سها المنياوى تكتب: الشباب والفيس بوك

السبت، 26 فبراير 2011 11:03 ص
سها المنياوى تكتب: الشباب والفيس بوك موقع الفيس بوك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حاول إنهاء أعباء العمل بسرعة واجتياز الصعوبات
أذهب للبنك وأنتظر بكل ملل الدنيا، أحتاج إلى شاشة لأجد بها وجهك سريعا.

أنهى كل تلك الواجبات ولا أحزن من إلغاء الخروجات حتى أطير إلى البيت حيث ألتقيك
هااااااااااااااااه!!!! أخيرا
وسام تعلق على "يور ستاتيس
بسمة " لايكس" يور فوتو
محمد مصطفى يضع لينك لأغنية - كومنت
باسم يضع أغنية حزينة "كالمعتاد" -كومنت
علا تغير صورتها " تجينج هير بروفايل بيكتشر"
" واتس إن يور مايند - ماذا يدور بخلدك الآن
أكتب عبارة وجدتها على ميكروباص
" اللى أمه تدعيله فى الهنا يبات
أو أغنية ترن بأذنى وأسمعها كلما فتحت الراديو - بتعدى فى حتة أنا قلبى بيتكسر ميت حتة
لديك 17 تعليقاً
وأشعر بالأسى والوحدة إذا كانوا 2 تعليق فقط
أشاهد فيديوهات الفريندز كلهاااااااااااااا والصور وما تحمله من ذكريات.

أعمل دعاية لكتاب كريمان صقر وهبة معوض الجديد
نعمل جروب وندخل غلاف الكتاب
أذهب بسررررعة إلى الإنبوكس- البريد بتاعى
رسائل من جروب اشتركت به
أو صديق قديم أو صديقة
فريند ريكويست
غالبا شباب يريدون التعرف على بنات أو إذا لم يخلقنى الله أنثى
أذهب إلى الإنبوكس وأجد ريكويست -هيييييييييييييييييييه
بنت وكمان صورتها حلوة ؟؟؟أحمدك يارب
حتى لو طلع ولد مش مشكلة نعيش اللحظة

هذا هو الاختراع الأمريكى -مممم نعم أمريكى الصنع والسمات - المسمى
بـ الفيسبوك
أجلس الشباب صبيانا وبناتا أمام شاشات المحمول أو الأب توب أو النوتبوك

كثير التنوع
قليل الملل
صور من كل نوع والكل يدعوك لمشاهدتها
خواطر أنت مدعو لها
سؤال أنت مدعو للإجابة عنه
كليب مدعو لمشاهدته
رباعيات لجاهين
كلمات مأثورة لشكسبير
جروب من كل نوع
تستطيع أن تنفس عما بداخلك فى كل بقعة على الفيس بوك
فى كل مكان هناك تعليق - هناك من يسألك على تعليقك
فى الحياة الطبيعية لا يسألك عن رأيك
يرضى غرور المرء أن يسأله شخص حول رأيه باعتباره هاماً ومهما كان رأيه فارغا ومحض هراء
فأنت تكتبه وتجد تعليقا له
تستطيع أن تعمل جروب لمعجبى من تحبه
ومن ترشحه لرئاسة جمهورية...... جمهورية إيه ؟؟؟
جمهورية الفيس بوك ؟ جمهورية عالمك الخاص أو جمهورية مصر الفيس بوكية أى جمهورية تريدها

إنه عالمك
حينما لا تعرف هويتك فى ظل عالم متعولم، ليس به حدود سوى العقائد والأفكار هى التى تخط الحدود بين جماعات البشر الملتفة حول شخص أو فكرة أو عقيدة أو مبدأ فى جميع أنحاء العالم، حينها يظهر الفيس بوك بمصباح به من ال "الكويز " - أى الاختبارات التى تعرفك أى شىء عن اسمك وملامح وجهك
واسم الذى تحبه (حتى لو مفيش حد فى الوقت الحالى) إنه الاتفاق الوهمى الذى يجعلك تصدق أى شىء حتى لو بدا سطحياً وغير حقيقى.
أما عن خمسة أشياء تريد عملها قبل الوفاة
وخمسة أشخاص تريد مقابلتهم
وخمسة أشياء تحيهم والناس بتكرههم....إلخ
اعملى "تاج" - أى تدعو فلانا لقراءة ما تكتبه وربما يعلق
قمة إرضاء النفس فى الفيس بوك.
هل علمتم لماذا يلتف الناس حوله حتى لو أدانوه فى أول الأمر
صار الفيس بوك دولة مكتملة الأركان، وسائل مواصلاتها سهلة ومهم كان الزحام وتهنيج الفيس بوك كتهنيج المرور والشوارع
يتحمله سكان الفيس بوك رغم انضمام حواجبهم لبعضها البعض
حتى امتحاناته سهلة وهينة وغير ضاغطة على الأعصاب
حتى صوره وذكرياته نشاهدها جميعا مرات ومرات فى استمتاع
فى دولة الفيس بوك ديمقراطية - يسألك الفيس بوك دائما حول رأيك وتعليقك ويأخذ بصوتك دائما
بدلا من تهمشيك فى دولتك الواقعية
لا يوجد رقابة عما تقوله فى الفيس بوك
الوصال الاجتماعى وصلة الرحم يصلها الفيس بوك
لأننا نلتقى حول الفيس بوك وصلاتنا جميعا عبر شاشات وليس حصريا نتواصل عبر الفيس بوك
بدلا من المحمول أو إكمالا لدوره بل أوقع وأكثر حيوية وتألقا نتواصل عبر الفيس بوك.

أرى أناسا لا أراهم كثيرا أناسا أبعدتهم الحياة وشئونهم الحياتية قد تمنعهم من التواصل ولا رصيد ينفد ولا اشتغالات لشركات المحمول.

مواعيد العمل بشركات متخصخصة وتمتلئ بعبارات مثل
"تكنولوجيا المعلومات وصنع القرارات والهيومان ريزوزيس
لا تسمح بزيارات زمن جيل الأربعينيات والستينيات من القرن الماضى.

ما الإنترنت بدون الفيس بوك؟؟؟
كانت ذات أهمية الآن بدون فيس بوك - تصير بدون ملح
نتساءل فى المستقبل بشدة؟؟؟
كيف كنا نعيش بدون فيس بوك؟؟؟
كما نتساءل الآن كيف كان أجدادنا يعيشون بلا إنترنت؟ وكيف كانت حياتنا قبل عشر سنين أو خمس بدون تليفون محمول؟؟؟؟





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة