هاجم الروائى الليبى المعروف إبراهيم الكونى المجازر التى يرتكبها النظام الليبى بقيادة معمر القذافى.
ووصف الكونى معمر القذافى بناهب ثروات ليبيا، فى تصريحات نقلتها صحيفة البلاد الجزائرية أمس الأحد، منددا بوحشية هذه الأساليب التى يتبعها القذافى فى قمع الليبيين الذين خرجوا للتعبير عن رأيهم ومطالبين بحريتهم، وذكرت الصحيفة عن الكونى قوله أن الشباب الليبى الثائر يتعطش للحرية التى غابت عنه لأكثر من أربعة عقود كاملة، فرض فيها القذافى نفسه على الليبيين، وقمع جميع الحريات، ووضع نفسه فى مصاف الأنبياء أو الآلهة.
كما ذكرت الصحيفة عن الكونى فى معرض تعليقه عن الأحداث التى يشهدها وطنه، أن ليبيا تشهد خيارا تاريخيا تكمن حقيقته فى رد الاعتبار السياسى إلى هذا الوطن، الذى اغترب كثيرا، مضيفا: الظمأ إلى الحرية إرادة لم تمت فى وجدان هذا الجيل، مؤكدا على أن الضحايا الذين سقطوا فازوا مرتين، مرة بالحرية، والتى وصفها الكونى بحرية الخلاص الأبدى، ومرة أخرى لأنهم نالوا الخلود ثمنا على شجاعتهم.
وذكرت الصحيفة قيام أكثر من 130 مثقفا عربيا بينهم جزائريون بالتوقيع على بيان هاجموا فيه المجازر التى يرتكبها القذافى فى حق شعبه وجاء فى نص البيان:
''لقد صبر شعب ليبيا طوال 42 عاما على نظام صادر حرياته، وبدد ثرواته، وهجر من كفاءاته مَن لم ينجح فى اغتياله أو قتله أو سجنه، محولا السياسة إلى مهزلة متمادية، ومخضعا العقل للاعقل، من دون الكف عن تسخيف المعانى النبيلة واحداً بعد آخر.
وكانت آخر الهدايا التى قدمها النظام القذافى لشعبه، فى موازاة الانقضاض عليه بالموت والنار، تلك الطلة البهية لسيف الإسلام، مهددا متوعدا، ومتباهيا بحقد همجى لا ينضب".
ووقع على البيان كتاب وفنانون وتشكيليون وسينمائيون من بينهم الشاعر اللبنانى ''بول شاوول'' والكاتب المصرى محمد البساطى والكاتب اللبنانى عباس بيضون، والفنانة جاهدة وهبة والروائى المصرى بهاء طاهر والكاتب السورى نورى الجراح، إضافة إلى الكاتبة فضيلة الفاروق والناشرة ياسمينة بلقاسم والشاعرة نوارة لحرش من الجزائر.
عدد الردود 0
بواسطة:
مكى سيف الدين
ردا على الكونى وامثاله
شىء مؤسف أن ينساق المثقفون العرب وراء ترهات الغرب0