أرسلت نهى عمرو تسأل عن مرض جوجرن، وما أعراضه وكيفية علاجه؟
وتجيب على هذا التساؤل الدكتورة نشوى علام، أستاذ الروماتيزم والمناعة والطب الطبيعى بكلية الطب جامعة القاهرة قائلة، ترجع الإصابة بهذا المرض إلى وجود خلل فى الجهاز المناعى بجسم الإنسان، وهو عبارة عن الإصابة بالروماتويد الذى قد يصيب جميع أجهزة الجسم بدءا من العين، الكبد، الجهاز الهضمى، الجهاز العصبى وأيضا الجهاز التنفسى، ولكن جوجرن ليس فقط روماتويد، ولكن أعراضه تتمثل فى قلة إفرازات الغدة الدمعية والغدة اللعابية كذلك، أى أن المريض يشعر بجفاف اللعاب وقلة إفراز الدموع بالعين.
وهذا المرض أعراضه تختلف باختلاف أنواعه، حيث إن النوع الأول من "الجوجرن " والمعروف بـ "الأولى" تكون فيه الغدد الدمعية واللعابية هى المتأثرة فقط، بينما النوع الثانى تضاف إلى أعراض النوع الأولى أعرض الروماتويد أيضا.
وتكمن خطورة الإصابة بالمرض أنه فى حالة حدوث نشفان العين من الدموع تكون أكثر عرضة بالإصابة بالميكروبات لعدم قدرتها على مقاومة الميكروبات التى تهاجم العين، حيث إن الدموع مهمتها الأساسية الحفاظ على العين من الميكروبات.
وتشير الدكتورة نشوى إلى أن المريض يجب أن يتناول أدوية تعمل على ضبط مناعة الجسم وإفراز الدموع الصناعية للعين وتناول المياه بكثرة للوقاية من الإصابة بتقرحات فى الفم، كما يجب على المريض ارتداء نظارة شمس خاصة فى الجو المحمل بالأتربة مثل الجو الخماسينى ومراعاة عدم الجلوس لفترات طويلة على الكمبيوتر، وذلك لقلة إفراز الدموع حيث إن طول المكوث على الحاسب الآلى يسبب آلاما فى العين ويرهقها، حيث لا توجد الدموع التى تحدث أثناء الرمش الذى يتم بنفس المعدل الطبيعى، ومن ثم المريض يشعر بالآم مما يجعله من نفسه يقنن التعامل مع جميع المثيرات التى ترهق العين أو التى تتسبب فى نشفان الفم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة