عودة عمرو أديب للقاهرة اليوم تثرى برامج التوك شو

أضافت عودة برنامج "القاهرة اليوم" للإعلامى عمرو أديب على قناة اليوم بشبكة قنوات الأوربت الكثير للمشهد الإعلامى حاليا، وذلك بعد فترة توقف دامت حوالى 5 أشهر منذ سبتمبر 2010، خصوصا أن البرنامج يبث عبر القناة غير المشفرة على القمر الصناعى النايل سات، وهو ما يتيح فرصة مشاهدة لقطاع أكبر من جمهوره الذى يحرص على متابعة حلقاته باستمرار.

تأتى أهمية برنامج القاهرة اليوم فى أنه يخاطب شريحة الطبقة الأكثر وعيا والقادرة على تشكيل رأى عام فى الشارع المصرى، كما أنه يخاطب فى نفس الوقت باقى شرائح المجتمع، خصوصا أن أديب يتمتع بشعبية وجماهيرية واسعة، ويلقى قبولا من الجمهور المصرى والعربى، وهو ما يثير المشهد الإعلامى فى مصر، بما يقدمه البرنامج من أخبار حصرية من داخل كواليس الوسط السياسى، ففى الوقت الذى دارت فيه تكهنات وشائعات حول صحة الرئيس المصرى السابق محمد حسنى مبارك أكد الإعلامى عمرو أديب فى برنامجه أن مبارك لم يتوف ومازال يتنفس، وأنه تم استدعاء عدد من الأطباء من القاهرة للقيام بعلاج الرئيس، وأن حالة الرئيس تحتاج إلى علاج كيماوى.

وفى الوقت الذى توقع فيه البعض أن تخرج الحلقات الأولى لبرنامج "القاهرة اليوم" بالكثير من الشماتة فى الرئيس السابق مبارك، خصوصا أن الحكومة المصرية السابقة كانت سببا فى إيقاف البرنامج من قبل، نظرا لانتقاداته الكثيرة للفساد الحكومى والنفاق الإعلامى فى إحدى الحلقات، إلا أن أديب خرج أكثر هدوءا من توقعات بالعض بغضب عارم، وأكد أنه يجب علينا بعد وفاة الرئيس السابق أن نقول "الله يرحمه" وهذا لأننا مصريون، مشيرا إلى أن مبارك كان رمزا للمؤسسة العسكرية التى تخطط حاليا لمستقبل مصر، كما أكد المستشار أحمد مكى، نائب رئيس محكمة النقض، فى مداخلة هاتفية أنه لا يجب "الشماتة" فى الرئيس السابق محمد حسنى مبارك.

ويفتح أديب من خلال حلقات البرنامج العديد من القضايا والملفات الشائكة، وذلك فى أسلوب نقدى ساخر، وهو ما يجعل برنامجه أقرب إلى طبيعة المصريين التى تميل إلى السخرية من المشاكل التى تواجههم، وتعود الجمهور المصرى منذ انطلاق أولى حلقات البرنامج، معتمدا على فريق عمل وإعداد متميز وأيضا شبكة علاقات اجتماعية واسعة، وكذلك سرعة بديهة، وهو ما يجعله واحدا من أبرز الإعلاميين المقدمين لبرامج التوك شو.

ولا تتوقف أهمية برنامج "القاهرة اليوم" عند حد تناول موضوعات هامة، بل له بعد اجتماعى ومشاريع موجهة إلى المواطن المصرى، حيث أطلق البرنامج مبادرة مشروع لتشغيل نصف العاطلين فى مصر بعنوان "مشروع المليار" أكبر مشروع فى الشرق الأوسط، وهو مشروع زراعى صناعى يهدف إلى إعادة التوزيع الجغرافى للسكان، الذى يزيد من حجم الإنتاج الزراعى، فضلا عن حل مشكلة البطالة والتقليل من التكدس السكانى.

ولا يعد ذلك المرة الأولى التى يتحمس فيها البرنامج بتقديم مشروعات وحملات تنموية لتقديم يد العون للمحتاجين، حيث ناقش أديب من خلاله فى إحدى الحلقات مشكلة المعتمرين المتكدسين فى سفاجا وتم الاتصال بالسفير السعودى وتم حل المشكلة وتوفير 6000 تأشيرة للمعتمرين فى اليوم التالى، كما تبنى حملة مكثفة على مدار عدة حلقات لجمع 50 مليون جنيه للمساهمة فى بناء مساكن ومنازل للمنكوبين من أضرار السيول، وجمع أيضا 13 مليون جنيه فى ليلة القدر لصالح مستشفى وادى النيل، وجمع نصف مليون دولار لفتاة مريضة لكى يتم علاجها بأحد المستشفيات فى أمريكا.