هل يكون عمرو موسى رئيس مصر القادم؟

الجمعة، 25 فبراير 2011 12:09 ص
هل يكون عمرو موسى رئيس مصر القادم؟ موسى
أكرم القصاص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ موسى أكثر الأسماء حظاً بخبرته وتاريخه.. و نجم البرادعى خفت بعد يناير.. وزويل لم يطرح نفسه للرئاسة
من هو الرئيس القادم لمصر؟. سؤال يطرح نفسه بعد تنحى مبارك، وربما حتى قبل ثورة يناير كانت هناك أسماء طرحت فى الصحافة وعلى شبكة الإنترنت، والفيس بوك والتى تشهد حالياً عمليات تصويت واستطلاعات للرأى حول المرشحين للرئاسة. وتشكلت حملات وائتلافات لتأييد هذا أو ذاك من الشخصيات المطروحة.

كان تنحى مبارك ونهاية مشروع التوريث بالثورة القاضية، بداية لارتفاع أسقف طموحات شخصيات كثيرة، كانت قد فقدت الأمل فى إمكانية دخول سباق الرئاسة. لكن ثورة 25 يناير جعلت الحلم الصعب ممكنا، وينتظر أن تتقدم شخصيات كثيرة للسباق، سواء التى طرحت نفسها من قبل، أو التى روج لها الإعلام من صحافة وإنترنت وفضائيات، وإن كان البعض يرى أن القضية ليست فى «من» بل فى كيف يكون الرئيس القادم، فى إشارة للتعديلات الدستورية، وأيضاً فى رهان على رئيس يستطيع البدء فى بناء دولة العدالة والمساواة.

ومن أبرز الأسماء المطروحة للرئاسة يأتى عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية ووزير الخارجية الأسبق. والدكتور محمد البرادعى الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والدكتور أحمد زويل العالم المصرى الأمريكى الحاصل على نوبل. وبالطبع أيمن نور رئيس حزب الغد لايزال مطروحا حتى مع وجود حكم قضائى يقف عقبة أمامه، هناك أيضاً حمدين صباحى وكيل مؤسسى حزب الكرامة والنائب السابق والسياسى المعروف، وهناك حملة لدعم ترشحه للرئاسة على الإنترنت.

ينتظر مع التعديلات الدستورية وظهور ملامح شروط الترشيح أن تطرح أسماء جديدة فى الساحة السياسية، ومع أن الإخوان كجماعة أعلنت عدم نيتها تقديم مرشح للرئاسة، لكن هذه التعهدات كانت فى وجود الرئيس السابق حسنى مبارك، وضمن حوار مع نائبه. ولا أحد يعرف كيف سيكون شكل الترشيح أو الأشخاص الذين سوف يقدمون أنفسهم. وسوف يتحدد الرئيس القادم من بين المرشحين حسب قدرته على طرح نفسه كمرشح صاحب برنامج يكون قادرا على ترجمة أحلام المصريين وحنينهم للحرية والعدالة وتكافؤ الفرص، مع وضع توازنات القوة فى الشارع وعلى الأرض والقوات المسلحة ضمن المعادلة.

فقد أصبح الشعب المصرى طرفا فى المعادلة بعد ثورة يناير وفى القلب منه الشباب الذين يشكلون أكثر من نصف الكتلة التصويتية. وهؤلاء يملكون أدوات الدعاية والإعلام من خلال شبكات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى، وهو ما يجعل على المرشح أن يكون قادراً على مخاطبتهم والتواجد على الإنترنت بقدر ما يجب أن يتواجد على الارض وفى الإعلام.

ومن استعراض نقاط الضعف والقوة لدى كل مرشح من الأسماء المعلومة حتى الآن يبدو عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية هو الأقرب، وقد انطلقت حملات لتأييده على الانترنت حتى قبل تنحى مبارك، ويرى مؤيدو موسى أنه يمتلك كاريزما شعبية منذ كان وزيراً للخارجية، كما أنه صاحب خبرة إدارية فى الخارجية والجامعة العربية، فضلاً عن علاقاته العربية والدولية التى تمنحه المزيد من القوة كمرشح، ويرى أنصار حملة دعم عمرو موسى أنه بعيد عن اتهامات الفساد فى النظام السابق.

فى المقابل هناك بعض من يعارضون ترشيح موسى ويرون أنه لم يكن ناجحاً فى الجامعة العربية فضلاً عن ارتفاع عمره 74 عاماً الأمر الذى ربما يجعله بعيداً عن الشباب وأحلامهم، وأنه كان يخدم ضمن النظام السابق كوزير للخارجية.

لكن يقوى من فرص موسى أن أياً من منافسيه المحتملين لا يمتلك أوراقه، اللهم إلا الدكتور محمد البرادعى الذى يقترب من السبعين هو الآخر كما أنه لم يطرح نفسه كمرشح للرئاسة، فضلاً عن أنه فقد بعض مؤيديه بسبب غيابه الدائم فى الخارج، وعودته قبل جمعة الغضب وليس فى 25 يناير اليوم الذى شهد بداية الثورة المصرية. لكن مع هذا فإن مؤيدى البرادعى يرون أنه يمتلك قدرات إدارية كما أن لديه علاقات دولية مثل عمرو موسى، كما أنه لعب دوراً فى الحراك السياسى قبل ثورة يناير، ولديه قدرة على التواصل عبر الفيس بوك وتويتر.

أما الدكتور أحمد زويل فإن الرجل بالرغم من أنه كان حريصاً على المشاركة فى دعم ثورة يناير إلا أنه يبدو بعيداً عن مصر ومشكلاتها خاصة أنه عالم، لكن نفس هذه الانتقادات تتحول إلى ميزات مع من يرشحونه باعتباره عالما ومستشارا للرئيس الأمريكى وله علاقات دولية، وأنه يمكن أن يساعد فى إقامة دولة مؤسسات.

تبقى الأسماء المطروحة لسياسيين.. فاسم حمدين صباحى كمرشح له خبرة بالعمل السياسى ومخاطبة الجماهير تمنحه بعض القوة، فضلاً عن خبراته التنظيمية التى يمكن أن تساعد فى تقديمه كمرشح شعبى، لكن بالطبع فإن هذا مرهون بالقدرة على تكثيف تواجده وطرح نفسه وبرنامجه على جماهير شبابية ربما يعرف كيف يخاطبها.

أما الدكتور أيمن نور، فإنه يبقى مطروحاً مع انتظار كيفية تصرفه حيال حكم المحكمة الذى أدانه بالتزوير وإمكانية أن يطلب إعادة محاكمته قبل انتخابات الرئاسة.

وبجانب هذه الأسماء يتوقع أن تظهر أسماء أخرى، ومنها عمر سليمان نائب الرئيس السابق الذى لايزال اسماً مطروحاً كمرشح كان له مؤيدون قبل ثورة يناير، لكن الأحداث وظهوره بجوار الرئيس ربما قلل من فرصه.

ومع استبعاد طرح مرشح من أصول عسكرية مع الاتجاه لتأكيد مدنية الدولة ودور القوات المسلحة فى ثورة يناير يبدو عمرو موسى هو الاكثر حظاً حتى الآن بين المرشحين للرئاسة، مع الأخذ فى الاعتبار أن الأيام القادمة ربما تحمل مفاجآت مختلفة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة