يسأل أحد القراء عن الفرق بين نسيان الأماكن والأحداث سواء أكانت بعيدة أو قريبة ومرض الزهايمر؟
يجيب دكتور ماجد عبد النصير، أستاذ جراحة المخ والأعصاب قائلا: "هناك نوع من النسيان يحدث نتيجة ضغوط الحياة والتوتر وكثرة المشاكل، فالذاكرة مثل المخزن إذا امتلأت بالمعلومات ينتج عنه عدم استيعاب لبعض الأشياء الأخرى، وبالتالى يكون استرجاع هذه المعلومات مرة أخرى أمراً صعباً، وهذا ما يسمى بالنسيان.
أما مرض الزهايمر نادراً ما يحدث فى سن صغير، فهو غالبا يأتى ما بعد سن 60 ومن أولى أعراضه نسيان الأحداث القريبة مع الاحتفاظ بالأحداث البعيدة، وعدم القدرة على إدراك الزمان والمكان الذى هو فيه وعدم القدرة على التركيز والتواصل مع الآخرين، بالإضافة إلى تدهور الصحة العامة حتى يصبح الشخص عاجزاً تماماً عن أى شىء، مع حدوث حالة اضطراب فى النوم".
ويشير دكتور عبد الهادى مصباح، أستاذ المناعة وزميل الأكاديمية الأمريكية للمناعة، إلى وجود بعض الخطوات التى تساعد على تنمية الذاكرة كالاهتمام بتخزين المعلومات التى يهتم بها الفرد باختيار المعلومات الأكثر أهمية بالنسبة له، ولا يشغلها بمعلومات أقل أهمية، والاهتمام بزيادة التركيز والانتباه وعدم التشتت، فإذا قمت بتخصيص وقت لتدريب ذاكرتك يوميا على مثل هذه الوسائل، كالكلمات المتقاطعة ولعبة السودوكو، وحل المسائل الحسابية هذا يزيد من تنمية ذاكرة الفرد وتطورها.
ويضيف دكتور عبد الهادى مصباح قائلا: "العقل البشرى لديه قدرة بالغة على التخزين والتذكر، ولكننا نستخدم 10% فقط من قوانا العقلية، ولقد وصل نسبة الإصابة بمرض الزهايمر فى مصر إلى ربع مليون حالة، تبعاً لإحصائية جمعية أصدقاء مرضى الزهايمر، وعلى الرغم من أنه لا يوجد علاج له إلا أنه هناك أدوية تعمل على تنظيم عمل الناقلات العصبية والمواد الكيميائية التى تنقل الرسائل بين الخلايا، بالإضافة إلى أنها تساعد فى الحفاظ على التفكير والذاكرة ومهارات التحدث".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة