"الصحة العالمية" توفر إمدادات طبية لإغاثة الشعب الليبى

الإثنين، 28 فبراير 2011 01:50 م
"الصحة العالمية" توفر إمدادات طبية لإغاثة الشعب الليبى
كتبت أميرة عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن المكتب الإقليمى لمنظّمة الصحة العالميّة توفير مجموعة من الامدادات الطبية العاجلة عبر الوحدة المختصة بالإغاثة والعمل الإنسانى لتأمين العلاجات والمستلزمات الطبيّة الأساسية حيث ويقوم فريق المنظّمة حالياً بدور ميدانى فى تنسيق أعمال الإغاثة، بالتعاون مع شركاء التنمية الصحيّة.

وجددت المنظّمةُ تأكيدَها على أهمية اتخاذ التدابير العاجلة لاحتواء الوضع الكارثى فى أغلب المدن الليبيّة، وتجنّبِ كوارث وبائية محتملة فى ظل نقص حاد فى التموين الغذائى ومحدودية إتاحة مياه الشرب النقيّة، إلى جانب تراجع خدمات التحصين الروتينى ضد أمراض الطفولة القاتلة فى مناطق التوتّر.

وتحذّر منظّمة الصحّة العالمية من تداعيات ذلك التهديد الصحى والتغذوى على الأمن الصحى فى البلاد، إلى جانب تهديدات أخرى تطال الحقّ فى الحياة، مع ما يُمارس من عنف ضد المحتجين العزّل.

وتم إنجاز تقييم أولى للوضع الصحى فى خمسٍ من المدن الليبية من حيث توافر الكوادر العاملة، والمرافق المقدّمة للخدمات الإسعافية والروتينيّة. وقد أظهر التقييم وجود احتياج عاجل لفرق طبية فى مجالات جراحية متخصّصة وفى مقدّمتها جراحة العظام، والعيون، والقلب، وكذلك حاجة لاختصاصيى تخدير وأشعّة، نظراً لمغادرة عدد من الأطباء الأجانب بسبب الأحداث الجارية.

كما بيّن التقييم تعرّض المستشفيين الرئيسيين فى مدينتى بنغازى والبيضاء لأضرار فى البناء، وهو ما لم تسلم منه المرافق الصحية فى مدنٍ أخرى.

وتستمر المنظمّة فى تقديم المساعدة الطبية بالتعاون مع اتّحاد الأطباء العرب، حيث يعمل حالياً ما يقرب من مئة طبيب فى مختلف الاختصاصات فى محاولة لاحتواء العجز فى الخدمات الصحيّة، وتوفير الرعاية لجرحى الأحداث، والمرضى المتضرّرين من نقص الخدمات العلاجية.

وتدعو منظمة الصحة العالمية جميع الدول الأعضاء، والمؤسسات المعنيّة بالشأن الصحّى، للمساهمة فى توفير المتطلّبات الأساسيّة لتفعيل أنشطة الفرق الطبيّة وتجهيزها، وبصورة فوريّة، وبما يؤمّن الرعاية المطلوبة وقائيّاً وعلاجيّاً فى ظل الظروف الصعبة التى تشهدها مدنٌ ليبية عدّة، عبر التواصل مع المكتب الإقليمى لشرق المتوسّط، الذى قام بتحديد أولويات التدخّل فى الوقت الراهن.

كما تعمل المنظّمة عبر مكاتبها القُطْرية فى مصر وليبيا وتونس على رصد الأوضاع، وتقييم الاحتياجات، فى الداخل الليـبى وعلى الحدود الليبية مع كلًٍ من مصر وتونس، إلى جانب التعاون مع الدول الثلاث فى تيسير رعاية النازحين من مواطنى هذه الدول وغيرها.

إن ما تعانيه ليبيا من نقص شديد فى مواد الإغاثة، والأغذية، والمياه، إلى جانب عدم توافر خدمات صحيّة كافية ينذر بمزيد من النـزيف اليومى فى الأرواح، ويجسّدُ كارثةً تتطلب لاحتوائها تدخّلاً عاجلاً لا يقبل التأخير.

وتؤكّد المنظمة استعدادها لإيصال أى إمدادات إنسانيّة أو صحيّة للمتضررين من المواطنين الليبييّن، وتحث فى هذا السياق جميع الحكومات ومؤسسات المجتمع المدنى والأفراد لتحفيز مساهماتهم لإغاثة أهلنا فى ليبيا، والعمل مع المكتب الإقليمى للاستجابة الآنيّة لنداءات استغاثاتهم، والحد من معاناتهم المستمرّة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة