النصر لمصر على يد شباب ضحوا بأرواحهم وظلوا صامتين حتى تم التغيير بروح الوحدة الوطنية بمسيرة الملايين فى الجمعة الأخيرة جمعة النصر التى حققوا بسببها الانتصار على الفساد وإطفاء الفتنة بين شعب مصر المترابط فى كل المحافظات أصحاب المسيرة الحرة وتحية للشهداء الذين سقطوا ضحايا هذه الثورة وأتمنى من الله العلى القدير أن يتم شفاء المصابين من أجل المسيرة وتحرير مصر الحرة.
الشباب فى حياة كل أمة هم بمثابة روحها النابض ودمها المتدفق وهم أيضاً قلب الأمة وعزمها القوى وفى كل مجال يمثلون عامل نجاح فى كل معركة فهم مثل أعلى للفداء يقع على أكتافهم أثقال المسئولية وبسواعد الشباب تقوم المشاريع الكبرى وبطموحهم تكون الحرية والمحافظة على الاستقلال وارتفاع شأن الأمة وبأثقالهم تنشر الحضارات، وبالتالى فهم يتولون أهم وأخطر الأمور فإذا رأيت أمة أخذت بحظ وافر من الحضارة والتقدم فاعلم جيداً أن وراء هذا الرقى والتقدم شباباً آمنوا بربهم وبحقهم فى الحياة فانهالوا من مناهج الحياة وعقدوا العزم على مواصلة الجد والاجتهاد حتى يحققوا أعز الآمال وفى هذا أشار المولى بقوله تعالى (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا) صدق الله العظيم
ولنا فى سيدنا على بن على أبى طالب أسوة فى الفداء حينما نام مكان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حين تأمرت عليه قريش وأرادوا قتله وكان شاباً وهو يعلم أنه سيقتل لا محالة لكنه إصرار الشباب وحماسه وفدائيته فى الحق، ولقد حفظه الله وحماه وكذا سيدنا يوسف كان فى مرحلة شبابه حين تعرض للتجارب المريرة التى أطاحت به وخرج منها نقياً طاهراً وأنقذ مصر من مخاطر المجاعة وحافظ على نقاء شبابه وعفافه.
فعلى شاب مصر أن يشارك فى أحداثها ولا يعيش فى معزل عنها ويشارك فى كل عمل يؤدى بها إلى الخير ويساعدها فى العمل على نهضتها، فالشباب الصالح هو ساعد الأمة الآخذ بحضارات لا يتكاسل ويعمل ويكد ويجتهد فى أى عمل يسند إليه لرفعة شأن بلده طالما كان العمل حلالاً دون النظر إلى نوعه طالما العمل شريف وعظيم عند الله تعالى.
وعلى القيادات والرؤساء أن تضع ثقتها فى الشباب فتعطيه وتسند إليه أعظم الأعمال وأخطرها ولا تتركه وحده ولكن تمده بالتضحية والتوجيه والإرشاد والقدوة لأن الشباب بقوته وطاقته يستطيع أن يصنع المعجزات لأنه طاقة وقوة فلابد من منح الثقة الغالية فى شبابنا ونحملهم المسئولية وهى بهذا نعلق الآمال فى أعناقهم ونعتمد على سواعدهم فى تذليل العقبات.
ويا أيها الشباب لابد من التواجد فى كل موقع لتثبتوا وجودكم وتشاهدوا بأنفسكم بما يجرى وما يحدث فى الأمة وشاركوا بكل عزم وقوة فى صناعة مستقبل بلدكم فالآمال معقودة عليكم فى المستقبل لنصرة ورفعة بلدكم وابتعدوا عن التقليد الأعمى والتأثر بأفعال الغرب واعلموا أنهم يريدون تدمير بلدكم بتدميرهم لكم واعلموا تمامًا أن السعادة تكون فى التمسك بالقيم والأخلاق وأن الدين الإسلامى هو العلاج لهذا المرض وقل (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) ولنا لقاء مع الشهداء فى الجنة
"ولاتحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون".
منصور غمرى أبو خشبة يكتب: ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين
السبت، 26 فبراير 2011 05:06 م
شهداء 25 يناير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة