تـــمر مصر حاليا بفترة هامة فى تاريخـــها الحديث تلك الفترة التى ســـــوف تسجل فى التاريخ بأحرف من ذهب والفضل يــــعود أولا وأخيرا إلى ثورة 25 يناير 2011 تلك الثورة التى صنفها السياسيون والمؤرخون على أنها الأفضل والأهم فى تاريخ الثورات وأهم ما يميزها أنها بدون قائد فقد اعتمد الــــشباب المنظم لـتلك الثورة على استخدام الشبكة العنكبوتية (الانترنت) لشحذ همم الشبــــاب الأخرى للانضمام إليـهم وقد اتفقوا على اختيار يوم 25 ينـــــــــاير للإعلان عن غضبهم تزامنا مع عيد الشرطة ولقد خرج هــــؤلاء الشباب بالفعل لتغيير الواقع المؤلم الذى يحيط بهم متخذين مـــــن ميدان التحرير موقعا للقتال.
وعلى الرغم من أن هناك أياد خـــــفية ومـــعلنة حاولت وأد هذه الثورة متخذين أساليب عدة لردع هــؤلاء الشباب من أساليب قتل وإلصاق التهم بهم بأنهم ينتمون إلى جهــــات أجنبية لتحقق أهداف أجندات خاصة ولكن عزيمة الشباب أبت أن تخضع لتلك الأساليب وبالفعل حققت الثورة فى ثمانية عشر يـــــوم ما لم نكن نتوقعه واستطاعت الثورة أن تحقق كافة المطالب التى نادت بها واستطعنا نحن المصريين أن نتنفس الصعداء ونشعر بأننا ســــــوف نعــــــــيش مستقبلا باهرا يسوده العدالة الاجتماعية.
ولــــكن كــــــما يقول المؤرخون فإن لكل ثورة ضريبة.. وبالفعل صــاحبت ثورة 25 يناير العديد من السلبيات التى سوف تعود على المـــــــجتمع المصرى ومنها ما يواجهه المجتمع المصرى من مغبة الاحتــــــجاجات والاعتصامات الفئوية من العمال والموظفين سواء لرفع الأجور أو البحث عن التعيين فى القطاع العام ولــكن المشكلة الأخـــــطر التى تكاد تعسف الشعب المصرى إلى قسمين متناحرين هى انقســام الشعب المصرى إلى قسمين الأول يؤيد ثورة 25 يناير ويرى فى الرئيس مبارك ونظامه أنه لابد من ملاحقتهم ومحاكمتهم قضائيا والثانى يرى فى محمد حسنى مبارك
( الرئيس السابق) رمز لابـــــــــد أن يحترم ولقد تابعت هذا الانقسام عن كثب عبر المواقع الاجـــــتماعية فى الشبكة العنكبوتية مثل (الفيس بوك توينر) حيث يتـــبادل الطرفان الاتهامات ويخون كلا منهما الآخر الأمر الذى قد يــــــؤدى إلى الانحراف التام عن الأهداف النبيلة التى قامت عليها الـــــــــــثورة لذلك لابد أن تتضافر كافة الجهود فى وسائل الإعلام المســـــموعة والمرئية والمكتوبة لوأد هذه الفتنة وأن نعمل معا من أجــــل أن نستعيد مكانة مصر العالية ودورها الإقليمى فى المنطقة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
