سعيد الشحات

مصر لم تكن عقيمة

السبت، 26 فبراير 2011 12:01 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ظلت مصر محكومة برأى فاسد قبل ثورة 25 يناير وهو أنه لا يوجد فى مصر من يصلح لمنصب الرئاسة، وكانت الآلة الإعلامية للنظام السابق تتسابق فى إقناع الشعب المصرى بهذا الرأى الفاسد بوسائل مختلفة، أبرزها ضبط الآلة الإعلامية على تجريح وتشويه كل من يطرح نفسه لهذا المنصب.

ظلت وسائل الإعلام الرسمية ومنظرو الحزب الوطنى ورجال الأعمال الفاسدون يرددون، أن الرئيس مبارك شخص استثنائى، وبلغ تزييف التاريخ حد أن شخصاً مثل الدكتور أسامة الباز، استخدم أكبر كذبة فى تاريخ مصر للدعاية لمبارك فى الانتخابات، وهى أن مبارك هو الزعيم الذى بنى مصر بحق بعد محمد على، وتأسيساً على ذلك، تم سن القوانين من أجل الحفاظ على بقائه فى الحكم حتى آخر نفس من عمره كما قال هو، ثم امتد الأمر إلى ابنه جمال بوصفه أيضا شخصاً استثنائياً، حتى وجدنا أنفسنا أمام إعلام وسياسيين يتحدثون عن أسرة استثنائية لم تنجب مصر مثلها، وبعد أن نجحت ثورة 25 يناير وجدنا فى أى شىء هم استثناء بالفعل.

نجحت الثورة لتؤكد على بديهية فساد تلك الأطروحات، وتؤكد على زيف وجهة النظر التى تقول إن هناك أجيالاً ولدت فى عصر مبارك، وهى لا تعرف غيره رئيسا، وبالتالى فإن هذه الأجيال سترفض من يفكر فى منافسة الرئيس الاستثنائى، وفى نفس الوقت كشف نجاح الثورة عن وجود عشرات الأسماء التى تليق بالترشيح لمنصب رئيس الجمهورية، وبإلقاء نظرة واحدة على الأسماء التى طرحت نفسها حتى الآن للترشيح لمنصب الرئيس، سنتأكد من أن مصر لم تكن عقيمة فى يوم من الأيام، فأسماء مثل عمرو موسى ومحمد البرادعى وأحمد زويل وحمدين صباحى وأيمن نور وهشام البسطويسى وغيرهم، قامات تختلف أو تتفق معهم، إلا أنهم جميعاً يستحقون أن يطرحوا أنفسهم للترشيح وفق برنامج سياسى يكون للناخب المصرى كلمة الفصل فيه.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة