أصبح السيناريو متفقاً لقصة واحدة وبنهاية واحدة ولكن الأبطال مختلفون. فتبدأ القصة بثورة شعب وتمرده الشديد ضد واحد من مافيا حكام العرب، حتى يظهر الحاكم بعد فترة من التظاهرات يعلن عن مدى حبه وإخلاصه لبلاده، وأن المتظاهرين خونة وعملاء من الخارج، يريدون إسقاط النظام للتهديد بأمن البلاد.
يحسب الحكام أنهم يحكمون مجموعة من البلهاء الساذجين الذين يصدقون ما يسمعون فانخدعوا بسكونهم الذى شبه سكون القبور لعشرات السنين على حكمهم، معتقدين أنهم نجحوا فى خداع تلك الشعوب بتخويفهم، ولكنهم نسوا أنه سيأتى اليوم الذى سيثور فيه الشعب ليتخلص من تلك المافيا، بل ونسوا أنهم بما فعلوه فى شعوبهم والشعوب الأخرى أنهم جعلوا منهم شعباً واحداً مخلصاً يفرح كل منهم لفرح أخيه، ويحزن لمقتل فرد منهم، ويدعمهم ويشجعهم ولا يمنعهم من مشاركتهم لهم مشاركة فعلية سوى الحدود التى وضعوها بيننا.
وعندما اقتنعت مافيا الحكام بأنه لا طريقة فى الاستيلاء على الحكم والسلطة سوى بالتفريق، جعلوا يوقعون بين الشعوب وبعضها البعض، ليقول كل فرد من أفراد المافيا، إن بلاده ليست كأى دولة عربية أخرى، وأن يجب على أفراد وطنه ألا ينساقوا وراء المطالب الخارجية، بل والأدهى من ذلك أن فرداً منهم اتهم دولتين عربيتين بالشروع فى احتلال دولته.
مساكين أفراد تلك العصابة لأنهم خدعوا أنفسهم بأيديهم عندما ظنوا أنهم يحكمون مجموعة من الرعاع لا حول لهم ولا قوة لا يملكون عقولاً ولا قوة.
ولكن هل ستنتهى مأساة تلك العصابة بعزلهم وخلعهم من السلطة، أم أنهم سيجتمعون فى سجن واحد يتذكرون أيام نهبهم لبلادهم، ويبكون على الأطلال، منتظرين ميعاد نزولهم القبور بفارغ الصبر ليلقوا مصيراً لا يعلمه أحد سوى الله.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة