طرحت وكالة الأسوشيتد برس الأمريكة فى تقرير لها سؤالا عما إذا كانت الدول الغربية تندم الآن على علاقتها وروابطها التى أقامتها مع ليبيا بعد ما شهدت الكثير من الاضطرابات وأصبحت على شفا حرب أهلية بسب غطرسة وديكتاتورية الرئيس الليبى معمر القذافى، فذكرت أنه فى الوقت الذى أعلن فيه القذافى أنه رجل متغير فى سياسته، أسرع بعض زعماء الغرب مثل رئيس الوزراء السابق تونى بلير ببناء روابط وعلاقات ثنائية من هذه الدوله الغنية بالبترول، خاصة فى عقد صفقات نفطية مقابل تمديد ليبيا بالمعدات العسكرية التى تستخدم الآن ضد المدنيين.
كما تساءلت الوكالة فى تقريرها هل تثير هذه العلاقات والصفقات التى تعقدها الدول الغربية مثل بريطانيا والولايات المتحدة الغضب ضدها بالدول العربية بعد نهج سياسة التقرب هذه من الزعماء العرب من الرئيس المصرى السابق محمد حسنى مبارك ونطيره التونسى زين العابدين بن على وأخيرا الرئيس الليبى معمر القذافى.
وأشارت الوكالة إلى أن دور بلير كان حيويا فى إعادة التأهيل الدولى للقذافى، فقام بلير بزيارة ليبيا لعقد لقاءات مع الرئيس الليبى وطالبه بوقف البرنامج النووى ضاغطا عليه باحتياجه إلى حلفاء أمنيين جدد بالمنطقة، وذلك فى أعقاب هجمات 11 ستمبر، كما أن بريطانيا باعت لليبيا معدات عسكرية وشبه عسكرية من بينها بنادق قناصة وعربات مصفحة ضد الرصاص ومعدات لتحكم التجمعات، فضلا عن القنابل المسيلة للدموع نهاية العام الماضى تقدر بنحو 40 مليون دولار أمريكى.
وعلى الرغم من أن رئيس الوزراء البريطانى الحالى ديفيد كاميرون رفض العشرات من رخص التصدير لليبيا بعد الحوادث التى تشهدها المدن الليبية الآن، يرى العض أن هذه المعدات العسكرية والأسلحة تستخدم الآن ضد المدنيين العزل.
وأوضحت الأسوشيتد برس أن بعض النواب الأمريكين اتهم الحكومة البريطانية بدعمها لتحرير المعتقل الليبى عبد الباسط المقرحى المتهم فى تفجير طائرة أمريكية التى قتلت نحو 280 شخصاً مقابل صفقات نفطية.
أما الولايات المتحدة، فقد كانت تمهد الطريق للحصول على ما تحتاجه من هذه الدولة الغنية بالبترول، ففى عام 2008 أرسل الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش وزيرة خارجيته آنذاك كوندليزا رايس إلى ليبيا لعقد لقاءات مع القذافى، ووافقت الإدارة الأمريكية على بيع ليبيا مواد عسكرية خلال السنوات الأخيرة مثل المتفجرات ومواد حارقة وقع غيار للطائرات ومعدات استهدافية، ولكن لم تقدم وزارة الخارجية الأمريكية حتى الآن عددا محددا عن المواد المرخص بيعها إلى ليبيا فى عهد إدارة أوباما، ولكن وفقا لمسئول حكومى بالولايات المتحدة، رفض الكونجرس طلبا لإدارة أوباما 2009 للموافقة على ترخيص شحنة خاصة من ناقلات الجنود المدرعة من طراز M113.
الأسوشيتد برس: الغرب فى موقف حرج لعلاقته بالقذافى
الجمعة، 25 فبراير 2011 01:33 م
رئيس الوزراء البريطانى الحالى ديفيد كاميرون
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة