصول رأس الإمام الحسين إلى مرقدها الحالى بمسجد الحسين بحى الجمالية، حيث بدأت فى مخاطبة الجهات المسئولة لإبلاغها بموعد الاحتفالات التى تبدأ منتصف شهر مارس، حيث أكد الدكتور عبد الهادى القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، أن المجلس الأعلى للطرق الصوفية قرر فى اجتماعه اليوم، الاثنين، إرسال مخاطبات للجهات المعنية منها إدارة الحكم المحلى ومحافظة القاهرة ومشايخ الطرق الصوفية، وبسؤاله هل يوجد احتماليه لإلغاء المولد نظرا للظروف الحالية بقرار من الحاكم العسكرى أكد أن الأمور حتى هذه اللحظة تسير بشكل طبيعى ولا داعى للقلق.
وتختلف الآراء حول مكان وجود رأس الإمام، حيث تقول الشيعة إنه بكربلاء مع الجسد الطاهر، فى حين يوجد خلاف لدى أهل السنة والجماعة حول مكانه، فمنها ما يتفق ما رأى الشيعة السابق ويرى أن الرأس دفن مع الجسد فى كربلاء.
أما أهل هل الشام يقولون إن موضع الرأس بـالشام على حسب بعض الروايات التى تذكر أن الأمويين ظلوا محتفظين بالرأس يتفاخرون به أمام الزائرين حتى أتى عمر بن عبد العزيز وقرر دفن الرأس وإكرامه، وهناك رأى يقول إن موضع الرأس بعسقلان استنادا إلى بعض الروايات وأهمها رواية المقريزى الذى قال إنه بعد دخول الصليبيين إلى دمشق قرر الفاطميون أن يبعدوا رأس الحسين إلى مأمن من الصليبيين، خصوصاً بعد تهديدهم بنبش القبر، فحملوها إلى عسقلان.
ويرى البعض أن رأس الحسين بالقاهرة، حيث يروى المقريزى أن الفاطميين قرروا حمل الرأس من عسقلان إلى القاهرة وبنوا له مشهداً كبيراً، هو المشهد القائم الآن بحى الحسين عليه السلام بالقاهرة، وهناك رواية محلية بين المصريين ليس لما مصدر معتمد سوى حكايات الناس، وكتب المتصوفة أن الرأس جاء مع زوجة الحسين عليه السلام شاه زنان بنت يزدجرد الملقبة فى مصر بأم الغلام التى فرت من كربلاء على فرس، فى حين يؤكد الشيخ ابن تيمية أن موضع الرأس بالبقيع بالمدينة.
عبد الهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة