" العربى للثقافة" يدين الأدباء المتخاذلين عن دعم الثورات العربية

السبت، 26 فبراير 2011 08:58 م
" العربى للثقافة" يدين الأدباء المتخاذلين عن دعم الثورات العربية جانب من الثورة الليبية
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال المركز العربى للثقافة والإعلام، من خلال موقعه كأول مؤسسة ثقافية إعلامية عربية مرتبطة باتفاقية تعاون رسمية مـــــع جامعة الدول العربية، وبوصفه مؤسسة مستقلة عن الحكومات العربية، يهمه جدا ما يحدث من تحولات جذرية فى عالمنا العربى من المحيط إلى الخليج، ويود أن يؤكد على تنديده وبشدة بالمواقف المتخاذلة والخانعة من اتـــحـــادات الــكـــتاب.

والأدباء والمثقفين تجاه ما يجرى من اضطهاد للحريات فى العديد من البلدان العربية، بلغت أوجها فى كل من تــــونـــس ومصر، وليبيا والجزائر والبحرين واليمن.

وطالب جميع الاتحادات والجمعيات، والمنظمات، والأندية والمؤسسات ذات الــعـلاقـــة بالشأن الثقافى والفكرى والإعلامى الوقوف بشجاعة وحزم لإدانة تلك الممارسات القمعية لحرية المواطن العربى بكافة جـــــوانب حياته الشخصية والسياسية والثقافية والاقتصادية. ويتوجب عليها أيضا أن تعلن بجميع أعضائها موقفا واضحا وشجاعا من هذه الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التى أقرتها الشرائع السماوية والمواثيق الدولية.

وأضاف المركز: "إن المركز العربى للثقافة والإعـــــلام يرى أنه ومن خلال استقرائه واستطلاعه لحالة الانتكاسات البليغة لأداء الإعلام الحكومى على المستوى المرئى والمسـموع والمقروء، وعبر محاولته تضليل الرأى العام مما دفع الشعوب العربية إلى حالة من الالتباس والتخبط بين مـا يـشـاهـده على القنوات الفضائية العربية المستقلة، وبين ما يشاهده من تعتيم ومن مغالطة للحقائق بلغت درجة من الاسـتـخـفاف والاحـتقار والتسفيه لأعظم حركة سلمية يقوم بها الشباب العربى من المحيط إلى الخليج للمطالبة بحقوقه المشروعة.

أضاف "أن المـركـز العربى للثقافة والإعلام يقف بكامل هيئته الاستشارية وأعضائه والعاملين فيه، وقفة ترحم على أرواح الشهداء الذين سطـروا بدمائهم الطاهرة تاريخا جديدا للأمة العربية فى سبيل حريتها وكرامتها المهدورة، مزيلة بذلك حواجز الخوف والاستسلام ومنهية حالة هدر الثروات والاضطهاد وتكميم الأصوات، كما أن المركز يتقدم إلى الأمة العربية كافة وإلى شعبى تونس ومصر خــــــاصة بأعظم التهانى على فجر الحرية الذى انطلق من ثورتى الياسمين و25 يناير، وكلنا ثقة فى أن أهم تحد هو الحفاظ على استمرار هذا الفجر، ومنبهين فى الوقت نفسه على ضرورة الحرص على حماية مكتسبات هذه الثورة من مـــخــاطـــر الالــتفـــاف عليها أو الانقضاض على هذا الفجر العظيم فى مهد نوره.

وطالب الرابطة بإقامة "المؤتمر الأول للمثقفين والإعلاميين العرب" يشـــارك فيه رموز الأقلام العربية الشريفة والمؤثرة، ونخبة من الشباب الإعلامى المميز، وصولا إلى وضع منهجية إعلامية وثقافية جـــديـدة، وفقا لمجموعة من المعايير وهى إصدار وثيقة تدين كل ما سبق ذكره من ممارسات قمعية لا أخلاقية من قبل أجهزة الــعديد من الحكومات العربية المستبدة. والتوجه إلى الحكومات بطلب لإلغاء وزارات الإعلام فى الدول العربية و هو الطريق الوحيد والموضوعى لتحويل أجهزة الإعلام المختلفة التابعة للحكومات فى الوطن العربى إلى هيئات مستقلة تدار بفكر القطاع الخاص، ليصبح معيار نجاحها هو ما تقدمه من أداء مهنى يتصف بالموضوعية والصدق والشفافية.

بالإضافة إلى وضع منهجية إعلامية بالغة الــــصـدق والــــصــراحـــة والمكاشفة "كـميثاق شرف إعلامى مدنى" لا سلطوى حكومى، يحدد أسس العمل التنويرى الموضوعى الذى ينحاز لمصلحة الشعوب العربية باعتبار أن كل نظام حاكم يجب أن يكون فى خدمة الشعب عملا لا شعارا.

كما طالب المركز بإعادة بناء الصورة الذهنية الجديدة محليا وعالميا عن العالم العربى بتحريره من "التطرف والتخلف" التى تسبح على الثروات الخام العائمة على محيط من الفساد، إلى صورة تكرس انتقاله إلى عالم حر بدأ يستعيد شبابه وحــــضور شعوبه بعد قرون من الظلام الاستعمارى والاستبدادى لتخط مستقبلها بقدراتها وإرادتها الحرة دون استلاب.

وأضاف لمطالبه أيضا الارتقاء بقيم العمل الإعلامى والثقافى عن سلطة الأنظمة الشمولية القائمة على لجم الحقيقة بوسائل الترغيب والترهيب وصـــولا إلى إعلام يتميز بالموضوعية والشفافية والاستقلال، و إعادة البناء الجذرى لمنظور الحكومات العربية لدور الثقافة والإعلام من صوت يعبر عن مصالح قيادات الحكومات إلى صوت الحق ليجسد مصالح هذه الشعوب، من خلال تــــغــيــيـــر منهجية هذه الأنظمة التى تعتمد على تسييس الثقافة والإعلام.

أضاف المركز، أنه سبق وتقدم لجامعة الدول العربية قبل ثورة الشباب وذلك بتاريخ (6 -1- 2010م) لإقــــامـــة منتدى شباب الأعمال العرب، وجاءت موافقة جامعة الدول العربية بتاريخ(20-1-2010م) ليكون هذا المنتدى منبرا لحراك الشــــــــباب العربى بصورة عملية وبناءة مما يدعونا إلى الترحيب بمشاركة كل أطياف الشباب العربى على مختلف تخصصاته ونشــــــاطاته، داخل بنى المجتمع المدنى، والقطاعات الخاصة، لوضع المحاور الأكثر إلحاحا لمناقشتها علنا فى مقر جامعة الدور العربية فى أقرب فرصة ممكنة، تمهيدا للمنتدى العام للشباب العربى، خاصة وأن شباب الأمة بدأ يأخذ زمام الأمور فى قيادة أمته نــــحو أفق حضارى مبدع.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة