منذ زمن طويل وتحديدًا منذ عام 2002، والمصريون فى الخارج يعانون من صولات وجولات الوزراء على اتحادهم بحجج مختلفة وفى كل مرة يكون ملجأنا بعد الله هو القضاء المصرى ويتم نعمته علينا فمنذ الوزير العماوى وحتى الآن والمصريون فى الخارج يعانون من تدخلات وأطماع فى اتحادهم على الرغم من أنه اتحاد فقير لا يجد دعما ألا من أعضائه إلا أنه مطمع للجميع مرة بالإشراف ومرة بالإدارة فى كل مرة قضاء مصر الشامخ ينصر الحق.
وحتى لا أدخل فى تفصيلات يعرفها الجميع فقد كنا على تواصل أنا وزملائى رؤساء الجاليات المصرية فى الخارج فى معترك الأزمة التى ألمت بوطننا وكان القلق على بلادنا هو الشعور المشترك بين الجميع وبعد أن انقشعت الغمة بإذن الله فكان لزاما علينا أن يكون لنا دور بحكم الولاء والانتماء لوطننا فتعالت صيحاتنا للعمل على الخروج بمصر من كبوتها وأن ننطلق معها فى رحاب الأمل ونور المستقبل إننا يا سادة أكثر من ثمانية ملايين مصرى يعملون فى الخارج أى عشر الشعب المصرى لكننا فى الحقيقة مواطنون من الدرجة الثانية أن دستورنا يسعى لتأصيل المواطنة بين الجميع فهل من المواطنة أن يستبعد عشر الأمة من حقه فى المساهمة فى بناء وطنه.......؟
إن مصر وهى على أعتاب فجر جديد نراها تفتح ذراعيها للجميع من أبناء مصر الشرفاء ممن أحبوا تراب هذه الأرض وعملوا من أجل رفعتها إننا صوت عمال ومهنيين إننا صوت علماء وباحثين نمد أيدينا فى ولاء لخدمة مصر وشعبها ليس لشىء إلا عرفانا بجميلها علينا.
إن المصريين فى الخارج يعاودون طلبهم القديم الجديد أن يكون لهم الحق فى صناعة مستقبل أمتهم وبناء صورة لمصر الرخاء بأن يكون لهم حق الانتخاب والتصويت والمشاركة السياسية فى وطنهم فليس من المعقول أن نقف فى صفوف المشاهدين أو على الأكثر فى صفوف مرسلى الأموال فقط، إن العقول المصرية فى الخارج قد أسهمت فى بناء دول لها اسمها وتقدمها فكيف بهذه العقول لاتخدم وطنها وبلادها.
إننى على ثقة فى أن الإصلاح الذى ينشده الجميع لابد أن يصل إلينا ونكون لبنة فى بناء مصر الغد مصر الأمل مصر المستقبل التى إن ابتعدنا عنها بأجسادنا فإنها فى الأرواح والقلوب تجرى مجرى الدم .. إنها الأرض التى إن لم نعش فيها الآن فهى الأرض التى ستحمل أرواحنا فى أحضان ترابها بعد مماتنا.
مصر باقية بقاء النيل وبقاء شعبها الأصيل ونحن فداها وليس هذا بكثير.
• عضو مجلس إدارة الاتحاد العام للمصريين فى الخارج.
سعيد المغربى يكتب: المصريون فى الخارج.. إلى متى؟
السبت، 26 فبراير 2011 10:30 ص