خبير: سوق النفط لن يتدهور بسبب التطورات فى ليبيا والمنطقة

توقع يورى شافرانيك، رئيس مجلس اتحاد العاملين فى قطاع الغاز والنفط الروسى، فى حديث صحفى لوكالة "ايتار– تاس"، ألا تؤثر التطورات فى ليبيا ودول المنطقة العربية على تدهور سوق النفط أو البلدان الكبرى المنتجة له فى الشرق الأوسط.

وقال شافرانيك "لا أتوقع حدوث أية كارثة، مدللا على ذلك بما حدث عامى 1972-1973 وعامى 1990 - 1991 (اجتياح العراق للكويت)، حيث كان الكثير من المراقبين يتحدثون آنذاك أيضًا عن تدهور لا مفر منه للسوق والنظام العالمى كله.

وأكد أن الحال كذلك اليوم، حيث يتوفر البترول وتعتبر سوق النفط مشبعة إلى حد كبير ولا يزال الطلب على النفط قائمًا رغم أن عدم الاستقرار السياسى يثير تقلبات السوق، لكنها عاجزة عن زعزعة العوامل الأساسية.

وقال شافرانيك:" الخبرة السياسية الناتجة عن احتلال العراق للكويت وما تمخض عنه من عواقب تعتبر لقاحًا قويًا ضد الانعطافات الحادة بالنسبة للاعبين الرئيسيين فى السوق.. وحتى إذا وصل الأمر فى ليبيا إلى تدمير البنية التحتية الخاصة باستخراج النفط فإننى لا أتوقع وقوع مأساة أو أحداث درامية علمًا بأن الكويت التى شهدت تدمير آبار استخراج النفط كلها قامت بإعمارها خلال سنة واحدة وعلى مستوى تكنولوجى أعلى مما كان، الأمر الذى أدى إلى استقرار السوق.

ويرى شافرانيك أن العالم العربى سيشهد خلال السنوات القادمة حالة عدم الاستقرار التى تتلاشى أحيانا وتنشب أحيانًا أخرى، وذلك بعدما حدث فى مصر والجزائر واليمن وليبيا من الاضطرابات.

وقال:" لكننى على ثقة بأن الدول الرئيسية المنتجة للنفط مثل السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة بوسعها تجاوز هذه المشاكل، أما العراق فإنه تعافى من هذا الفيروس، وقد تم انتخاب حكومة المالكى مما يعتبر خطوة هامة على طريق الوفاق السياسى– وتبقى علامة الاستفهام حول إيران فقط.

وأضاف رجل الأعمال الروسى قائلا:" ستواجه السوق العالمية طبعًا تقلبات خلال فترة طويلة وسترتفع الأسعار لكن ليس إلى ما فوق المعقول، وربما سيخسر الاقتصاد العالمى قليلا، إلا أن هذا الوضع يشكل مقدمات إيجابية بالنسبة إلى الاقتصاد الروسى ولابد من الاستفادة منه.