عكاشة لـ"الحياة اليوم": لا توجد ثورة بلا ضحايا

السبت، 26 فبراير 2011 01:36 م
عكاشة لـ"الحياة اليوم": لا توجد ثورة بلا ضحايا الطبيب النفسى أحمد عكاشة
كتبت أمل صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الطبيب النفسى أحمد عكاشة على اختلاف شعور الشعب المصرى، خاصة الشباب، من الإحساس بالإحباط واليأس إلى الخوف من المستقبل بعد ثورة 25 يناير، مشيراً إلى أن الثورة استطاعت أن تغير من أخلاق المصريين، ولفت عكاشة لكارثة الأمية التى تتخطى الـ40%، مشيراً إلى أن عدم التعليم تمحور مطالب الفرد حول المأكل والملبس والمطالب الشخصية المحورية، مؤكداً أن معظم شباب الثورة شباب مثل وقدوة لباقى طبقات الشعب لمطالبتهم بحرية التعبير والعزة والأخلاق.

وأكد عكاشة أن الصحة النفسية تتطلب إحساس الفرد بالأمن، مشيرا إلى أن الخوف من عدم وجود أمن اقتصادى تسبب فى ارتفاع معدل الاعتصامات الفئوية، مشيراً إلى ضرورة الثقافة العلمية التى من شأنها تحسين الأوضاع الاقتصادية.

وأوضح عكاشة طبيعة الاختلاف بين الأشخاص فى معدلات الذكاء والطموح والغايات، مما يؤدى بالضرورة لوجود فوارق بين الأشخاص، مشيراً إلى أنها ظاهرة فى العالم كله، مؤكداً أن الله لم يخلق البشر متماثلين، مؤكداً أن ما يحتاجه المجتمع المصرى وجود نظام.

وفيما يتعلق بحالة الخوف المسيطرة على بعض الأشخاص فى فترة ما بعد الثورة، أكد عكاشة أن تلك الفترة تستحق العناء، مؤكداً على عدم وجود ثورة دون ضحايا وللحرية ثمن، وأن الفترة المقبلة تحتاج لبعض التحكم فى بعض التطلعات المسيطرة على الشارع المصرى فى الوقت الحالى.

وفيما يخص الانفلات الأمنى وإعادة الثقة بين مواطن الشارع ورجل الأمن، أكد عكاشة أن الشخصية المصرية تميل للمبالغة وتميل لتعميم، مؤكداً أن الحماس والمبالغة والتعميم تؤدى لنتائج عكسية، مشيراً لضرورة تعقل الأمور والتفكير بمنطقية، وأنه لا يمكن تعميم العنف على جميع أفراد الشرطة وإصدار أحكام مسبقة على جميع رجال الأمن.

وناشد عكاشة المسئولين بضرورة إعادة التواجد لأجهزة الأمن فى الشارع المصرى، مؤكداً أن انحصار الأمن سيؤدى بالضرورة لإحداث فوضى اجتماعية وانتشار عمليات البلطجة، مع ضرورة الوعى بوجود مساءلة فعلية لكل مخطئ سواء من أفراد الأمن أو المدنيين.

ولفت عكاشة فيما يخص سلوك سائق سرفيس المعادى القتيل على ضرورة الأخذ فى الاعتبار لسلوك تلك الفئة فى التعامل مع الآخر، والتى وصفها بغير الأخلاقية، مؤكداً على ضرورة مراعاة سوء التوقيت، والذى سمح للتضخيم من الحادث، على الرغم من المعاقبة الفورية للضابط.

وشدد عكاشة على ضرورة إخضاع ضباط الشرطة لإعادة تأهيل، لعودة العلاقة بينه وبين الشارع، إلا أنه لفت لاتخاذ تلك العملية لمدة طويلة قد تستمر لأشهر، مؤكداً على ضرورة عودة رجال الأمن فى الشارع المصرى فى الفترة الحالية مع الاستمرار فى تأهيلهم، وذلك لتضيق فوهة الكره أو عدم قبول الشارع لرجل الشرطة من جديد، مؤكداً أن النفوس لا تعدل إلا بالقانون، وأن احترام القانون يؤدى لإحداث نهضة بالشعوب وعدم احترامه يؤدى لإحداث فوضى، قائلا: "القانون لا يأتى إلا من خلال الشرطة، خاصة لوجود فئة اعتادت على عمليات البلطجة".

وأكد عكاشة أن التغير الاجتماعى يسبق التغير النفسى، مشيرا إلى أن التغير الاجتماعى بجميع الدول استغرق سنوات وهو على عكس ما حدث فى الشارع المصرى، مؤكداً أنه بعد حصوله على الحرية ظهرت أخلاق المواطن المصرى الحرة.

وعن تحليله لخطابات القذافى، أكد عكاشة أن سلوك القذافى ينبئ عن وجود شذوذ فى تصرفاته، مؤكداً وجود بعض الشواهد الغريبة فى تصرفاته تتضح من خلال ملبسه وجلساته وأسلوب حديثه الذى يعبر عن وجود خلل فى تصرفاته، وأن أحداث الثورات فى البلاد العرب الأخيرة يدل على وجود خلل فى سلوكيات الحكام العرب وضرورة إعادة النظر فى سلوكياتهم التى قد تؤثر على مصالح الشعوب.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة