إبراهيم ربيع يكتب: شكراً.. أيمن يونس

الإثنين، 28 فبراير 2011 12:23 ص
إبراهيم ربيع يكتب: شكراً.. أيمن يونس إبراهيم ربيع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل أن أعرف مضمون استقالة أيمن يونس من مجلس إدارة اتحاد الكرة ولا الحيثيات التى دفعته لذلك.. اعتبرت هذه الاستقالة خطوة كبيرة فى اتجاه فتح ملفات الفساد فى الجبلاية يستحق عليها يونس الشكر والتحية وأيضا الوعى الإعلامى بحاجته إلى المساندة ضد ما هو متوقع من حملة شرسة سوف يتعرض لها من زملائه فى إتحاد الكرة، لأن الاستقالة تمثل خطرا كبيرا على مصالحهم وعلى محاولاتهم المستميتة لكى يحفظوا لأنفسهم الحد الأدنى من الأمان ضد احتياج الثورة لأسوار الفساد العالية.
منذ أيام دار بينى وبين أيمن يونس حديث عن الفساد الرياضى الذى مازال مدفونا حتى الآن رغم أن الأجواء الآن مناسبة، لأن تكشف عنه بسهولة دون اعتراض من رموز النظام السابق الذين وقفوا درعا حصينا يحمى أبشع حالة فساد شهدتها مؤسسة كرة القدم المصرية على مدار تاريخها.. والحقيقة أن الفساد فى الجبلاية محترف ومعقد ومتشابك وينظمه بارعون أصحاب خبرات واسعة جدا حتى قال لى صديق إن الكشف عن مستندات تدين المسئولين أصعب بكثير من الكشف عن مستندات تدين رئيس الدولة.. فالاحتراف والمنهجية والتنظيم الدقيق وخبرة السنين والتجارب القضائية، جعلت من فساد كرة القدم قلعة يصعب إقتحامها وتطهيرها إلا بتحرك من داخلها.. لكن "الداخل" فى اتحاد الكرة بشموليته وعموميته متورط بدرجات متفاوتة فى الفساد.. ومن هنا تأتى قيمة جرأة أيمن يونس الذى نتذكر له رفض الحصول على "العلبة" الشهيرة فى الإمارات وما تعرض له وقتها من تهكم وغضب زملائه الذين تحمسوا لرحلة أخرى إلى السودان ثمنها 50 ألف دولار لكل عضو ورفض يونس أيضا.
وأكرر مرة أخرى أن الحل الوحيد لتطهير الجبلاية هو إخضاع كل مسئولية لتحقيقات الكسب غير المشروع من خلال الذمم المالية وبسؤال واحد من نيابة الأموال العامة لكل مسئول "من أين له هذا؟".. وهو حل يسهل تنفيذه بالوقوف على الحالة المالية لكل عضو قبل وبعد تولى منصبه.. وأتمنى فى نفس الوقت أن يبادر أيمن يونس بتقديم ما لديه من مستندات ووقائع إلى النائب العام وتقديم العون للجهات المسئولة فى توضيح خريطة الفساد، وهو قادر على ذلك.. والمؤكد أننا سنكون إلى جواره مساندين وباحثين عن الحقيقة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة