أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريرى عدم دخول الحكومة اللبنانية التى ينوى ميقاتى تشكيلها، مؤكدا انتقاله إلى المعارضة.
الحريرى أوضح فى حديث نقلته جريدة "المستقبل" اللبنانية أن قوى "14 آذار" لن تدخل الحكومة التى وصفها بحكومة شطب المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال رفيق الحريرى، وأنه يرى أن مصلحة لبنان واللبنانيين هى فى الانتقال إلى معارضة وطنية حقيقية تتجاوب مع متطلبات النظام الديمقراطى وتحمى البلاد من النزوع الخطير نحو تخطى الدستور وتحكيم منطق القوة والغلبة على منطق المشاركة الحقيقية فى إدارة شئون البلاد.
وأشار الحريرى إلى أن أسباب عدم المشاركة لا ترتبط بالصراع الدائر على توزيع الحصص فى الحكومة، ولا بعدد الوزراء، إنما هى مسألة مبدئية تتعلق بسؤالين فى شأن تحقيق العدالة ومسار المحكمة الدولية. وفى موضوع سلاح حزب الله لم يتم الاجابة عليهما بشكل واضح حتى الآن.
وأوضح الحريرى أن دخوله للسياسة كان سببه استشهاد الرئيس رفيق الحريرى فى 14 فبراير 2005 وماتبعها من مظاهرات فى 14 مارس.
وأضاف:" وصفت هذين الحدثين بأنهما يمثلان العودة إلى الجذور السياسية، وذلك فى رد مباشر على محاولات اقتلاع جذور لبنان العربية، وإلحاقه بمحاور إقليمية قلت عنها أنها لا تمت إلى العروبة ولا إلى لبنان بصلة.
وحول العلاقة مع المملكة العربية السعودية قال:" أننى وعائلتى لدينا جذور الوفاء التى ستبقى أصيلة فينا. إنها جذور الوفاء للمملكة العربية السعودية وقيادتها والتى أعبر عنها بكل فخر وصدق بتأكيدى الوفاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز."
يذكر أن الأزمة اللبنانية بين القوى السياسية مازالت مستمرة منذ اغتيال الحريرى بين ما سمى بقوى "14" آذار وعلى رأسهم الحريرى المدعوم من السعودية، وقوى "8" آذار وعلى رأسهم حزب الله المدعوم من سوريا.
سعد الحريرى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة