دعا الأمير الوليد بن طلال فى مقاله بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الحكومات العربية إلى إجراء إصلاحات فى ظل ما تشهده المنطقة من تطورات وثورات، ويقول الأمير السعودى إن الإطاحة برئيسى مصر وتونس وما تشهده البحرين واليمن وليبيا والمغرب والأردن من مظاهرات احتجاجية، قد جعل الكثير من المحللين يضعون أسباب عدة لها، فالبعض يرى أن هذه الاحتجاجات نتيجة طبيعية لسياسات الأنظمة الاستبدادية التى غفلت عن الحاجة الأساسية للإصلاح السياسى، فى حين أن آخرين اعتبروها نتائج حتمية للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية التى عانى منها كثير من بلدان العالم العربى لعقود وبالأخص الشباب.
وفى كلا الحالتين، ما لم تتبنَ الحكومات العربية سياسات مختلفة جذرياً، فإن بلدانهم ستشهد على الأرجح مزيد من الاضطرابات السياسية والمدنية، وهناك حقائق لا يمكن إنكارها.
أهمها كما يوضح الوليد بن طلال، أن أغلب العالم العربى تحت سن الـ25، ومعدل البطالة 20% أو ما يزيد، وترتفع أكثر بين النساء، والطبقة الوسطى تم سحقها بسبب التضخم، ولم يتم تلبية احتياجات الملايين الأساسية من الإسكان والرعاية الصحية والتعليم.
ويرى بن طلال، أن الدروس التى يجب أن نتعلمها من الثورتين المصرية والتونسية والفوران فى دول أخرى، وهى ليست ذات نبرة عدائية لأمريكا أو سيطرت عليها الحماسة الإسلامية المتطرفة، هو أن الحكومات العربية لم يعد يمكنها أن تفترض أن سكانه سيظلون كما هم مهزومين، ولا يمكن لمهدئات العام الماضى التى كان الهدف منها التهدئة أن تكون بدائل لأى إصلاح ذى مغزى، فرياح التغيير تهب فى جميع أنحاء المنطقة بالقوة وسيكون من الحماقة الافتراض أنها ستتبدد فى وقت قريب.
واعتبر الوليد بن طلال، أن أى إصلاح فعال يجب أن ينتج عن التفاعل الهادف والحوار بين كافة مكونات المجتمع، وعلى الأخص بين الحكام والمحكومين، ولابد أن يشمل الجيل الجديد الذى أصبح فى عصر التقدم التكنولوجيا يتشابك بصورة متزايدة من نظيره فى الأماكن الأخرى من العالم.
الوليد بن طلال يدعو الحكومات العربية لإصلاح سريع
الجمعة، 25 فبراير 2011 11:34 ص
الأمير الوليد بن طلال
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة