بداية أنا هنا أقدم بين أيديكم رسالتين، فى الرسالة الأولى أود أن أهنئ الشعب المصرى على هذا الفصل التاريخى العظيم الذى أضيف لمصرنا الحبيبة وأحيى كل الأحرار الذين شاركوا فى ميدان التحرير من أجل الارتقاء بمصر والمصريين.. الارتقاء بهذا الشعب الذى عانى سنين عدة من بطش وظلم ونفاق من يحكمها ويتولى شئونها الداخلية، وأحيى الشهداء الأبرار الأبطال الذين ضحوا بأنفسهم من أجل حياة أفضل لنا ولأبنائنا، وأحب أن أعتذر لحبيبتى مصر وأقول لها بأننا لم ننس أفضالك علينا ولعل هذه الثورة شىء من رد الجميل وأتمنى أن تكونى الآن بصحة جيدة مع لباس حرية لا يليق إلا بك.
رسالتى الثانية أوجهها إلى الشباب المصرى الواعى المثقف الذى كسر قيود الخوف والجبن وقدم حياته ثمناً لمعشوقته مصـر الآن وبعد تحقق العديد من المطالب لعل أهمها تخلى الرئيس حسنى مبارك عن الرئاسة وتعديل الدستور طبقاً لرغبات الشعب أرجو من هذا الشباب الرائع ألا تأخده العزة فينسى بأن هناك خطوات أهم وهى المحافظة على هذه القوة وهذه اليد الحديدية التى ضربت فأصبحت كال (الغربال) الذى صفّى جمهورية مصر العربية بأكملها، نحن نعلم جيداً بأن هذا إنجاز عظيم جاء على يدكم لكن أرجوكم لا تجعلوا الآخرين يضعون حول أعينكم غمامة فيشعرونكم بأنكم عظماء وأبطال وأنتم كذلك فعلا ولكن يصمون آذانكم بأن المهمة انتهت هنا وشكرا لكم وهيا ارحلوا إلى بيوتكم حتى تتابعوا أموركم و(دعوا الباقى علينا)..أرجوكم لا تستلموا أنتم مصدر القوة الآن، أنتم من بيدكم ضغط وزلزلة أحكام أى جهاز من أجهزة الدولة، إذا لم يعجبكم يوماً قرار ما وشعرتم بأن أحدا من النظام السابق يحاول التصفيق لكم ثم من خلفكم يكمل لعبته التى تكسبه مليارات الدولارات أرجوكم أوقفوه وتستطيعون ذلك، أنتم الفئة التى لا يستطيع أى مسئول كبير التهاون بها.
أنا هنا لا أدعو إلى اعتصامات ولا أدعو إلى تصرف يضر بأمن الوطن بل أدعوكم إلى أن تتكاتفوا جميعاً كما أنتم وتتعرفوا إلى الأصدقاء الجدد والأعداء الجدد فى بلدكم وتحسنوا التعامل مع كل منهم بذكاء وفطنة فلا تسمحوا لأى شخص مهما علا منصبه بالتصرف فى مصالحكم دون إذن منكم..
حفظ الله مصر وأهل مصر الطيبين الأحرار.
صميدة الفيومى يكتب: إلى الشباب الحر.. مع التحية
السبت، 26 فبراير 2011 11:13 ص
شهداء 25 يناير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة