محلل إسرائيلى: "القرضاوى" هو "الخمينى" المصرى

الجمعة، 25 فبراير 2011 07:51 م
محلل إسرائيلى: "القرضاوى" هو "الخمينى" المصرى يوسف القرضاوى
كتبت نهى محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال المحلل الإسرائيلى جى بخور إن الأنظمة لا تتنازل بسهولة وتقاتل مثلما فى السودان فى الكويت وبالطبع فى إيران. هناك شبكات اجتماعية، ولكن هناك أيضا وحشية وقمع فظيع لحقوق الإنسان. فالشرق الأوسط القديم بالذات يفغر فاه.

وأضاف خلال دراسة تحليلية قصيرة نشرها بصحيفة "يديعوت" الإسرائيلية ونقلتها صحيفة "القدس العربى" اللندنية أن هناك نظرة أكثر واقعية تبحث عن الديمقراطيات الجديدة ولكن ما سنراه هو الفوضى، الزعماء المتشددون والإسلام السياسى المتطرف الذى ينتظر فقط الصعود والحكم.

وتابع "الكثير من الكلمات الاحتفالية كتبت وقيلت فى الشهر الأخير عن "الديمقراطية"، و"الثورة الشعبية"، وكذا عن سقوط الطغاة فى الشرق الأوسط وكان الحديث يدور عن أوروبا الشرقية فى 1989، حيث لا توجد حتى بداية واحدة من الديمقراطية فى كل "الثورات" التى تحدث فى المحيط".

واستطرد "يتحدثون عن الفيس بوك والتويتر ولكن عمليا هذه قبائل عنيفة، تتنافس بينها على النفط مثلما فى ليبيا، طائفة انتقالية مثلما فى البحرين، مواطنون معادون يبحثون عن الانفصال مثلما فى اليمن، مؤسسات عسكرية تشعر بالإهانة وعنف شديد".

واستكمل "سيكون هناك من يقولون إن الثورة انتصرت فى مصر، ولكن لعل هذه رؤية سطحية للواقع. مبارك اضطر إلى التخلى، ولكن النظام العسكرى الحاكم فى مصر منذ عشرات السنين يواصل الحكم فيها، وفى الجبهة ـ وليس من خلف الكواليس مثلما فى الماضى. لم يضم أياً من المعارضين، حتى ولا واحد منهم حتى الآن إلى الحكم، ومن المشوق أن نعرف متى سيفهم المتظاهرون المصريون أنهم فى هذه الأثناء "خدعوهم".

صحيح أن الجيش وعد بالانتخابات بعد نحو نصف سنة، ولكن فى هذه الأثناء لديه كل الوقت الذى فى العالم كى "يرتب" هذه الانتخابات، ناهيك عن أنه لم تنشر حتى الآن أى مواعيد.

وأوضح أنه إذا كان هناك تغيير فى مصر فإنه رفع الرأس يهزأ بالديمقراطية، من جانب "الإخوان المسلمين". وهم باتوا يشعرون منذ الآن كأرباب البيت المستقبليين فى الدولة.

وأشار إلى أن الرؤيا الاستفزازية للخمينى المصرى، الداعية يوسف القرضاوى، على حد وصفه، جاءت لتعطى هذه الثورة وجها وهوية، وهذه هوية إسلامية. كان هو من أطلق قبل نحو أسبوع الدعوة إلى تصفية إسرائيل فى ميدان التحرير أمام مئات الآلاف، وربما حتى الملايين، وهكذا عاد الميدان إلى الستينيات والسبعينيات. فهو ضد الولايات المتحدة ضد الشيعة، وبالطبع مع نظام إسلامى للشريعة فى مصر. هذه ضربة شديدة لكل من اعتقد أن مصر تسير نحو الديمقراطية وتلميح بما سيأتى.

وقال: "مثلما حدث فى إيران 1978. كافح متظاهرو اليسار العلمانى لإسقاط الشاه ومع إعادة الخمينى، وعندما وصل هذا، ببساطة أزاحهم عن الطريق. هكذا يحدث فى تونس أيضا. هذا الأسبوع جرت هناك مظاهرة للعلمانيين فجأة فهموا ما الذى فعلوه بأيديهم يهيئون التربة لصعود الإسلام الراديكالى فى الدولة. الداعية راشد الغنوشى الذى سارع إلى العودة إلى تونس مثل القرضاوى المصرى، ينظم الحزب الإسلامى الذى كان محظورا استعدادا لـ "الانتخابات الديمقراطية'".

وأردف "المفهوم الدارج لا يزال هو "أثر الدومينو"، أى: "حكام طغاة سيسقطون بضغطة زر، ليس هناك إمعة واحدة فى الشرق الأوسط، أو أحد يتخلى بسهولة".

وأكد أن الكثيرين ادعوا مؤخرا بأن تخويف الأنظمة العربية من الإسلام المتطرف هو "فزاعة" ترمى إلى إبقائهم فى الحكم يحتمل، ولكن بذات النفس أيضا يحتمل أن يكونوا محقين. لأن الإسلام المتطرف هو البديل المنظم الوحيد لأنظمة الحكم المطلق، ناهيك عن أن لديه حلا لكل مشكلة: "الشريعة هى الحل".

وختم بقوله "مثلما فى العراق فى 2003، مثلما فى إيران فى 1979 أو فى السلطة الفلسطينية فى 2006، هكذا الشرق الأوسط هذه السنة: "أقوال جميلة ونظريات عن التحول الليبرالى والديمقراطية، ولكن عمليا ما يحدث هو فوضى وعنف، موت فظيع وحكم مطلق إسلامى ينتظرنا فى نهاية المسيرة".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة