استقالة الخولى تزيد مشاكل البيت الفنى للمسرح

الجمعة، 25 فبراير 2011 08:18 ص
استقالة الخولى تزيد مشاكل البيت الفنى للمسرح رياض الخولى
كتب خالد إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهد البيت الفنى للمسرح منذ فترة طويلة حالة من عدم الاستقرار، خصوصا بعد استقالة رياض الخولى من رئاسته الأسبوع الماضى بعد الاضطرابات الداخلية بسبب تذمر بعض العاملين به لانتشار الفساد داخل البيت الفنى، فالمنصب منذ شهور طويلة يشهد حالة من عدم الاستقرار وتحديدا بعد ترك الفنان أشرف زكى له حيث تولاه فى تلك الفترة الفنان توفيق عبد الحميد الذى ما لبث أن تقد باستقالته بعد فترة وجيزة لأسباب قال عنها إنها صحية فى الوقت الذى ظهرت بينه وبين بعض العاملين خلافات حول رفضه بعض الأعمال والنصوص الضعيفة، وقد أثارت استقالة عبد الحميد استياء عدد من النقاد المسرحيين الذين كانوا يتوسمون فيه خيرا.

وتولى أشرف زكى مهمة القيام بأعباء البيت الفنى للمسرح حتى تم اختيار الفنان رياض الخولى بعد أن كان مديرا للمسرح القومى، وذلك أثناء تقديمه لمسرحية "مولد سيدى المرعب" وقد أثار هذا التعيين تفاؤل بعض النقاد وانتظروا من الخولى الكثير إلى جانب الخطة التى كان الفنان محمد صبحى قد وضعها لتطوير المسرح.

الناقد كمال يونس أوضح لـ"اليوم السابع" أن أفضل عمل قام به الخولى منذ أن تم تعيينه هو الاستقالة التى تقدم بها، لأن وجوده من الأساس ليس له محل من الإعراب، فالخولى، على حد قوله، لم يقدم شيئا كرئيس للبيت الفنى للمسرح ولم يقدم شيئا حينما كان مديرا لفرقة القومى وكذلك ممثلا.

وانتقد يونس موقف مديرى الفرق المسرحية التابعة للبيت الفنى للمسرح وطالبهم بسرعة التقدم باستقالتهم لأنهم لم يقدموا شيئا جديدا للمسرح وكانوا بمثابة الوجوه الجالسة على الكراسى دون عمل، مشيرا إلى أن الكثير من المصالح الشخصية كانت تتم والتى أخرت المسرح كثيرا.

وعن منصب رئيس البيت الفنى للمسرح علق الناقد الكبير أن هناك العديد من الوجوه الجديرة بهذا المنصب لأننا سئمنا تغيير الكراسى الذى كانوا يقومون به ولابد للنظر إلى الشباب الذين قاموا بثورة وغيروا مجرى التاريخ.

أما المخرج المسرحى سمير العصفورى فأوضح أن الإشكالية لا تكمن فى الأسماء والأشخاص بل فى السياسات والمنهجيات التى يتبعها رؤساء البيت الفنى للمسرح.

كما أشار العصفورى إلى أن تلك المرحلة التاريخية التى تمر بها مصر الآن لابد أن يتجاوب معها المسرح بأى شكل يضمن تطوره وتغييره للأفضل، موضحا أن الثورة المصرية أفرزت العديد من المبدعين الشباب الذين لم يكن أحد ينظر إليهم.

واتفق العصفورى مع يونس فى ضرورة تقديم مديرى الفرق التابعة للبيت لاستقالتهم، مشددا أنهم كأشخاص ربما يكونوا أكفاء ولكنهم على المستوى الجماعى لا قيمة لأعمالهم لأن المصدر الوحيد والرئيس لإصدار الأوامر واتباع السياسة يأتى من رأس البيت الفنى المتمثل فى رئيسه.

المخرج جلال عثمان اختلف مع الرأيين السابقين حيث يرى أن الاستقالة تمت فى وقت غير مناسب لأن الخولى، على حد قوله، من أكثر الشخصيات كفاءة والجديرة بهذا المنصب، ويرى عثمان أن الخولى تاريخه معروف للجميع، مشددا على أنه له مصداقية بين الجمهور.

وعن احتماليه رفض الخولى للعودة عن الاستقالة قال عثمان إن هناك العديد من المواهب المسرحية التى فجرتها الثورة سيتمكن الخولى من التعامل معها بشكل جيد ويستغلهم الاستغلال الأمثل.

كما فضل عثمان فى حالة امتناع الخولى عن العودة أن يتم اختيار الرئيس الجديد للبيت الفنى للمسرح من داخل "المطبخ المسرحى" لا أشخاص بعيدون عن أحوال المسرح.

المخرج القدير فهمى الخولى يرى أن استقالة الخولى خاطئة لأن المسرح يمر بحالة من عدم التوازن وسيضر هذا القرار باستقرار المسرح.

وتساءل فهمى كانت وزارة الثقافة وقت الاستقالة خالية فلمن تقدم رئيس البيت الفنى للمسرح باستقالته؟؟ وأكد فهمى الخولى أنه فى حالة امتناع رياض الخولى عن العودة فأفضل أن أرى وجوها جديدة لأن هناك أسماء غير مسلط عليها الضوء تستحق شرف هذا المنصب.

أما مخرج خالد جلال مدير مركز الإبداع فصرح بأن رياض الخولى كشخصية فنية هو فنان محترم لكنه جاء فى وقت صعب، وعلى الرغم من ذلك فقد بذل جهدا كبيرا وأخرج عروضا جيدة ولكن ما تسبب فى هذا الاستقالة هو شعوره أنه لن يستطيع تنفيذ بعض المطالب الفئوية ففضل الانسحاب.

وقال جلال إن هناك العديد من الأسماء التى أراها مناسبة لشغل هذا المنصب، مثل عصام السيد ومحسن حلمى لكن لن أجد أفضل من الخولى فى هذا التوقيت.

وعن إمكانية ترشيحه كرئيس للبيت الفنى للمسرح، أكد جلال أنه كشخص منتمى لوزارة الثقافة على استعداد لتولى أى منصب شريطة أن أضيف له، أما فى حالة عدم إضافتى لشىء جديد فالقائمون على هذا المنصب هم الأجدر به.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة