تعلق صحيفة "نيويورك تايمز" على موقف الإدارة الأمريكية من الثورات التى يشهدها الشرق الأوسط، وتقول إنها تحاول اختيار الفائزين فى الشرق الأوسط الجديد، وتوضح الصحيفة مقصدها بالقول إنه بينما تواجه إدارة باراك أوباما سلسلة من الانتفاضات فى المنطقة، فقد وجدت نفسها أمام اعتراف هام، وهو أن الأنظمة الملكية فى المنطقة ستبقى على الأرجح، بينما ستسقط أنظمتها الرئاسية.
فعلى الخريطة المتغيرة بسرعة والتى تمتد من المغرب إلى إيران، تمت الإطاحة برئيسين هما المصرى حسنى مبارك والتونسى زين العابدين بن على، ويعتقد المسئولون الأمريكيون أن الرئيس اليمنى المستبد على عبد الله صالح يزداد ضعف موقفه على نحو متزايد.
لكن فى البحرين، استطاع الملك حمد بن عيسى آل خليفة حتى الآن أن يواجه زيادة الاضطرابات، وكسب الدعم الأمريكى حتى على الرغم من أن قواته الأمنية كانت وحشية فى قمعها للمحتجين، ويعتقد المسئولون فى واشنطن أن العاهل السعودى الملك عبد الله من غير المرجح أن يتم خلعه، بينما لم يواجه أمراء الخليج الآخرين اضطرابات حتى الآن، وحتى فى الأردن التى شهدت اندلاع احتجاجات خطيرة، فإن الملك عبد الله الثانى قد ناور بمهارة من أجل البقاء فى السلطة على الرغم من أنه لا يزال يتوجب عليه التعامل مع الفلسطينيين الأردنيين.
ورأت الصحيفة، أن هذا النهج ببقاء الملوك فى الحكم قد أثر على رد فعل الإدارة الأمريكية على الأزمة، فأرسلت واشنطن كبار دبلوماسييها فى الأيام الأخيرة لتقديم النصيحة والضمانات للأنظمة الملكية، حتى لهذه الأنظمة التى تقود حكومات مقيدة، لكنها، أى الإدارة الأمريكية، أبعدت نفسها عن الرؤساء المستبدين الذين يقاتلون للتشبث بالسلطة.
ووصفت نيويورك تايمز هذا النهج بأنه حساب للمصالح الأمريكية أكثر من أى شىء آخر، وتنقل عن كينيث بولاك مدير مركز سابان لسياسات الشرق الأوسط بمعهد بروكنجز قوله، إن هذه الملكيات تمنح أصحابها عائلات ملكية تسمح لهم للوقوف فوق الخلافات إلى حد ما، وتسمح لهم أيضاً بإقالة الحكومة من دون أن يقيلوا أنفسهم.
نيويورك تايمز: أوباما يراهن على سقوط الرؤساء وبقاء الملوك
الجمعة، 25 فبراير 2011 11:28 ص
أوباما
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة