الأعداء فى قفص واحد.. أول مواجهة بين أحمد عز وهشام طلعت فى سجن طرة

الجمعة، 25 فبراير 2011 12:09 ص
الأعداء فى قفص واحد.. أول مواجهة بين أحمد عز وهشام طلعت فى سجن طرة المغربى و عز
جمال العاصى - محمود مملوك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ هشام طلعت صرخ بعد وصول أحمد عز إلى طرة «يمهل ولا يهمل يا أمين التنظيم»
حسبى الله ونعم الوكيل الدعاء المحبب الذى استقبل به رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى المحبوس على ذمة مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم بسجن طرة.. رجل الأعمال أحمد عز الذى أصدر النائب العام قراره بحبسه 15 يوما، وعلى ما يبدو أن قرار حبس عز ووصوله إلى سجن طرة الذى يتمتع فيه هشام طلعت مصطفى بحصانة شديدة، وقوة قرارات جعلته يشفى غليله من غريمه عز الذى ترددت أقاويل أنه ساهم بشكل كبير فى إدانة هشام طلعت مصطفى، وحاول طوال فترة تمتعه بالتقرب من جمال مبارك وقيادته أمين تنظيم الحزب الوطنى، أن ينهى أسطورة هشام طلعت الاقتصادية، وظل يساهم بشكل كبير فى تصدير الخسائر لمجموعة طلعت مصطفى، آملا أن تضيع هذه المجموعة.. بل وحاول جاهدا أن يستولى على المجموعة، بعد محاولات ضربها وخسف أصولها فى البورصة المصرية، ويبدو أن هشام طلعت لم ينس كل هذه الإساءات والمرارات التى صدرها عز إليه، سواء وقتما كان حرا طليقا وتنافسا حول صفقات الحديد المستورد التى «لاعب» بها هشام شركات عز أو أزماتهما للوصول إلى قلب وعقل الوريث جمال مبارك، وكان كلاهما يحاول جاهدا أن يحظى بالمركز الأول لمبارك الابن. إلا أن عز انتصر فى نهاية الجولة، وذهب هشام إلى سجن مزرعة طرة ولأنها الفرصة الكبرى قد جاءت لهشام على طبق من ذهب، فقد شاهد غريمه وكلابشات الشرطة فى يديه، فقال: «يمهل ولا يهمل» وكان فى حفل استقبال الرباعى حبيب العادلى وزير الداخلية السابق، وأحمد المغربى وزير الإسكان السابق، وزهير جرانة وزير السياحة السابق، والعدو اللدود أحمد عز، وسرعان ما حاول هشام أن يبدى للجميع مهاراته وقدراته الفائقة فى تقديم خدمات لهؤلاء المساجين الجدد الذين لا يعرفون قواعد وأصول التعايش، لأنه بات ذا خبرة واسعة، بعدما اقترب من عامه الثالث داخل زنزانته بسجن طرة.. وأخذ هشام يقدم توصياته لمأمور السجن بمحاولة رعاية المساجين الجد،د وانحاز كثيرا إلى حبيب العادلى الذى كانت تربطه به علاقات خاصة.. بل كانا دوما وثالثهما أنس الفقى وزير الإعلام السابق، يجتمعون على موائد العشاء الفاخر فى فندق الفورسيزون الذى يملكه مجموعة طلعت مصطفى.. ويعرف هشام جيدا أن العادلى حاول جاهدا أن يساعده، ولكن دون جدوى، وفشل فشلا ذريعا، ويبدو أن هشام وجدها فرصة ليرد الجميل للوزير، فحاول جاهدا أن يساهم ويساعد فى إعداد زنزانة تليق بمعالى الوزير.. ويبدو أن كيد أصحاب المليارات أقوى وأعنف من كيد النسا، فظهر هشام متربصا.. مهملا أحمد عز، وأوحى بشدة أن تخلو زنزانته من ألوان الترف والرفاهية سواء فى الحمام الخاص، أو فراش النوم الفاخر أو التليفزيون والدش، ووسائل الاتصال وكان مشهد البؤس والحزن والاكتئاب على وجه عز، يقابله حالة من الفرح والسرور والبهجة على وجه هشام طلعت الذى شعر أنه انتصر، أو عادت إليه أجزاء من حقوقه التى ساهم عز فى إهدارها سواء فى تلويث سمعته أو محاولاته المستمرة فى إجهاض مجموعة طلعت مصطفى.. ويبدو أن هذا اللقاء العاصف قد أكد بما لا يدع مجالا للشك النفى الذى أكد فيه المستشار بهاء أبوشقة الأنباء التى ترددت حول هروب موكله إلى الخارج، وتحديدا إلى أستراليا عندما قال «كل هذا الكلام كذب.. هشام موجود فى مكانه داخل سجن المزرعة..» وعموما أكدت مصادر قريبة أن هناك تقاربا ولغة تفاهم جديدة قد تولدت بين هشام طلعت وضابط أمن الدولة السابق محسن السكرى، وذلك أثناء ثورة 25 يناير بعدما أكد مصدر أمنى بالسجن كاشفا عن تفاصيل التمرد الذى قاده 700 مسجون من المحكوم عليهم جنائيا بالإعدام والمؤبد للهروب الجماعى وقت اندلاع الفوضى والتمردات.. إلا أن السكرى قد ساهم فى إخماد هروب المساجين، وساعد ضباط الحراسة فى عمل خطة أمنية لإجهاض محاولات الهروب، ونصح الضباط المتواجدين بساحة السجن بالأسفل بالصعود سريعا إلى سور السجن، وإطلاق الأعيرة النارية فى الهواء لإخافة المساجين، وحاولت أجهزة السجن إعطاء السكرى سلاحا لاستخدامه فى التعامل مع المساجين، إلا أنه رفض، مشيرا إلى أنه لا يحتاج إلى أسلحة ويعرف كيف يتعامل فى مثل هذه الأزمات.. ويبدو أن رصيد السكرى قد زاد بشكل كبير فى سجن مزرعة طرة بعد هذا الموقف، وأعاد علاقته أيضا بالمتهم الأول هشام طلعت مصطفى.. وظهرت هذه العلاقة الجيدة التى كانت مفاجأة صادمة لرباعى الحبس وعلى رأسهم أحمد عز الذى شعر بالخوف من أن يحدث له مكروه على يد أحد المجرمين المقربين سواء لمحسن السكرى أو هشام طلعت مصطفى.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة