بيتر عوض يكتب: مديرى العزيز.. ارحل

عزيزى المدير سواء كنت مديراً فى مؤسسة تجارية، خدمية أو حتى دينية، فهذه الدروس إليك أنت. إن درستها وتعلمتها ستصنع تغييراً عظيماً لمؤسستك ورؤيتك وتاريخك. وإن أهملتها فأنت وحدك تتحمل.

- فكرة "نحن نموذج مختلف" لن تصنع وضعاً مختلف
فلا نظام ولا مؤسسة، ولا شخص ظن أنه "نموذج مختلف" نجح فى إثناء شعبه عن الثورة بالخُطب. إنما كل من أدرك ذلك واتخذ إجراءات شجاعة وفورية نجح، ومن عاند وكابر خسر.
- قوة "السلطة والمال" لن تصمد أمام إرادة تابعيك
"منصبك"، "لقمة عيش الموظفين" و"كل قوانينك الرادعة" قد تؤخر الانفجار. ولكن لا ولم ولن توقف مرؤوسيك عن الانفجار إذا استمرت سياساتك المرفوضة.
- مستخدمى الإنترنت هم أكبر قوة محركة.
فقد انقضى وقت كل المشككين فى فاعلية الإنترنت، ومن يستمر فى عبادة وسائل الأمس أو اليوم للعمل فى مؤسسته سيخسر فاعليته ورسالته، وحتى نفسه غداً.
- العنف لا يمكن مواجهته بالعنف
لقد فشل الأمن وكانت خسائره بالمليارات مادياً، ولا تقدر بثمن معنوياً وتاريخياً عندما قابل الغضب والهجوم بمثله، بينما نجح الجيش عندما تمسك بضبط النفس التام. كذلك أنت.
- تخطئ إذا اعتمدت على تقارير "المقربين"
أغلب تقارير المقربين (حتى حسنى النية) بها كثير من التجميل والتحليلات الموجهة. فأحرص على متابعة آراء واحتياجات "العامة من المرؤوسين" لخدمتهم، لا لمجرد طمئنتك.
- اكتشف وحاور صانعى القرار.
فى كل مؤسسة توجد طبقة "غير رسمية" لهم فكر وتأثير أعظم من غيرهم، إن لم تكتشفهم وتحاورهم لتكسب فكرهم ومجهودهم للمصلحة العامة فلا بديل لهم سوى الثورة.
- تأخير التغيير يغزى الثورة ويشعلها
ما يمكن أن تتخذه اليوم من "تغييرات جذرية" قد يجنب مؤسستك ومرؤوسيك وتاريخك دمار وفوضى عارمة. فالتأخير لن يجعلك أفضل حالاً من"الزعماء المتأخرين".
- اجعل خفاياك "نزيهة وعادلة" فليس خفى إلا ويعلن.
اعمل وكأنك تعمل لله، بدءاً من الميزانيات، المخصصات والمصاريف، حتى طريقة تصفية خلافاتك وأسلوب معاملتك للعمال حيث سيكون كل خفى الآن "كتابا مفتوحاً" غداً.
- الكبت يولد الثورة "لن يستثنى أحد"
إن لم يجد تابعيك (الموظفين، العاملين، الجمهور..) فرصة لمشاركة ارائهم والاستماع الجدى لمطالبهم فلن تخسر فقط إضافاتهم بل قد تخسر أيضا رسالتك، ومؤسستك.
- اصنع قادة أعظم لنجاح أعظم
المؤسسات والخدمات القوية لا تعتمد أبداً على فرد (مهما كان تأثيره) والقادة الأكفاء ذوى الثقة هم من يعدون ويصعدون قادة أقوى ويمنحونهم الصلاحيات والتحفيز. هيئ قادة أكفاء.